باحث أمريكي: الاتحاد الإفريقي غائب عن ملف سد النهضة

كتب:  محمد البلاسي

باحث أمريكي: الاتحاد الإفريقي غائب عن ملف سد النهضة

باحث أمريكي: الاتحاد الإفريقي غائب عن ملف سد النهضة

قال الباحث الأمريكي ألفين يونج، إن قيادة الاتحاد الإفريقي غائبة عن ملف سد النهضة الإثيوبي، وأشار الباحث في مقال له بموقع مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي إنه بعد سنوات من المفاوضات، قدمت مصرخطابا إلى مجلس الأمن الدولي حول ما اعتبرته فشلا لإثيوبيا في التوصل إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، كما حاولت الولايات المتحدة وروسيا والبنك الدولي، وآخرون، التوسط في النزاع، ومع ذلك ، فإن الغياب الواضح لقيادة الاتحاد الأفريقي في المفاوضات يقلل من مصداقيتة.

وتابع الكاتب أنه من المتوقع أن يولد سد التهضة الكهرباء لأكثر من 75 مليون إثيوبي وملايين آخرين خارج البلاد، لكن مصر تخشى من أن تؤدي الوتيرة التي تملأ بها إثيوبيا الخزان إلى تقليل إمدادات المياه من نهر النيل، حيث أنه وفقًا للتوقعات الأخيرة، إذا ملأت إثيوبيا السد على مدى عشر سنوات، فستشهد مصر انخفاضًا بنسبة 14% في إمدادات المياه من النيل وستفقد 18% من أراضيها الزراعية، وبدلاً من ذلك، إذا كانت إثيوبيا ستملأ السد في غضون 3 سنوات، فإن إمدادات المياه في مصر ستنخفض بنسبة 50% ويمكن أن تشهد انخفاضًا بنسبة 67% في مساحتها الزراعية، وفي ظل هذه السيناريوهات، تعتبر مصر هدف إثيوبيا لملء سد النهضة بسرعة بمثابة تهديد لأمنها.

وأشار الباحث إلى أن غياب الاتحاد الأفريقي عن مفاوضات النهضة لا يتطابق مع استراتيجية 2063، التي تهدف إلى تحقيق الرخاء الجماعي والتنمية المستدامة، وبشكل أكثر تحديداً، تدعو الاستراتيجية إلى "إفريقيا متكاملة ومزدهرة ومسالمة يقودها مواطنوها وتمثل قوة ديناميكية على الساحة الدولية".

وعلاوة على ذلك، كان الرئيس سيريل رامافوزا، رئيس الاتحاد الإفريقي، قد وعد باستخدام رئاسة جنوب أفريقيا للاتحاد الافريقي في حل النزاعات بشكل عام، وفي وقت سابق من هذا العام، دعا رئيس الوزراء الاثيوبي أبي أحمد علنا الاتحاد الافريقي للتوسط في محادثات سد النهضة.

وأوضح الباحث أن مصر تحاول الآن رفع المشكلة إلى مجلس الأمن، في تهميش لدور الاتحاد الأفريقي، ربما بسبب افتقاره إلى الإرادة السياسية والخلفية التقنية ليقوم بدور في مفاوضات سد النهضة والواقع أن الاتحاد الإفريقي يفضل البقاء على الهامش، لكن سد النهضة يؤثر على ثاني وثالث أكبر دولة إفريقية من حيث السكان، وربما يؤثر على دول أخرى أيضًا، وعلى ذلك فإن غياب الاتحاد الإفريقي عن هذا الملف يقوض مصداقيته.


مواضيع متعلقة