شريف الدسوقي عن شخصية "سباعي": تعويض من ربنا على سنوات تعبي (حوار)

شريف الدسوقي عن شخصية "سباعي": تعويض من ربنا على سنوات تعبي (حوار)
- الفنان شريف الدسوقي
- سباعي
- سبعبع
- مسلسل ب100 وش
- بـ100 وش
- اسر ياسين
- نليلي كريم
- الفنان شريف الدسوقي
- سباعي
- سبعبع
- مسلسل ب100 وش
- بـ100 وش
- اسر ياسين
- نليلي كريم
"سبعبع".. اسم أصبح رمزا للكوميديا في رمضان الحالي، فور سماعه تتذكر شخصية ذلك الرجل البوهيمي، صاحب التعبيرات الغريبة الذي يعيش كما تحلو له الدنيا، زجاجة الخمر لا تفارق يده، ولا يعبأ لشيء، كومبارس فاشل اختاره القدر لأن يكون أحد أفراد عصابة نصب، فمارس فشله وكاد أن يخرب خططهم، قبل أن يتماسك في اللحظات الأخيرة.
الفنان شريف الدسوقي، صاحب شخصية "سباعي" في مسلسل "بـ100 وش" الذي نال إشادة رواد مواقع التواصل الاجتماعي، "الوطن" حاورته، ليتحدث عن كواليس العمل، ورأيه في ردود الأفعال على دوره، وأهم محطات حياته الفنية، وماذا سيقدم بعد شخصية "سباعي"؟
وإلى نص الحوار..
كيف جاءت مشاركتك في مسلسل بـ100 وش؟
شاركت بترشيح من المخرجة كاملة أبو ذكري، وذلك بعد فوزي في مهرجان الجونة بجائزة الهرم الذهبي عن دوري في فيلم ليل خارجي، وطلبت من المنتج جمال العدل بأن أكون ضمن فريق عمل المسلسل، وهي من المخرجات اللائي يعملن بالطريقة الأجنبية، بأن نقوم بعمل "بروفات ترابيزة"، لمدة 4 أسابيع كتحضير للمسلسل، حتى رأى المسلسل النور مرة أخرى.
ماذا عن استعداداتك لشخصية سبعاوي في بـ100 وش؟
أنا أعمل في المسرح منذ سنوات، وخلال عملي كنت أرصد كافة شخصيات المجتمع المصري، وكانت شخصية "سبعاوي" تدربت عليها منذ سنوات لتقديمها في المسرح أو في الأعمال الأخرى.
كما أنني أعايش الشخصية التي أوديها، فإذا كان من المقرر أن أؤدي شخصية تاجر في السوق فأنزل لأعيش في السوق وأعمل بهذه المهنة، وعاهدت نفسي منذ الصغر أن أقوم بذلك بكافة المهن لكي أقوم بتخزين شخصيات لأنها ستنفعني يوما ما، وهذا ما يحدث بالفعل.
هل كنت تتوقع نجاحك على السوشيال ميديا؟
تفاعل السوشيال ميديا مع "سباعي"، كرم كبير من ربنا لم أكن أحلم به يوما، لم أكن أتخيل أبدا أن يلقى دوري كل هذا الحب من الجمهور، كل ذلك تعويض من الله لي عن السنوات الطويلة التي تعبت فيها في حياتي.
ماذا عن كواليس العمل مع آسر ياسين ونيلي كريم؟
مهما تحدث لن أوفيهما حقهما، فهما "ولاد أصول"، ولولاهما ما وصل العمل لقلوب المشاهدين، ويساعدون كافة أفراد فريق العمل، ويحترمون ويقدرون الجميع، ووجدت منهم تحفيزاً وتشجيعًا فوق الوصف، وهو ما دفعني أن أطلق عليهم ألقابا يستحقونها، نيلي كريم: أميرة الإنسانية والموهبة، آسر ياسين: برنس التمثيل والحياة.
أغلب مشاهدك الكوميدية في المسلسل صامتة.. كيف تدربت على ذلك؟
تجسيد مشاهد الصمت ليست سهلة كما يعتقد البعض، فهي تحتاج لمجهود كبير أكثر من مشاهد التحدث، حصلت على دوارت تدربية متعددة لتعلم تجسيد تلك المشاهد، وطورت من نفسي بالتدريب لسنوات طويلة على تأدية تلك الأدوار، فالمشهد الصامت يدل على الفنان القوي.
ما أكثر الأوقات التي استمتعت بتصويرها في المسلسل؟
كنا نعمل لساعات طويلة في المسلسل تكاد تصل لأكثر من 24 ساعة، وفي يوم شم النسيم كان الجميع يتحدث أنه يوم أكل الرنجة وأننا لم نستمتع باليوم، وفي الساعة الـ4 فجرا، جهز الفنان آسر ياسين عزومة رنجة لجميع العالمين، وكلنا سويا وتحدثان وضحكنا كثيرا، كل ذلك من القلب ومن الأيام التي لن تنسى من ذاكرتي.
كيف كانت بدايتك مع مجال الفن؟
بدأت طريق الفن بالاعتماد على نفسي، فرغم أن والدي كان مديرا لأحد المسارح في الإسكندرية، إلا أنني لم أطرق باب أي شخص لمساعدتي، وتوجهت نحو طريق الفن بالاعتماد على موهبتي، وعملت مع فرق قصور الثقافة والفرق المسرحية والسينمائية المستقلة لسنوات طويلة.
في عام 2003، خضت تجارب سينمائية محدودة، من خلال فيلم "العنف والسخرية" مع المخرجة أسماء البكرى، والفيلم القصير"حاوي" وآخر بعنوان "حار جاف صيفًا"، كما شاركت في مسلسل "زي الورد" للفنان يوسف الشريف، عام 2012، وتعرفت على المخرج أحمد عبد الله أثناء تصويره فيلم "ميكروفون" عام 2010، وشاهد فيلمي القصير "حاوي" ليقرر عبد الله ترشيحي لدور "مصطفى" في فيلم "ليل خارجي".
حدثنا عن معنى الشهرة بالنسبة لك حينما تأتي في مرحلة عمرية كبيرة؟
الشهرة نصيب، أتت لعبد الوارث عسر وحسن عابدين وصلاح منصور وغيرهم وهم كبار في السن، وبالتالي هذا هو النصيب الذي كتبه الله لكل شخص.
حصلت على لقب أحسن ممثل بمهرجان القاهرة السينمائي، ماذا كان تأثير ذلك عليك وعلى مشوارك؟
نسيت حصولي على تلك الجائزة، بعد انتهاء حفل توزيع الجوائز، وهذا ما تعلمته من أساتذتي الكبار، كي أستطيع أن أقدم جديداً وبشكل ينال إعجاب الجمهور.
فيلم "ليل خارجي".. كان نقطة البداية للشهرة الحقيقية، ما مشاعرك وذكرياتك عن هذا الفيلم؟
مشاعري تجاه فيلم "ليل خارجي" هي أنني أشعر أنني ما زلت أقوم بتصوير الفيلم، وذلك للحالة التي تم توفيرها لي عن طريق هالة لطفي وأحمد عبد الله، وكل النجوم الذين عملت معهم في الفيلم، فشعوري الذي أعمل به اليوم، نتيجة الدفعة التي قدمتها لي هالة لطفي المنتجة وأحمد عبدالله خلال الفيلم.
بدايتك الفنية كانت في المسرح، ما الفارق في الأداء التمثيلي بين المسرح والتمثيل في السينما أو التلفزيون؟
المسرح هو أساس كل الفنون، كما أن المسرح يعطي عُمرا وثقافة ولباقة للممثل، فتجعله دائمًا ذا حس قوي فهو يتعامل مع الجمهور بشكل مباشر، وعلى من يجلس في الصف الأخير أن يصله إحساس من يجلس في الأول.
هل هناك أعمال قادمة تستعد لها؟
أشارك في فيلم "اتنين طلعت حرب" مع المخرج مجدي أحمد علي، وفيه سيشاهد الجمهور ملمحا آخر من شخصية شريف الدسوقي الممثل، كما أشارك في مسلسل "ما وراء الطبيعة" مع المخرج عمرو سلامة.