قطر تنفق 1.5 مليار دولار لتمويل مبادرات تعليمية في أمريكا

قطر تنفق 1.5 مليار دولار لتمويل مبادرات تعليمية في أمريكا
- قطر
- الجامعات الأمريكية
- الإرهاب العالمي
- الولايات المتحدة
- قطر
- الجامعات الأمريكية
- الإرهاب العالمي
- الولايات المتحدة
في إطار محاولاتها لخلق نفوذ يخدم مصالحها في الولايات المتحدة الأمريكية، تكشفت مؤخرا لقطة جديدة من الخطط القطرية للترويج لأجندتها والسعي لحشد رأي عام أمريكي مؤيد لها، دون أدنى قدر من الشفافية.
أنفقت مؤسسة قطر نحو 1.5 مليار دولار لتمويل عدد من المبادرات التعليمية في 28 جامعة أمريكية
كشف موقع "واشنطن فري بيكون" الأمريكي، الذي اعتمد على بيانات مذكرة رسمية تلقتها وزارة الخارجية الأمريكية، وفق التقرير، أن قطر تنفق المليارات سراً لخلق نفوذ والترويج للمصالح القطرية في الجامعات الأمريكية، إذ أنفقت مؤسسة قطر التي تديرها الحكومة، نحو 1.5 مليار دولار منذ عام 2012 لتمويل عدد من المبادرات التعليمية في 28 جامعة أمريكية، مما جعلها واحدة من أبرز الممولين الأجانب لتلك الجامعات.
وفي نهاية 2019، اكتشفت وزارة التعليم الأمريكية أن العديد من المؤسسات التعليمية لم تبلّغ عن أكثر من 1.3 مليار من التمويل الخارجي.
"أبوزيد": الدوحة لديها خطة ضخمة لتمويل مراكز أجنبية اقتصادية وسياسية.. وتدعم الواحد بـ200 ألف دولار شهرياً
ويقول الدكتور مصطفى أبوزيد، مدير مركز مصر للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إن قطر وضعت خطة مالية ضخمة لتمويل مراكز دراسات أجنبية في تخصصات عديدة، سواء كانت اقتصادية أو سياسية أو اجتماعية، بحيث تتفرغ لدول بعينها، مثل مصر والسعودية والإمارات، وتركز على إبراز جوانب سلبية تختلقها في هذه الدول وتغض بصرها عن الإيجابيات في تلك الدول والإنجازات التي تحققها.
وأضاف في اتصال لـ"الوطن": "من المفترض أن تكون المراكز البحثية ذات توجه حيادي ونظرة منهجية علمية والبحث بطريقة تبرز جميع الإيجابيات والسلبيات في جميع المناحي دون أي توجه بالعداء أو الدفاع".
وأوضح أن قطر تمول مراكز الدراسات التي تستخدم باحثيها للظهور في قناة الجزيرة يكلفها في كل مركز بحثي ما يقرب من 200 ألف دولار شهرياً، حيث إن إدارة قناة الجزيرة تختار باحثين مشهورين حتى يكون لهم تأثير على الرأى العام العالمي، ويشترط أن يكون لدى الباحث خلفية أكاديمية، واستقطاب باحث في كل تخصص دقيق للدفاع عن سياسات قطر.
ودخول قطر كواحدة من أكبر الممولين في هذا المجال أثار الريبة حول أهداف هذا التمويل، خاصة في ظل استمرار الدوحة في تبني سياسات تدعم الفكر المتطرف والتنظيمات الإرهابية.
وأوضح التقرير أن عملية الاختراق والتسلل، التي تمولها وتنظمها مؤسسات قطر للجامعات الأمريكية، تسعى لتحويل الأطر الأكاديمية إلى وكلاء فعليين للحكومة القطرية، ينقلون ويروجون لتوجهاتها السياسية.
ولا يعد تمويل الدوحة للمدارس والجامعات سوى نقطة في بحر محاولاتها المستمرة للتسلل داخل المجتمع الأمريكي.
وتمارس أوساط في مجلس الشيوخ الأمريكي، ضغوطا على إدارة ترامب من أجل دعم التحقيقات الجارية بشأن شبهات التمويل القطري السري للمؤسسات الأكاديمية.
وفى إطار حروب الجيل الرابع التى تتبعها قطر ضد الدول العربية، خصصت تمويلات ضخمة للعديد من مراكز الدراسات والأبحاث التي يظهر باحثوها على شاشة الجزيرة لتبني خطابا عدائيا للدول العربية، مثل أكاديمية التغيير التي تأسست عام 2006 في لندن ثم انتقل مقرها إلى الدوحة، ومؤسسة "فرونت لاين ديفندرز" التي تعتبر ستاراً متفرغاً للدفاع عن نشطاء في دول بعينها، وهي مصر والبحرين والسعودية والإمارات وتونس، وتتلقى هذه المنظمة أموالاً طائلة من قطر، وتدخل تلك التمويلات عبر مركز الجزيرة للدراسات القطري.