أصحاب مطاعم وكافيهات عن قرار "الإغلاق" أيام العيد: "أملنا في الدليفري"

أصحاب مطاعم وكافيهات عن قرار "الإغلاق" أيام العيد: "أملنا في الدليفري"
أيام قليلة تفصلنا عن عيد الفطر المبارك، وتماشيا مع ذلك أصدر رئيس مجلس الوزراء عدة قرارات لتنظيم الوضع خلال أيامه، ومن ضمنها استمرار غلق المطاعم والكافيهات، مع تطبيق الحظر من الخامسة مساء حتى السادسة صباحا، مما دفع عدد من أصحاب المطاعم والكافيهات للتساؤل حول إمكانية العمل "دليفري" خلال هذه الفترة، مشيرين إلى الكم الهائل من الخسائر التي وقعت عليهم منذ بداية الأزمة حتى الآن.
"من وقت الحظر وإحنا شغالين دليفري، والخساير بتزيد يوم عن يوم".. بهذه الكلمات بدأ هيثم عبدالحميد، 35 عاما، مدير العلاقات العامة والتسويق، بأحد المطاعم الشهيرة بمنطقة التجمع الخامس، حديثه عن قرار حظر المطاعم والكافيهات منذ قرابة شهرين، مع اقتصار العمل على توصيل الطلبات للمنازل و"التيك أواي"، فيقول إن الإقبال عليه منذ بداية رمضان مازال ضعيفا، مقارنة بالسنوات الماضية، وذلك بسبب خوف المواطنين من شراء الأطعمة الجاهزة، تجنبا للعدوى بـ "كورونا": "فرق الخسارة في اليوم الواحد بين رمضان السنة دي والسنة اللي فاتت، ما يقلش عن 150 ألف جنيه".
وأضاف أنه استمع إلى قرارات رئيس مجلس الوزراء التي أذيعت قبل قليل، وعلم بقرار مد الحظر على المطاعم، بجانب تطبيق حظر كامل على حركة مواصلات النقل الجماعي، ولكنه يتساءل عن إتاحة عمل "الديليفري" و"التيك أواوي" خلال أيام عيد الفطر المبارك: "ياريت يكون فيه توصيل طلبات، على الأقل نكسب أي حاجة أحسن من الغلق الكامل".
لم يختلف الوضع كثيرا عند خالد محمد، 45 عاما، صاحب مطعم شهير بمنطقة كورنيش المعادي، الذي حرص على الاحتفاظ بطاقم العمل داخل المحل، على الرغم من الظروف التي طرأت هذه الأيام بسبب انتشار فيروس "كورونا"، فيقول: "بنفتح المكان من 8 الصبح لحد الساعة 7، وكل شغلنا تيك أواي"، مضيفا أن قرار رئيس مجلس الوزراء حول الإغلاق خلال أيام العيد، لا يزيد شىء على وضعهم، وذلك في حين فتح المجال للعمل بـ "الدليفري": "سمعت إنه هيكون فيه حظر كامل على وسائل النقل الجماعي، ومش عارف ده هيتطبق طول اليوم ولا بعد وقت الحظر".
وأنهى "خالد" حديثه، بقوله: "دي ظروف بتمر بيها البلد كلها، وأهم حاجة صحتنا الفترة دي".
من جانبه أوضح مجدي بشرى، 42 عاما، صاحب أحد الكافيهات بمنطقة الجيزة، أنه تعايش مع إغلاق مكانه منذ تصريح الحكومة بذلك، خلال الفترة الماضية، يقول: "كنت بسمع كتير عن إلغاء الحظر في العيد، لكن شكل الموضوع لسه مطول"، مضيفا أنه سيلتزم البيت طوال أيام العيد، ويتمنى أن تكون نهاية الحظر والإغلاق قريبا، كي يستعيد عمله ويعوض خسائره: "مرتبات الناس اللي شغالة عندي لسه زي ما هي، لإنهم مش ذنبهم حاجة في اللي بيحصل، بجانب دفع الإيجار".
ويرى "بشرى" أن القرارات التي اتخذها مجلس الوزراء اليوم، جاءت في الوقت المناسب، كي تحد من حركة المواطنين خلال أيام العيد، تجنبا لزيادة حالات الإصابة.
وأنهى "بشرى" حديثه، بقوله: "الحالات بتزيد يوم عن يوم ولسه فيه ناس مش واخدة بالها من نفسها، ربنا المستعان".