الصحة العالمية: 4 ملايين إصابة بكورونا و300 ألف حالة وفاة في 134 يوما

الصحة العالمية: 4 ملايين إصابة بكورونا و300 ألف حالة وفاة في 134 يوما
قال أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، إنه خلال هذه الفترة أُصيب نحو 4 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم بفيروس كورونا، لقي حتفه منهم نحو 300 ألف شخص.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية عقد عبر تقينة الفيديو، في ذكرى مرور 134 يوماً منذ الإبلاغ عن أول حالة إصابة بمرض كوفيد-19 في الصين
المنظري: العاملون بمجال الرعاية الصحية تاثرت حياتهم أكثر من الجميع
وتابع: "لقد تأثرنا جميعاً بهذه الجائحة، سواءً في حياتنا الشخصية أو المهنية، ولكن هناك فئة من الناس تأثرت حياتهم تأثراً أكبر بكثير، وهم العاملون بمجال الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية للمعركة ضد هذا المرض".
واستكمل المنظري: "يشارك أغلب العاملين في مجال الرعاية الصحية، وعددهم 50 مليوناً تقريباً على مستوى العالم، منهم 3.5 ملايين في إقليمنا، مشاركةً مباشرةً أو غير مباشرة في الاستجابة لمرض كوفيد-19، ضمن فرق الترُّصد التي تكشف عن حالات الإصابة المحتملة، ومقدِّمي خدمات الرعاية الصحية الذين يشخِّصون المرضى ويعالجونهم، والعاملين في المختبرات، والعاملين في مجال صحة المجتمع، والموظفين بوزارات الصحة الوطنية".
وأضاف: "في حين ألقت الجائحةُ الحاليةُ الضوءَ على الحاجة المُلحّة إلى مزيد من الاستثمار في النُظُم الصحية، بما في ذلك القوى العاملة الصحية، فقد سلَّطت الضوء أيضاً على المخاطر الهائلة التي يواجهها العاملون الصحيون كل يوم، ما يؤكِّد أهمية دعوتنا إلى ضمان عافيتهم وسلامتهم وحمايتهم".
واستطرد المنظري: "حتى قبل جائحة كوفيد-19، كان العاملون الصحيون في الإقليم، لاسيّما في البلدان التي تعاني من نزاعات سياسية وأزمات أخرى، من الموارد النادرة التي لا تُقدُّر بثمن، وعلى مدار السنوات الخمس الماضية وأكثر، أبلغ الإقليم باستمرار عن تعرُّض العاملين الصحيين والعاملين في مجال الرعاية الصحية لهجماتٍ بأعدادٍ كبيرة تثير القلق، ولا تزال البلدان التي تعاني من النزاعات تبلِّغ عن نقص حاد في مِهْنِيّي الرعاية الصحية".
وبحسب بيان المكتب الإقليمي لللصحة العالمية، تتسببت جائحة كوفيد-19 الحالية في إثقال كاهل القوى العاملة الصحية الهشة بالفعل، وبسبب عبء العمل المتزايد، يعمل العاملون الصحيون لساعات طويلة تحت وطأة ضغط شديد، ما تسبب في إصابتهم بالضائقة النفسية والإجهاد والإنهاك المهني وفي بعض الحالات، يتعرَّض العاملون الصحيون للوَصْم والتمييز، فيُتَّهَمون بأنهم حاملون للمرض، ويتعرَّضون للعنف البدني والنفسي.
ووفق البيان، فالعاملون بمجال الرعاية الصحية، مُعرَّضون لخطر الإصابة بالمرض أو فقدان حياتهم، ويخشون نقل العدوى إلى أسرهم وأحبائهم، ويؤدي النقص الحالي في معدات الوقاية الشخصية إلى زيادة هذا الخطر.
وحسب البيان، هذه ليست مجرد أرقام، فقبل أسبوعين، توفي أحد أفراد برنامج وفي مواجهة هذه الضغوط والتعرُّض لمستويات من المرض والوفاة لم يتعرض لها العديد منهم من قبل، وأفادت تقارير حديثة أيضاً بمحاولات انتحار في صفوف العاملين الصحيين.