القصة الكاملة.. كيف أصيبت شيرين فراج بكورونا رغم إجراءات البرلمان؟

القصة الكاملة.. كيف أصيبت شيرين فراج بكورونا رغم إجراءات البرلمان؟
- شيرين فراج
- كورونا
- البرلمان
- الاجراءات الاحترازية
- تعقيم مجلس النواب
- شيرين فراج
- كورونا
- البرلمان
- الاجراءات الاحترازية
- تعقيم مجلس النواب
منذ اللحظة الأولى لجائحة كورونا، تحرك البرلمان بسرعة وفي وقت مبكر، لاتخاذ الإجراءات لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، وجرى إغلاق المجلس وتعقيمه عن طريق القوات المسلحة، وتخفيض عدد الموظفين إلى أقل من النصف، ومنح إجازات للحاضنات وأصحاب الأمراض المزمنة.
كل الاجراءات الوقائية والاحترازية والصحية، تم اتخاذها، وتم تأجيل انعقاد الجلسات، ومنع اللجان، مع ضرورة عودة البرلمان بدأت اجراءات جديدة، قادها المستشار محمود فوزي الأمين العام، بمتابعة مباشرة من رئيس المجلس، وبالفعل قبل عودة الاجتماعات، تم تركيب وحدات التعقيم الذاتي على جميع أبواب الدخول، وتشكيل وحدة طوارئ بالعيادات الطبية للمجلس.
وتسلم المجلس، غرف التعقيم المطلوبة من وزارة الإنتاج الحربي، التي صنعت هذه الغرف بالكفاءة المطلوبة، حيث يتم من خلالها، قياس درجة الحرارة والتعقيم الذاتي للمترددين على المجلس من النواب، حفاظًا على سلامتهم.
مع عودة الجلسات، كانت الاجراءت نموذجية، حيث يوجد فريق طبي على كل بوابة، يكشف عن الحرارة ويسلم النواب والمترددين على المجلس من موظفين وصحفيين برلمانين وعمال، كمامة عند الدخول، وزجاجة مطهر، بل وتعقيم سيارات النواب، وممثلي الحكومة عند الدخول
خلال الجلسات والاجتماعات، تم تحديد المسافات الأمنة للتباعد بكل القاعات، ولم تعقد سوى 3 لجان في القاعات الكبرى، التي تحقق مسافات التباعد، والأمر نفسه بالقاعة الرئيسية بالجلسة العامة.
ورغم كل الاجراءات، كان التساؤل بين النواب والمترددين على البرلمان، كيف أصيبت النائبة شيرين فراج بفيروس كورونا؟ وكيف لم يتم كشف الاصابة؟ رغم تواجدها بالبرلمان حتى قبل 3 أيام من عزلها، بمستشفى العزل بقصر العيني الفرنساوي.
في البداية، كشفت مصادر أن النائبة شيرين فراج، تواجدت بالجلسة العامة الأسبوع الماضي، وتحركت بشكل طبيعي وحضرت اجتماع لجنة الصحة الأخير، وتحركت لأكثر من مكان، وتم الكشف عليها عن طريق جهاز الكشف الحراري، وتعقيمها عند الدخول، ما يؤكد إصابتها خارج البرلمان، وفق معظم الروايات.
وكشفت المصادر البرلمانية، أن النائبة ترددت على عيادة المجلس، وظهرت عليها أعراض أخذت جلسة تنفس صناعي، وخالطت عدد من الأطباء تمت عزلها.
وأكدوا أن النائبة شيرين فراج لم تلتزم بارتداء الكمامة، وأن أخر تواجد لها قبل دخولها المستشفى بأيام قليلة، كان في لجنة الخطة والموازنة التي ناقشت موازنة التعليم، بحضور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، رغم أنها ليست عضو باللجنة، لكنها حضرت للاستماع للموازنة.
وكان أقرب المخالطين لها، النائب محمد فؤاد عضو اللجنة الاقتصادية، ودار بينهما نقاش، وكذلك النائب طلعت خليل عضو لجنة الخطة، وعزل الاخيرين نفسيهما بالمنزل، وأجرا تحاليل.
وأشاروا إلى أنها كما هي عادتها، تحدثت شيرين فراج مع الوزير، ومحدثي الحكومة، وتحركت داخل اللجنة، كما رصدت كاميرات المراقبة بالمجلس لعدة أماكن، منها البهو الفرعوني، وممرات المجلس، ومكتبة المجلس، حيث تعد شيرين فراج من أكثر النواب حركة ومشاكسة داخل اللجان.
شيرين فراج نائبة توصف بأنها شرسة وكثيرة ودائمة الحركة، وانتقلت بين عدة لجان منذ أول عام برلماني لها، دخلت في صراع كبير مع النائب طلعت السويدي في لجنة الطاقة، حتى غادرت اللجنة إلى لجنة التعليم، ثم اصطدمت باللجنة بعد فترة في دور الانعقاد الثاني، ثم انتقلت للجان أخرى خلال الدورات السابقة، حتى استقرت بلجنة الصحة.
معارك شيرين فراج لم تتوقف هنا، بل خاضت معركة شرسة مع وزير البيئة السابق، وقدمت استجواب ضد وزير البيئة لم يناقش، لكنها كانت مصرة، وكان لها معارك حول بعض المحميات الطبيعية وغيرها من المعارك.
ورغم ذلك، لا تزال إصابتها لغزا كبيرا حتى للبرلمان، ويجري التحقق من كل من خالطها، ولكن السؤال هل أصيبت داخل المجلس أم خارجه؟
والسؤال الأهم رغم كل هذه الإجراءات، هل يمكن أن يكون هناك إصابات أخرى لم يتم كشفها؟ وهل كل هذه الإجراءات لا تكفي؟ أم أن الاجراءات التي اتخذها المجلس، كانت سببا في حماية النواب، ولولاها لتحول الأمر لكارثة إذا خالطت النائبة المصابة النواب، دون الإجراءات التي تحققت؟
أسئلة عديدة، ستظهر إجاباتها، خاصة مع انعقاد البرلمان الأسبوع المقبل، رغم حالة القلق بين النواب.
ومع جلسات الأسبوع المقبل، التي صدر جدولها، تبادرت التكهنات حول المخالطين، ونواب سيخضعون لحجر وتحليلات، لكن لم يصدر عن البرلمان شيئا، إنما تم إعادة تعقيم المجلس، ومطالب من خالط النائبة، بأن يعزل نفسه بالمنزل.