3 أوبئة في 5 أشهر.. طبيب يوضح أسباب انتشار الفيروسات في الصين

3 أوبئة في 5 أشهر.. طبيب يوضح أسباب انتشار الفيروسات في الصين
في العقدين الأخيرين، أصبحت دولة الصين معقلا لأوبئة خطيرة، ومنبع للفيروسات مثل أنفلوانزا الطيور ووباء سارس الخطير، وآخرها كان تفشى فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، الذي بدأت آثاره في الظهور مع بداية العام الحالي، وانتقل إلى جميع دول العالم، وأضحى شبحا تخشاه الشعوب، أصاب ما يزيد عن 4 مليون شخص، فيما أزهق أكثر من 280 ألف روحًا.
ووسط محاولات العالم المستمرة من أجل السيطرة على، فيروس كورونا، الذي نشأ في الصين، ظهرت في 24 مارس، حالة لرجل صيني مصاب بفيروس "هانتا" والمعروف باسم "متلازمة الرئة الفيروسية"، ليدون فصلا جديدا لمخاوف الناس من انتشار فيروس آخر بجانب كورونا، ويثير الأسئلة حول مدى خطورته.
لم يكن هانتا آخر تلك الفيروسات التي ظهرت في الصين، على مدار الـ5 أشهر، ولكن حل بالأمس فيروس آخر، أقرته جامعة هونج كونج في تقريرها، الذي نقله موقع "روسيا اليوم"، حيث تنتشر الإصابة به بسبب الفئران، إذ يصيب كبد الإنسان، ويقضى عليه خلال بضعة أيام.
وتابعت الجامعة الصينية، أنّ رغم وجود المرض في الأساس وانتشاره بين المواطنين مسبقا، إلا أنّه تطور وأصبح أكثر شراسة وسرعة انتشار وفتك بالمصابين.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور حسني سلامة، أستاذ الكبد والأمراض المعدية، بكلية طب قصر العيني، إن انتشار الفيروسات في الصين يرجع إلى التغيرات المناخية الكثيرة هناك، والتي تتسبب بدورها في تغيرات في تكوين الفيروسات وتسببت في انتشارها.
وأضاف "سلامة" لـ"الوطن"، أن الشعب الصيني يحدث تفاعل غير آمن بينه وبين الحيوانات، وهو الأمر الذي يقف وراء انتشار معظم هذه الفيروسات، التي تنقلها الحيوانات إلى البشر، وآخرها الفئران.
وأشار أستاذ المناعة، إلى أن الصين تتوفر بها أسواق لحيوانات حية يرتادها الكثير من الناس، وتعد هذه الأماكن منبع للعدوى، حيث إن إصابة أحد الأشخاص هناك بفيروس ما فسوف ينقله إلى كل من يتواجد في المكان.
وأوضح، أن الكثافة السكانية الكبيرة للصين تؤدي إلى سهولة انتقال الفيروسات نتيجة للزحام، الذي ينتج عنه الملوثات التي تؤدي إلى ضعف الخلايا المناعية، وبالتالي لا يستطيع الجسم أن يقاوم الفيروس.