وقفة احتجاجية أمام وزارة الاقتصاد في لبنان رفضا للغلاء

كتب: أ ش أ

وقفة احتجاجية أمام وزارة الاقتصاد في لبنان رفضا للغلاء

وقفة احتجاجية أمام وزارة الاقتصاد في لبنان رفضا للغلاء

 نظمت مجموعات من المتظاهرين اللبنانيين وقفة احتجاجية كبيرة أمام مقر وزارة الاقتصاد والتجارة بوسط بالعاصمة بيروت، رفضًا لموجة الغلاء الشديدة التي تضرب لبنان، وحالة التفلت الكبيرة في الأسعار لاسيما السلع الأساسية.

وجاءت الوقفة الاحتجاجية أمام مقر وزارة الاقتصاد، باعتبارها الوزارة المسؤولة بشكل مباشر عن مراقبة ومتابعة أسعار السلع والمنتجات في الأسواق، والمنوط بها اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المخالفات المتعلقة بمواصفات السلع وأسعارها.

وردد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية الهتافات المنددة بـ"فوضى الأسعار في لبنان"، وذلك على وقع الأزمة المالية والاقتصادية الحادة التي تمر بها البلاد، مشيرين إلى أن أسعار السلع الغذائية الأساسية تضاعفت، وأن بعضها لم يعد متوفرًا وفي غير متناول اليد، على نحو يتطلب تدخل الوزارة وقيام مراقبيها بالتحرك في الأسواق وتحرير المحاضر وفرض العقوبات اللازمة ضد التجار والمحتكرين، ومن يرفعون أسعار السلع والمنتجات بصورة تتسم بالمبالغة الشديدة.

واتهم المحتجون وزارة الاقتصاد بالتقاعس عن أداء عملها، وترك الأسواق في حالة من التفلت في الأسعار، والتضارب على نحو يجعل المواطن اللبناني "فريسة للتجار والمستوردين دون تدخل من الدولة لردعهم". على حد قولهم.

وطالبوا بتدخل فوري من قبل الدولة اللبنانية ينطوي على توحيد أسعار السلع الأساسية والغذائية في كافة المتاجر، وإلزام التجار بهامش ربح في الإطار المقبول، وذلك بعدما انخفضت القدرة الشرائية للمواطنين اللبنانيين جراء الأزمة الاقتصادية والمالية الحادة وانهيار سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار.

وشهدت الوقفة احتكاكات بين المحتجين وعناصر قوى الأمن الداخلي (الشرطة) وقوات مكافحة الشغب، حيث حاول المحتجون اقتحام السياج الأمني البشري أمام مبنى وزارة الاقتصاد، غير أن القوى الأمنية منعتهم باستخدام الدروع والعصي، قبل أن يقتصر تواجد المتظاهرين على ترديد الهتافات والعبارات المنددة بالغلاء وتدهور الأوضاع المعيشية.

وكان رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب، قد انتقد قبل بضعة أيام موجة الغلاء الكبيرة التي تضرب البلاد وحالة التفلت في أسعار السلع الغذائية وكافة المنتجات، مشيرًا إلى أن الوضع أصبح غير مقبول ويمثل تحديًا كبيرًا وخطيرًا، ومؤكدًا أن الحكومة لن تقف مكتوفة الأيدي، وستضع حدا أقصى لهامش الربح للسلع الأساسية.

ويشهد لبنان أزمة اقتصادية ومالية ونقدية غير مسبوقة في تاريخه الحديث، على نحو قامت معه الحكومة مؤخرًا بوضع برنامج للإصلاح المالي والاقتصادي يستمر لمدة 5 سنوات، مع طلب برنامج مساعدة مالية من صندوق النقد الدولي.


مواضيع متعلقة