مواطنون: "هنقضي العيد في البيت ومفيش لزوم للهدوم الجديدة"

مواطنون: "هنقضي العيد في البيت ومفيش لزوم للهدوم الجديدة"
- الملابس
- ملابس العيد
- رمضان
- عيد الفطر
- فيروس كورونا
- كورونا
- كوفيد 19
- الملابس
- ملابس العيد
- رمضان
- عيد الفطر
- فيروس كورونا
- كورونا
- كوفيد 19
اعتاد عدد كبير من الأسر المصرية على الخروج للإفطار بأحد المطاعم وشراء ملابس عيد الفطر، حتى أوقات متأخرة من الليل فى شهر رمضان، وكانوا يشعرون بفرحة كبيرة مع قدوم العيد، لكن ظهور فيروس «كورونا» غير الوضع وقلب الأمور رأساً على عقب وجعل غالبية الأسر تعزف عن ممارسة هذه العادات، خوفاً من الإصابة بالفيروس، وأكدت الأسر أنها ستقضى رمضان بالمنزل، وفى حالة الخروج أيام العيد للزيارات العائلية سيستعملون ملابس العام الماضى.
نهى عبدالله، ربة منزل فى أوائل الثلاثينات، من سكان روض الفرج، قالت إنها اعتادت قبل حلول شهر رمضان، على مهاتفة أختها التى تسكن على مسافة قليلة منها، لتحديد يوم تنزل فيه الأسرتان إلى منطقة وسط البلد، لشراء ملابس العيد لأولادهم، كعادتهم كل عام، وأضافت: «متعودين ننزل أنا وأختى وولادنا يوم وسط البلد من الصبح ونفطر بره لحد السحور، وكان بيبقى فسحة بالنسبة لنا، وهذا العام اتفقنا على تأجيل الخروجة لنهاية شهر رمضان، على أمل أن تعود الحياة لطبيعتها خلال الأيام المقبلة، وتعود المحلات لتفتح أبوابها طوال اليوم، وبندعى ربنا إنه يزيح عننا الفيروس بين يوم وليلة، زى ما ظهر فجأة فى حياتنا».
وتابعت «نهى» أنها لم تشعر بحلول رمضان حتى الآن، لوجودها طوال الوقت داخل منزلها، دون الخروج إلى أى مكان، خاصة بعد الإفطار لأنها «كل رمضان كنت متعودة أنزل أصلى التراويح، وأتمشى أنا وأولادى، لكن دلوقتى فين وفين لما ننزل السوق»، وأوضحت أنه إذ ظل الحال كما هو عليه لنهاية الشهر، لن تتمكن من النزول كالعادة لشراء ملابس العيد، وستجعل أولادها يقضونه بملابس العيد الماضى: «لو الدنيا فضلت زى ما هى، يبقى ما حدش هيخرج من البيت، ولا هنشترى لبس للعيد».
وأشارت «نهى» إلى معرفتها بسيدة تبيع ملابس جاهزة «أون لاين» من خلال جروب على «الواتس آب»، وفى حالة استمرار الأزمة، ستختار الملابس التى تريدها، وتخبرها بمقاسات أولادها، كى ترسلها لها حتى المنزل: «هاضطر أشترى اللبس من النت، هيكون أفضل من النزول».
"مها": العيد الحقيقى لما ربنا يزيح عنا الوباء
لم يختلف الوضع كثيراً عند مها محرم، 42 عاماً، ربة منزل، من مصر الجديدة، التى اعتادت فى شهر رمضان، أن تحدد يوماً لكل من أولادها الثلاثة، كى تنزل معه لشراء ملابس العيد، من أحد المولات الشهيرة التى اعتادت على الشراء منها، وقالت: «كنت بحب أقسم النزول على ولادى، عشان أقدر أشترى لهم كل حاجة محتاجينها من غير ما ننسى حاجة» مضيفة أنها أخبرت أولادها بعدم النزول هذا العام لشراء ملابس جديدة، لأنهم لن يستطيعوا الخروج مع أصدقائهم خلال أيام العيد كما اعتادوا، بل سيقضونه فى المنزل، لأن الدنيا لسه لحد دلوقتى مش عارفين رايحة على فين، وما حدش عارف آخرة اللى إحنا فيه ده إيه».
وتابعت «مها» أنها ستقضى أيام العيد برفقة أبنائها بالمنزل لأول مرة، بعد أن كان كل واحد منهم يقضى العيد فى مكان مختلف، بين الحدائق والنوادى وواصلت حديثها قائلة: «الأغلب هنقضيه فى البيت، ولو خرجنا هتكون زيارات عائلية، مش مستاهلة نشترى لها هدوم جديدة، والعيد الحقيقى لما ربنا يزيح عننا الوباء، ويعدينا منها على خير».
"سحر": ما قررناش ننزل والظروف مش مساعدة
وقالت سحر محمد، 33 عاماً، ربة منزل، من سكان الهرم، إنها اعتادت على شراء ملابس العيد لأبنائها فى أول أيام شهر رمضان، لأن الأيام الأخيرة التى تسبق عيد الفطر تشهد الأسواق فيها ازدحاماً شديداً من الزبائن، بجانب ارتفاع أسعار الملابس، وأضافت: «كل رمضان كنت بانزل بعد الفطار أنا وجوزى وولادى عشان نشترى لبس العيد لينا كلنا، ونتسحر بره ونروح، لكن الحظر المطبق على محلات الملابس هذا العام، بسبب انتشار فيروس «كورونا» أضعف فرصة تردد المواطنين على الأسواق، لصعوبة تحرك الأسر بصحبة أولادهم أثناء الصيام، ومفيش حد يستحمل ينزل ويلف على المحلات فى عز الحر وهو صايم، عشان كده لحد دلوقتى مفيش حد قرر ينزل يشترى حاجة».
وأوضحت «سحر» أنه حتى فى حالة تحسن الوضع مع نهاية شهر رمضان، سيظل هناك نسبة قلق وخطورة من الخروج، والتجمعات داخل الأماكن العامة: «بعد انتهاء الأزمة هنكون قلقانين برضه، وهناخد وقت لحد ما نقدر نعيش حياتنا زى الأول».
اقرأ أيضًا: