نجل القذافى يناور لإفشال محاكمته

لم تنته ليبيا بعد من مناورات أبناء القذافى والموالين له من أجل زعزعة الاستقرار ونشر الفوضى، فأول أمس أكدت مصادر ليبية أن سيف الإسلام القذافى المتهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الثورة الليبية التى أطاحت بحكم والده يرفض تعيين محام للدفاع عنه، الأمر الذى يحول دون مثول سيف الإسلام القذافى أمام المحكمة طبقا للقانون الليبى، الذى لا يسمح بمحاكمة أى متهم فى قضايا جنائية ما لم يوجد محام للدفاع عنه. وفى اتصال هاتفى بأستاذ القانون الليبى الدكتور عبدالمنعم الحر لـ«الوطن» يقول: «سيف الإسلام يحاول الخروج من عباءة القضاء الوطنى ليحاكم أمام القضاء الدولى تخوفاً من عقوبة الإعدام التى يمنعها القضاء الدولى ويقرها القضاء الوطنى». وأضاف: «فى حال تمسكه بعدم تعيين محام له فمن اختصاص المحكمة أن توفر له محامياً ذا كفاءة وخبرة فى مثل هذه القضايا». يذكر أن هناك جدلاً كبيراً بين القضاء الليبى والمحكمة الجنائية الدولية بشأن محاكمة سيف الإسلام وعبد الله السنوسى مدير مخابرات القذافى السابق، ففى الوقت الذى ترى فيه السلطات الليبية أن من حقها محاكمته على أراضيها، تطالب المحكمة الجنائية الدولية بمحاكمته طبقاً لقرار إحالة مجلس الأمن قضايا الجرائم ضد الإنسانية التى ارتكبها القذافى ونجله سيف الإسلام والسنوسى إلى المحكمة الجنائية الدولية التى أصدرت بدورها مذكرات اعتقال بحق الثلاثة. وتابع الحر: «القضاء الليبى لا تتوافر به معايير المحاكمة العادلة نظراً للوضع الأمنى المنفلت وانتشار الأسلحة وعدم سيطرة الحكومة على الميليشيات المسلحة، ورأيى «أن إنشاء محكمة مختلطة ما بين القضاء الوطنى والقضاء الدولى لمحاكمة المتهمين هو الحل الأنسب شريطة إتمام المحاكمات على الأراضى الليبية».