بين الاستقالات والإصابات.. كورونا تطيح بعدد من وزراء الصحة في العالم

كتب: دينا عبدالخالق

بين الاستقالات والإصابات.. كورونا تطيح بعدد من وزراء الصحة في العالم

بين الاستقالات والإصابات.. كورونا تطيح بعدد من وزراء الصحة في العالم

لم يسلم من تداعيات فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" كبير أو صغير أو مسؤول، بين الإصابة والوفاة والأزمات، خاصة لوزراء الصحة في عدة دول بالعالم.

في أقل من شهر شهدت البرازيل تغييرات كبيرة جراء الجائحة، حيث أعلن وزير الصحة نيلسون تيش، استقالته من منصبه، ليكون ثاني وزير صحة يستقيل من منصبه في البلاد بعد خلاف مع الرئيس جايير بولسونارو بسبب تفشي وباء كورونا.

ويرجع الخلاف إلى انتقاد تيش قرار بولسونارو بإعادة فتح الأندية الصحية والصالات الرياضية ومحال تصفيف الشعر النسائية في ظل الأوضاع الحالية في البرازيل التي تعد واحدة من أسوأ بؤر تفشي الوباء في العالم، حيث أكد أنه لم تتم استشارته في ذلك.

عقار هيدروكسي كلوروكين، هو ثاني الخلافات حيث يضغط بولسونارو من أجل استخدامه على نطاق أوسع كعلاج لأعراض الفيروس، وهو ما رفضه تيش بسبب نقص الأدلة العلمية على فاعليته متفقا مع موقف منظمة الصحة العالمية، لذلك وجه الرئيس البرازيلي انتقادات حادة لوزير الصحة ووصفه بأنه شديد التردد خاصة في الضغط من أجل إعادة تحريك عجلة الاقتصاد والدعوة إلى استخدام الأدوية المضادة للملاريا كعلاج لأعراض الفيروس.

وفي منتصف أبريل الماضي، أقال الرئيس البرازيلي وزير الصحة لويز هنريك مانديتا؛ بسبب خلافات بينهما حول إدارة أزمة كورونا، حيث كان بولسونارو انتقد علنا مانديتا؛ لحثه المواطنين على الالتزام بالتباعد الاجتماعي والبقاء في المنازل، واعترض على هذه الإجراءات، بل وقلل من خطورة الفيروس واصفا إياه بأنه مجرد "إنفلونزا صغيرة".

بينما في السودان، يوجد جدل ضخم حول وزير الصحة أكرم علي التوم، منذ الأربعاء الماضي، عقب تصريحاته التي وصفت بـ"الحادة" في المواقع المحلية، حيث قال إنه: "باختصار، فيروس كورونا ليس له علاج، ولو أصابك ستحصل على بندول، وإن اختنقت سنعطيك أوكسجين، ولو ضاقت عليك ستموت".

وعقب ذلك، أصدر المجلس السيادي، بيانا أعلن فيه توافق شركاء السلطة على إقالة التوم من منصبه على خلفية تصريحاته، ولكن بعد نحو نصف ساعة تم حذف البيان، بينما أعلن مجلس الوزراء السوداني في بيانه تجديد الثقة في التوم، مؤكدا استمراره في منصبه، ولكن بعد ساعات من ذلك، أعاد المجلس السيادي نشر بيان إقالة التوم، دون أسباب حول ذلك الأمر، بينما مازالت تشهد البلاد جدلا حول استمرار التوم بمنصبه وتجري الحكومة اتصالات مكثفة من أجل ذلك.

كورونا يصيب وزراء الصحة

ومن الجدل إلى الاشتباه بالإصابة، حيث أعلن وزير الصحة الموريتاني، محمد نذير ولد حامد، أنه قرر حجر نفسه بشكل طوعي، وذلك لتفادي أي اختلاط حتى تثبت عدم إصابته بالفيروس، لاختلاطه بأحد المديرين بوزارة الصحة، وهو زوج إحدى المصابات بكورونا.

وفي مطلع الشهر الجاري، أعلنت السلطات الأفغانية عن تشخيص إصابة وزير الصحة، فيروز الدين فيروز، بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، وتم حجره صحيا في منزله.

وببداية أبريل 2020، أعلنت إصابة وزير الصحة، يعقوب ليتسمان، وزوجته بفيروس كورونا، حيث باشر عمله من المنزل الذي تحول لحجر صحي، وقبلهم، بنهاية مارس الماضي، في ظل تفشي كورونا بلندن، تم إعلان إصابة وزير الصحة البريطاني مات هانكوك بكورونا، وعزل نفسه في المنزل.


مواضيع متعلقة