"بنك الطعام".. مبادرة أهالي قرية غزالة بالشرقية لمواجهة تداعيات كورونا

كتب: نظيمه البحرواي

"بنك الطعام".. مبادرة أهالي قرية غزالة بالشرقية لمواجهة تداعيات كورونا

"بنك الطعام".. مبادرة أهالي قرية غزالة بالشرقية لمواجهة تداعيات كورونا

توفير احتياجات الأهالي البسطاء من الطعام خلال شهر رمضان الكريم، ومواجهة تحديات كورونا، كان دافعا لأهالي قرية غزالة، التابعة لمركز الزقازيق، لتدشين مبادرة "بنك الطعام"، التي أطلقها لواء بالقوات المسلحة على المعاش، وشهدت مشاركة واسعة من الأهالي، لمساعدة بعضهم البعض، في إطار من المودة والإنسانية بين الجميع.

داخل أحد المباني في القرية، تجمع عدد من الشباب في حلقات دائرية، تغمرهم حالة من الحماس والمحبة، كل منهم يقوم بتعبئة أكياس بلاستيكية بالخضار والفاكهة، ثم يضعوها داخل كراتين، تمهيدا لتوزيعها على الأهالي.

تحدث مع "الوطن" أحمد سليمان عسلة أحد أهالي القرية ومسؤول المبادرة قائلا: "نجهز المواد الغذائية مثل الخضار، البطاطس، الطماطم، الفلفل، الباذنجان، البصل، الخيار، الكوسة، الأرز، الزيت، المكرونة، الدقيق"، وإضافة سلع أخرى مثل اللحوم، حسب المتوفر، لنوزعها على الأهالي البسطاء ليلا، متابعا: "نسعى لتوفير الطعام لأكثر من 2000 أسرة من الأهالي البسطاء أو المتضررين مؤخرا، من جائحة كورونا".

وأضاف: أطلق المبادرة اللواء أحمد الزيني قوات مسلحة بالمعاش، واختار مقر جميعة "نبض الحياة"، لتكون مقرا لاستقبال تبرعات الأهالي، وتكون مقرا للمبادرة، لافتا إلى أن الفكرة حظيت بقبول واسع لدى أهالي القرية، حيث بادر عدد من الأشخاص، للتطوع في تنفيذ المبادرة، وتم تشكيل لجنة متخصصة لتحديد المهام، ومن ثم عمل قاعدة بيانات للفئات المستحقة بقرية غزالة وتوابعها.

وأشاد "عسلة"، بإقبال الأهالي على المشاركة في الأعمال الخيرية، لافتا إلى أنه على مدار 30 عاما، كان منخرطا في العمل الخيري، وتواصل مع أحد الجمعيات بالزقازيق، لتزويد القرية بـ2000 شنطة غذائية، و1400 كيلو لحوم، لتوزيعها على الأهالي خلال شهر رمضان، إلا أنه منذ نحو عامين توقفت الجمعية عن تقديم الدعم للقرية، دون أسباب واضحة ليتولى الأهالي المسؤولية، وبدأت مبادرات فردية لمحاولة توفير احتياجات الأهالي، حتى توسع مفهوم المشاركة الجتمعية، خاصة بعد جائحة كورونا.

وأضاف: "نسعى لإرساء مفهوم التكافل الاجتماعي بين جميع أفراد القرية، ليصبح الجميع أسرة واحدة، ولا يكون بيننا جائع أو فقير، كما دعا ديننا الإسلامي الحنيف، وكل الأديان السماوية"، مشيرا إلى أهمية تكافت المجتمع المدني، لمواجهة أي أزمات أو مشكلات تمر بها البلاد، حتى يمكن التغلب عليها، وتعطي القرية نموذجا يحتذى به، في التعاون وإعلاء المصلحة العامة، بما ينعكس بالفائدة على المجتمع ككل.


مواضيع متعلقة