السودان يتحدث للمرة الأولى عن خطر انهيار سد النهضة: "قد يدمر مناطق"

السودان يتحدث للمرة الأولى عن خطر انهيار سد النهضة: "قد يدمر مناطق"
للمرة الأولى، كشف السودان على لسان مسؤول رسمي عن مخاوفه من انهيار سد النهضة الإثيوبي، مؤكدا أن هذه المخاوف تطغى على آماله في كهرباء سيحصل عليها منه.
المسؤول الرسمي، هو وزير الدولة في الخارجية السودانية عمر قمر الدين، الذي أجاب على سؤال في معرض حوار أجرته معه وكالة أنباء سبوتنيك الروسية مفاده، هل يستفيد السودان من سد النهضة؟.. فالإجابة على لسان الوزير السوداني كانت "طبعا".. ليستدرك بعدها قائلا: "مخاوفنا تطغى على آمالنا".
قمر الدين، قال "هناك دائما خطر ولو ضئيل في حصول انهيار بالسد"، مضيفا "الإنسان لم يخلق هذا الكون.. ولذلك يبقى أي عمل بشري عرضة ولو بنسبة ضئيلة لخطر الانهيار".
وزير الدولة للشؤون الخارجية، أضاف لمخاوفه ما قال إنه خطر تدمير عدد من المناطق نتيجة تغير مستوى النهر، "الخبراء في الري والزراعة ذكروا أن تغير مستوى النهر يؤدي أحيانا إلى ظهور بعض الجزر التي تفيد بعض الناس كما الفيضانات".
الوزير تابع "الري الفيضي يستفيد منه بعض الناس، لكنه يدمر مناطق أخرى، وهذا يضر الذين يعملون بالري بالطلمبات"، مشيرا "عندما يكون هناك مستوى ثابت للنهر نتقي شر الفيضانات، بحيث يتم تثبيت الطلمبات"، ولكنه حذر في الوقت نفسه من اختفاء الجزر والري الفيضي نفسه "قد تختفي الجزائر التي تظهر، أو قد يختفي الري الفيضي الذي كان يستفيد منه البعض، ولكن هذه كلها أشياء مقدور عليها".
وعلى صعيد المفاوضات قال الوزير، إنّ المشكلة الأساسية في موضوع سد النهضة هو عدم التوصل إلى اتفاق على مواعيد ملء حوض السد.
قمر الدين أضاف، "أقول هذا الكلام وأنا لست متخصصًا، وأيضًا لست من تابع عن كثب المفاوضات في واشنطن، لأن هذه المفاوضات معقدة جدًا، وفيها جوانب فنية كبيرة، وأنا غير ملم بها".
الوزير السوداني تابع "لكن حسب علمي فإنّه بالإضافة إلى الخلاف على مواعيد الملء، ليس هناك اتفاق كامل على الخطوات في فترات الجفاف، سوا كانت موسمية أو فترات جفاف متطاولة في أكثر من موسم".
وحول الموقف السوداني، قال قمر الدين إن السودان ليس وسيطًا في الأزمة، وإنما طرف أصيل لأنه دولة مشاطئة ودولة مصب، لذلك مطالبنا نحن فيما يختص بسد النهضة مطالب واضحة جدًا للسودان، وقد أبرزناها في أكثر من مكان.