الدليل البدوي كلمة السر في رحلات السفاري الجبلية

كتب: حماده الشوادفي

الدليل البدوي كلمة السر في رحلات السفاري الجبلية

الدليل البدوي كلمة السر في رحلات السفاري الجبلية

رحلات السفاري الجبلية، إحدى أنواع الرحلات السياحية التي تشتهر بها عدد من مدن محافظة جنوب سيناء، يأتي السياح من كل حدب وصوب للاستمتاع بها، التي تكون عادة سيرا على الاقدام لمسافات كبيرة وسط الجبال والدروب الحبلية، إلى جانب الرحلات التي تستخدم سيارات الدفع الرباعي.

دروب سيناء ووديانها، لا يعرفها إلا أهلها، كما قال المثل العربي "أهل مكة أدرى بشعابها"، لذا فإن الدليل البدوي هو كلمة السر في رحلات السفاري، الدليل البدوي مهنة تتوارثها الأجيال عبر السنوات، وتعتمد علي الخبرة والذكاء، خاصة أثناء الخروج بمجموعات، وحدوث أي أمر طارئ.

الدليل البدوي ليس له نقابة، ولا يحمل كارنيه، إنما يحمل تصديق من أجهزة الأمن، واسمه مدون في السجلات، ولا يسمح للدليل بالسفر بمجموعات أو أفراد، إلا بعد إخطار أجهزة الأمن، خاصة أنه قد يتعرض السياح إلى بعض الأزمات والأخطار، مثلما حدث في منطقة فرش الأرنب بوادي جبال، التي مات فيها أربعة من المصريين عام 2014، جراء عاصفة ثلجية، وفشل الدليل في إنقاذهم نظرا لصعوبة الطقس.

الشيخ جميل عطية من أهالي قبيلة الخيالية بسانت كاترين، يعد أشهر دليل بدوي في منطقة سانت كاترين، يقول إن رحلة السفاري الجبلية، تتطلب أشياء ضرورية، حتى تبدأ في الانطلاق، أهم العناصر الدليل البدوي، فبدون الدليل، لن يستطيع السائح القيام بأي سفاري جبلية، لأنه لا يعرف الدروب والطرق الجبلية.

وأكد أن العنصر الرئيسي بالسفاري الدليل البدوي، وبالرغم من أهمية هذه المهنة، إلا أن الدليل البدوي، يحتاج إلى بعض الامتيازات، لأنه أحد مصادر المساعدة في جلب السياح، وبالتالي العملة الصعبة، مضيفا نأمل أن يتم عمل نقابة للدليل البدوي، وتأمينات ومعاشات، وتزويده ببعض الكورسات في الإسعافات الأولية، لتساعده في التصرف وقت حدوث أي أزمة.

وأضاف أن الدليل له شروط، من بينها الذكاء، وحسن التصرف، أن يكون من أبناء المنطقة، وله خبرة في هذا المحال، لابد أن يكون لديه، اتصالات بكل أجهزة الأمن.

سليمان الجبالي من أهالي كاترين، يقول من المعروف أن مدينة سانت كاترين، تزخر بالعديد من المناطق الجبلية الفرديه من نوعها التي تجمع بين روعة المكان ونعمه الخالق سبحانه وتعالى، فهذه المناطق جعلت من مدينة سانت كاترين، مقصد كل عاشق لهذا النوع من السياحة، لذا نجد أن معظم رحلات السفاري الموجودة في مدينة سانت كاترين، تكون مشيا على الأقدام، أو على ظهر الجمال.

وقال إن الدليل البدوي هو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في رحلات السفاري، لما يتمتع به من خبرة في السير في هذه الوديان، مع العلم أن رحلات السفاري، لابد أن تحدث بعلم من أجهزة الأمن، لكن من المؤسف أن الكثير من زوار مدينة سانت كاترين، تقتصر زيارتهم لزياره دير سانت كاترين، والصعود إلى قمه جبل موسى، دون الاستمتاع بهذا النوع من السياحة.


مواضيع متعلقة