"أسرى فلسطين": الاحتلال الإسرائيلي يتعمد قمع المعتقلين في رمضان  

كتب: محمد علي حسن

"أسرى فلسطين": الاحتلال الإسرائيلي يتعمد قمع المعتقلين في رمضان  

"أسرى فلسطين": الاحتلال الإسرائيلي يتعمد قمع المعتقلين في رمضان  

قال مركز أسرى فلسطين للدراسات، إن إدارة سجون الاحتلال تتعمد التنغيص والتنكيد على الأسرى في شهر رمضان المبارك، وكسر فرحتهم في هذا الشهر الفضيل، بعدة إجراءات وممارسات قمعية تزيد من أوضاعهم صعوبة وقساوة.

الناطق الإعلامي للمركز الباحث، رياض الأشقر، أكد أن الأسرى مع قدوم شهر رمضان كل عام يأملون بأن ينعموا بأجواء إيمانيه خاصة، يتفرغون فيها إلى العبادة وقراءة القران وحفظه، والصلاة الجماعية، والابتهال إلى الله بالدعاء، ولكن الاحتلال يبدد آمالهم في كل مرة بمزيد من الممارسات القمعية والتعسفية بحقهم خلال هذا الشهر الفضيل.  

وبين "الأشقر" أن رمضان هذا العام يأتي في ظل أوضاع استثنائية وصعبة تشهدها السجون في ظل انتشار جائحه كورونا، الأمر الذى ضاعف معاناة الأسرى، مع استمرار حالة القلق من إمكانيه وصول الفيروس إلى السجون مما سيحدث كارثة حقيقية، وكذلك وقف برنامج الزيارات بشكل كامل. 

وأشار "الأشقر" إلى أن إدارة السجون تتعمد إرباك الوضع الاعتقالي بشكل مستمر حتى لا يشعر الأسرى بخصوصية شهر رمضان، وذلك عبر عمليات الاقتحام والتفتيش والاستنفار الدائمة تحت حجج وذرائع واهية، والتي تستمر احيانًا منذ الصباح وحتى موعد الإفطار، أو تبدأ بعد الإفطار وتنتهي بعد دخول وقت الصيام.

وأوضح الناطق الإعلامي للمركز، أن الاحتلال يتعمد في رمضان تقديم طعام سيئ للأسرى كمًا ونوعًا، ويرفع  الأسعار في "كنتين" السجن بشكل مبالغ فيه، وذلك لإرهاق الأسرى ماليًا، واستنفاذ مخصصاتهم المالية، ويفرض عليهم كذلك شراء أصناف محددة قد لا يرغب بها الأسرى، إضافة إلى رفض إدخال مبلغ "كنتين" إضافي للأسرى في شهر رمضان من أجل تمكينهم من شراء احتياجاتهم الأساسية، وذلك إمعانًا في التضييق عليهم.

وبين "الأشقر" بأن من أساليب التنكيد على الأسرى خلال رمضان تنفيذ تنقلات بين الأقسام والسجون لعدد من الأسرى، وهذا يخلق حالة من الإرباك والتوتر لدى الأسير، إضافة إلى مضاعفة عمليات عرض الأسرى على المحاكم في رمضان، لما فيها من معاناة وتعب حتى بعد اعتماد النظام الجديد بالعرض عبر "فيديو كونفرنس".

وإمعانًا في التضييق على الأسرى، تعطل إدارة مصلحة السجون إدخال الأغراض الخاصة بشهر رمضان كالتمور وزيت الزيتون والحاجيات التي يستخدمها الأسرى لصناعة الحلويات، والتي تحضرها المؤسسات المختصة أو الأهل خلال الزيارة.

وطالب المركز المؤسسات الحقوقية الدولية، بضرورة التدخل لوقف اعتداءات الاحتلال على الأسرى خلال هذا الشهر الفضيل، وتوفير أجواء مناسبه لهم، لإقامة الشعائر الدينية، وتوفير كل مستلزمات الحياة لهم، وكذلك إنهاء حالة التوتر والقلق التي فرضتها سياسة الاحتلال بالاستهتار بحياتهم وعدم توفير وسائل الحماية والوقاية لهم.


مواضيع متعلقة