خبراء مكافحة عدوى: بوابات التعقيم لا تحمي من الفيروس.. وتساعد على انتشار الوباء

خبراء مكافحة عدوى: بوابات التعقيم لا تحمي من الفيروس.. وتساعد على انتشار الوباء
- الصحة
- فيروس كورونا
- فيروس كورونا المستجد
- covid 19
- كوفيد19
- الصحة
- فيروس كورونا
- فيروس كورونا المستجد
- covid 19
- كوفيد19
أكد عدد من خبراء الصحة ومكافحة العدوى أن بوابات التعقيم التى تعمل بشكل ذاتى عديمة الفائدة لأنها تعمل على رش الجسم بأكمله من الرأس حتى القدمين، وتكون الأيدى بعيدة عن سوائل التعقيم لأن الجهاز يجبر الأفراد على ضم اليدين إلى جانب الجسم ما قد يؤدى إلى منح الفرد شعوراً زائفاً بالتعقيم، مضيفين أن رش سوائل التعقيم لا يمنع الفيروس أو يقتله.
"أمانى": لا تمنع العدوى
وقالت الدكتورة أمانى جمعة، أستاذ صحة المجتمع، بجامعة الفيوم واستشارى مكافحة العدوى، إن الآونة الأخيرة شهدت انتشار بوابات التعقيم الذاتى التى يتم من خلالها رش المواطنين بمحاليل مطهرة بسبب خوف المواطنين من سرعة انتشار فيروس كورونا وتصديقهم أى وسيلة يعلن عنها بأنها تقى وتمنع انتقال العدوى ما أدى إلى ظهور بعض الأفراد الساعين إلى كسب الأموال فروجوا لهذه البوابات على أنها وسيلة مهمة للخلاص من الفيروس.
وأضافت: «فكرة بوابات التطهير الذاتى سبوبة وخدعة كبيرة وليس لها أى تأثير فى منع أو تقليل العدوى، ومنظمة الصحة العالمية كتبت على صفحتها بشكل واضح: ممنوع رش أى إنسان بمطهر حتى لو كان كحولاً أو كلوراً مخففاً أو أى مطهر آخر لأنه لن يساعده فى شىء»
وتابعت: «الشخص اللى اترش ده بعد ما يعدى من البوابة لو عطس ولا كح هيعدى عدد كبير من الناس من غير ما يعرف أصلاً إنه مصاب لأنه هيكون حاسس بأمان زائف، وبكده هيتعامل مع الناس على أساس إنه متعقم»، مؤكدة أنه حال الرغبة فى تطهير الملابس فإنها تتم بطريقتين وفقاً لمنظمه الصحة العالمية؛ الأولى غسلها بالماء والصابون ويفضل أن يكون الماء ساخناً أو كى الملابس بالمكواة لأن الحرارة المباشرة تقتل الفيروس. وأضافت أن المشكلة الأخطر تكمن فى الإحساس بالأمان الزائف لأن الفرد حينما يمر من البوابة ويتم رشه سيتولد لديه شعور بالأمان والراحة وهو ما يخالف الواقع.
وواصلت: «الناس إللى هتعدى منها هتحس إنها خلاص اتعقمت وبقت فى السليم تكح بقى وتعطس براحتها مفيش مشكلة ما هما خلاص متعقمين، وبكده محدش هيهتم بالكمامة أو حتى الجوانتى»، مشيرة إلى ضرورة التباعد الاجتماعى وعدم التلامس باليد وتطهير اليدين بالكحول، والحرص على ارتداء الكمامة، لأن هذه هى أهم طرق الوقاية من الإصابة بالفيروس.
وأوضحت استشارى مكافحة العدوى أن فكرة رش البشر بالمطهرات ظهرت عام ٢٠١٥ فى قارة أفريقيا أثناء انتشار وباء إيبولا وتم نشر بحث علمى عن هذا الإجراء فى أواخر عام ٢٠١٦ أثبت إصابة الأشخاص الذين تم رشهم بأضرار صحية بالغة، وخلال الفترة الحالية وفى ظل انتشار وباء كورونا انتشرت بوابات التعقيم فى آسيا وتحديداً فى الهند وباكستان بشكل كبير ونتيجة للأضرار الصحية التى نتجت عنها ونصائح الخبراء والمتخصصين قامت الحكومة الهندية بمنع وتجريم إنتاج واستخدام هذه البوابات خلال الشهر الماضى وقامت دول أخرى فى أفريقيا مثل المغرب بمنع تداول واستخدام هذه البوابات.
وتابعت: «لو بصينا على الدول المتقدمة مثل أمريكا ودول أوروبا هنلاقى إنه رغم انتشار الوباء عندهم بشكل كبير لم تلجأ أى من هذه الدول إلى استخدام هذه البوابات أو أى من الأفكار الخادعة والمستغلة للظروف»، وأكدت أن انتشار هذه البوابات بدون أى رادع سوف يساعد على انتشار العدوى لذلك لا بد من تجريم تصنيعها وإنتاجها وفرض عقوبات قانونية على من يخالف وخصوصاً فى ظل الفترة الحالية التى سيتم التعايش فيها مع الوباء مع تطبيق الاحتياطات اللازمة، وقالت: «فجأة هنلاقيها قدام كل بنك أو شركة أو مدرسة أو أى منشأة معتقدين أن استخدامها سيجعلهم فى أمان ويتركون الاهتمام بأدوات الحماية الشخصية مثل الكمامة الطبية وغسل اليدين وتطهيرها بالكحول وترك مسافات مناسبة بين الأشخاص».
"إيناس": وسيلة مساعدة فقط
وأضافت الدكتورة إيناس عبدالرحيم، مدرس الصحة العامة والطب الوقائى فى كلية الطب بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، أن بوابات التعقيم بدأ التوسع فى استخدامها بشكل لافت للانتباه فى الآونة الأخيرة.
"عيسى": الدول الأوروبية الموبوءة لم تستخدمها
وقال د. مصطفى عيسى، أخصائى مكافحة عدوى، إنه لا بد من وضع إرشادات على البوابات حتى لا تختلط الأمور لدى المواطنين ويظنوا أنه بمجرد المرور منها أنهم أصبحوا بمأمن من الفيروس، ومن ثم يتحول الأمر إلى كارثة محققة.
وأضاف: «البوابات دى باعتبرها وهم والناس صدقته ولو هى هتكون سبب فى عدم تنفيذ إجراءات الوقاية يبقى منعها أفضل من تعميمها ولو هى مهمة فعلاً ليه الدول الأوروبية لم تستخدمها».
اقرأ أيضًا:
بوابات التعقيم.. "سبوبة في زمن كورونا"
مواطنون: البوابات لا تقتل الفيروس ولا تغني عن اتباع الإجراءات الاحترازية.. لكنها خطوة مهمة للمكافحة
إعلانات بوابات التعقيم انتشرت على مواقع التواصل ومصنعوها: وسيلة إضافية للوقاية