في ذكراه الـ90.. قصة القس منسي يوحنا أشهر مؤرخي الكنيسة في القرن الـ20

في ذكراه الـ90.. قصة القس منسي يوحنا أشهر مؤرخي الكنيسة في القرن الـ20
أحيت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم السبت، الذكرى التسعين لوفاة القس منسي يوحنا، صاحب موسوعة تاريخ الكنيسة القبطية (1899- 1930)، ومن بين أشهر مؤرخي الكنيسة الكبار في القرن العشرين.
وبحسب المركز الإعلامي للكنيسة، فإن القس منسي يوحنا، ولد عام 1899 بمركز ملوي وتوفي والده في سن مبكرة فقامت والدته بتربيته تربية مسيحية حقيقية، وتدرج في مراحل التعليم المختلفة المتاحة في عصره، والتحق بالمدرسة الإكليركية وتخرج عام 1920، وتعين واعظا بملوي ثم رسم قسا باسم القمص منسي عام 1925، وألف عدة مؤلفات منها طريق السماء؛ يسوع المصلوب؛ قارورة طيب؛ تاريخ الكنيسة القبطية؛ حل مشكلات الكتاب، يوحنا فم الذهب، ثم أنشأ مجلة الفردوس.
وأضاف المركز، أن القس الراحل مر في حياته بتجارب قاسية كثيرة منها وفاة أبنائه، وتوفي يوم 16 مايو 1930، وكان لرحيله رنة حزن وأسى عند جميع شعب ملوي، وأنه بالرغم من العمر القصير إذ توفي وهو لم يتعد من العمر 31 عاما، إلا أنه أثرى المكتبة القبطية بالعديد من الكتب والمراجع القيمة.
وذكرت الكنيسة أن البابا الراحل شنودة الثالث قال عنه: "القس منسي يوحنا ملأ الكنيسة بعظاته العديدة التي انتشرت بسرعة عجيبة"، وقال عنه البابا تواضروس الثاني: "علي الرغم من أن القس منسي يوحنا رحل عقب 31 عاما فقط مما يدل على أنه لم يكن قسا لفترة طويلة؛ إلا أن سيرته ظلت خالدة لفترة كبيرة ولا زالت حتى يومنا هذا".
وأشارت الكنيسة إلى أنه تم نقل جثمانه من مقبرة الأسرة إلى دير أبوفانا، حيث إن بعض أهالي المنطقة شاهدوا نورا يشع من مقبرته؛ وسمعوا أيضا أصوات تسبيح، فقاموا بالاتصال بالأنبا ديمتريوس أسقف ملوي، وبعد الاتفاق والتنسيق مع أسرته؛ قام الأسقف بفتح المدفن الخاص به؛ وقام بنقله إلي دير أبوفانا حيث وضع في مزار خاص تكريما له، وتم ذلك الاحتفال يوم 13 مايو 2005.