رسوم جرافيتي لتجميل الشرابية قبل العيد: كفاية كآبة

كتب: إنجى الطوخى

رسوم جرافيتي لتجميل الشرابية قبل العيد: كفاية كآبة

رسوم جرافيتي لتجميل الشرابية قبل العيد: كفاية كآبة

اعتبروا أنفسهم عائلة واحدة، لا يقتصر الحب والتكافل فيما بينهم على كلمات وشعارات رنانة، بل أفعال ترسم البهجة فى قلوب وعيون أهالى الشرابية، من خلال توزيع وجبات إفطار على كبار السن ممن لا يستطيعون الخروج، ورسم وتلوين الشوارع برسوم الجرافيتى والكوميكس المعبرة عن شهر رمضان.

أحمد حليم، 29 سنة، قرر تجميع شباب المنطقة ليقوموا سوياً بمساعدة المحتاجين والفقراء وكبار السن: «كل سنة بنعمل موائد رحمن، كل العائلات بتتجمع وبنقعد سوا ناكل ونفرح ونتكلم، والسنة دى بسبب فيروس كورونا، كان موضوع الموائد صعب خصوصاً مع منع الدولة للموضوع، فقررنا بفلوس الموائد نعمل وجبات للمحتاجين وكبار السن اللى مش بيقدروا يشتغلوا، أو الناس اللى وقف شغلهم بسبب الأحداث». اعتمد «أحمد» وزملاؤه على جمع التبرعات: «الناس على قدها، فالفلوس اللى جمعناها ماكنتش كبيرة، عملنا وجبات تتوزع يوم بعد يوم، وفى اليوم الواحد بنوزع 80 وجبة على 44 أسرة، وأكتر موقف صعب واجهناه كان لما واحد حالته صعبة قرر يدى الوجبة بتاعته لجاره لأنه شايف إنه هو محتاج أكتر منه وقعدنا نعيط».

أما حمادة الأبيض، 26 سنة، فقد اختار رسم البهجة فى نفوس سكان الشرابية بطريقة مختلفة، من خلال رسم جدران البيوت والمحلات بالجرافيتى والكوميكس الملون، استعداداً لعيد الفطر: «بحب الرسم اتعلمته من أبويا، ولما كبرت اشتغلت زى أى حد موظف فى شركة، لكن فضل جوايا الحلم بتاعى فى الرسم، وقررت إن سكان منطقتى هم أولى برسوماتى، وفعلاً رسمت حيطان شارع كامل، والناس من ناحيتها استجابت، فيه ناس اتبرعت بأدوات، وناس بقت تساعدنى فى الرسم، والموضوع هدفه نشر الفرحة علشان العيد قرب، والواحد محتاج يخرج من جو الكآبة اللى فرضه علينا فيروس كورونا».


مواضيع متعلقة