إضاءة متطورة وبانوراما تراثية تزين اللمسات النهائية لتطوير ميدان التحرير

إضاءة متطورة وبانوراما تراثية تزين اللمسات النهائية لتطوير ميدان التحرير
- تطوير ميدان التحرير
- مسلة رمسيس الثاني
- السياحة والآثار
- التنسيق الحضاري
- تطوير ميدان التحرير
- مسلة رمسيس الثاني
- السياحة والآثار
- التنسيق الحضاري
انتهت وزارة السياحة والآثار ووزارة الإسكان والجهاز القومى للتنسيق الحضارى، من وضع اللمسات النهائية لمشروع تطوير ميدان التحرير بعد تركيب وإعادة ترميم مسلة رمسيس الثانى، وتثبيت ٤ من كباش الصرح الأول بمعبد الكرنك حولها ورفع كفاءة المبانى المحيطة وترميمها وإضاءتها وتطوير واجهات المتحف المصرى تمهيداً لافتتاح مشروع التطوير بالتزامن مع احتفالات ثورة 30 يونيو.
وقال الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار إنه تم الانتهاء من تركيب المسلة التى تم نقلها من منطقة صان الحجر الأثرية بالشرقية، والتى كانت مقسمة إلى عدة أجزاء، وبلغ ارتفاعها كاملاً بعد تجميعها 19 متراً، ويصل وزنها إلى 90 طناً، وهى منحوتة من حجر الجرانيت الوردى، وتتميز بجمال نقوشها التى تصور «رمسيس الثانى»، واقفاً أمام أحد المعبودات، ومدون عليها ألقابه المختلفة.
وأضاف وزير السياحة والآثار أن أعمال التطوير تضمنت الانتهاء من تركيب الكباش الفرعونى الأربعة على القواعد المخصصة لها بجوار المسلة لإضفاء طابع الحضارة الفرعونية على الميدان.
"الجزار": تخصيص أماكن انتظار للدراجات
من جانبه، قال عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، إن مشروع تطوير ميدان التحرير موّلته الوزارة بالتعاون والتنسيق مع وزارة السياحة والآثار، ومحافظة القاهرة، راعى عند إضاءة جميع مبانى الميدان استخدام أحدث أساليب وتقنيات الإضاءة الحديثة فى إنارة الواجهات، وعناصر تنسيق الموقع، التى تشمل أشجار النخيل، والمقاعد، مع توحيد ألوان ولافتات المحلات التجارية بالميدان.
وأشار وزير الإسكان إلى أنه تم توفير أعداد مناسبة من الجلسات والكراسى فى جميع أنحاء الميدان بما يتناسب مع حجم الحركة به ومناطق التواجد، بجانب إنشاء منحدرات على الأرصفة لتسهيل حركة ذوى الاحتياجات الخاصة، وتمت إعادة رصف ممرات المشاة والأرصفة بالخرسانة الممشطة، التى تتناسب مع حجم الحركة الكثيفة بالميدان، وتخصيص مساحات سيتم استخدامها كمناطق لانتظار الدراجات ضمن المشروع التجريبى لاستخدام الدراجات بوسط القاهرة، مضيفاً أنه تمت إضافة لمسات جمالية وتاريخية من خلال توفير أنواع مختلفة من الزراعات الفرعونية ووضعها فى الجزء الأمامى للمتحف المصرى؛ لتتناسب مع معالم الميدان التاريخية، وتكون العلامة المميزة Landmark للميدان، والقيمة التاريخية والحضارية له، ويمكن رؤيتها من جميع المحاور المؤدية للميدان، مع تصميم نافورة بثلاثة مستويات فى قلب الميدان وحول المسلة لتكون عنصراً احتفالياً يضفى مظهراً جمالياً على الميدان.
"أبوسعدة": طوَّرنا واجهات المبانى التراثية
وقال المهندس محمد أبوسعدة، رئيس الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، إن الجهاز تولى تطوير واجهات المبانى التراثية ذات القيمة المتميزة المطلة على ميدان التحرير، وتمت إزالة المخالفات التى تشوه الواجهات، وإعادة طلائها بألوان ترابية وترميم جميع الزخارف المتهالكة والمفقودة بسبب مرور الزمن.
وأوضح أنه تم التفاوض مع أصحاب المحال التجارية لتغيير لافتات محالهم وإزالة المخالف منها ووضع لافتات تتماشى مع صبغة الميدان بشكله الجديد فى قلب منطقة تراثية مسجلة.
وتابع: «جاء ذلك ضمن مخطط تطوير ميدان التحرير الذى شارك الجهاز فى الإشراف على تنفيذه ونفذته محافظة القاهرة ووزارة الإسكان، وتمت إزالة جميع التشوهات البصرية والإعلانات من أعلى العقارات التراثية المطلة على الميدان وفقاً لاشتراطات التعامل معها، وهو ما تم تطبيقه بالعقارات ذات الطراز المعمارى المتميز المطلة على الميدان فى خطة التطوير.
ونوه إلى أنه تمت إضافة عناصر إضاءة لهذه المبانى بعد ترميمها ليتزين بها الميدان بعد تطويره بشكل متناغم مع إضاءة المتحف المصرى ومجمع التحرير بعد أن قامت بتنفيذها شركة الصوت والضوء.
وأوضح أنه تم التعامل مع الفراغات العامّة بالميدان بإعادة صياغتها وتحسين الصورة البصرية لها وإعادة تنسيق الموقع العام ورفع كفاءة المسطحات الخضراء وإضافة أشجار الزيتون والنخيل لها، وأماكن الجلوس وتنسيق جميع الفراغات المحيطة بقلب الميدان على يد المهندس المعمارى شهاب مظهر لتتماشى مع المسلة الفرعونية والكباش الأربعة التى نفذت تحت إشراف وزارة السياحة والآثار، مشيراً إلى أن هذا المشروع يبرز تكاتف أجهزة الدولة وتوحيد جهودها فى تطوير الميدان لتصبح القاهرة باريس الشرق من جديد ويستعيد ميدان التحرير رونقه التراثى ليضاهى أشهر ميادين العالم، وهو ما يليق بميدان له أهمية كبيرة وشهد العديد من الأحداث التى تخلد فى ذاكرة المصريين منذ نشأته حتى يومنا هذا.وأضاف أن مخطط تطوير ميدان التحرير يندرج ضمن مخطط أكبر لتطوير القاهرة الخديوية بعد نقل الوزارات إلى العاصمة الإدارية الجديدة، ومن ثم تحويل قلب المدينة إلى متحف مفتوح يتضمن روائع التراث الحضارى.