«زياد».. طفل أقعده عيب خلقى على سرير المرض 12 عاماً
«زياد».. طفل أقعده عيب خلقى على سرير المرض 12 عاماً
أقعده قدره على سرير المرض بسبب عيب خلقى تسبب فى ثقبين بالقلب واختلاف فى الشرايين، لم يخرج إلى الشارع كباقى الأطفال، ولم يستمتع بشقاوة الأطفال المعهودة فى الجزء الضيق من الحارة، يستقبل نظرات والده المليئة بالأسى والشفقة والقهر لفقره وقلة حيلته بدموع صامتة؛ حتى لا يزيد من أحزانهم، وكأنه يلوم نفسه على مرضه الذى تسبب فى معاناته وشقاء أسرته.. «نفسى أروح المدرسة وألعب فى الشارع ويكون ليا صحاب، زى بقية العيال، بس مش باقدر حتى أقوم من على السرير وأمشى خطوتين عشان باقع من التعب»، بتلك العبارات التى غلفها صوته المنهك ووجهه الشاحب وصف زياد، صاحب الاثنى عشر ربيعاً، معاناته مع المرض، التى تتلخص فى إصابته باختلاف فى مخارج الشرايين، حيث يخرج الشريان الأيمن من المكان الأيسر للقلب، والشريان الأيسر من المكان الأيمن، بالإضافة إلى وجود ثقب واحد فى القلب، الأمر الذى اكتشفه الأطباء بعد ولادته بـ4 أيام، فقرروا إجراء عملية جراحية له وعمره لم يتجاوز 40 يوماً حينها، وعلى أثرها حدث ثقب آخر فى القلب، علاوة على تسبب العلاج المستمر الذى تناوله الطفل، طيلة سنوات عمره، فى إصابته بتليف فى الكبد. وعبر والد الطفل عن المأساة التى تعيش فيها الأسرة قائلاً: «انتظرت الولد كتير لما ييجى عشان يشيل عنى، ولما جه الولد لقيت نفسى محتاج أشيل عنه قبل ما المرض يضيعه منى، ابنى مطلعش زى كل الولاد بيلعب ويتنطط، المرض اللى اتولد بيه بيخليه مش قادر يمشى من سريره لآخر الشقة، دوخنا بيه على كل المستشفيات وأكبر جراحين فى مصر وفيه خبراء أجانب شافوه، وكلهم قالو لى لازم عملية بتكلفة 100 ألف دولار فى أوروبا، أو حد يشوف واسطة للدكتور مجدى يعقوب».
وتابع: «إحنا دوخنا بيه على كل المستشفيات، ولحد دلوقت الولد عمل 5 عمليات قسطرة عشان يقدر يعيش، بس دلوقت الحالة بتزيد سوء والقسطرة مبقتش تنفع، ده غير إن الناس اللى بتساعدنا خلاص مش قادرة تدفع أكتر من كدة، كل واحد وليه أخره».