متخصصون عن متعافي كورونا: صمام أمان للمجتمع.. والأجسام المضادة تحميهم

كتب: أحمد عصر

متخصصون عن متعافي كورونا: صمام أمان للمجتمع.. والأجسام المضادة تحميهم

متخصصون عن متعافي كورونا: صمام أمان للمجتمع.. والأجسام المضادة تحميهم

حالة من الحيرة قد يقع كثيرون من المتعافين من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-10) فيها، تتعلق بالطريقة التي يجب أن يتبعوها في حياتهم بعد التعافي، والإجراءات الاحترازية اللازمة بالنسبة له، ومدى إمكانية إصابتهم مرة أخرى بالفيروس أو مدى خطورتهم على من حولهم، الأمر الذي يقول فيه المتخصصون إن هذه الفئة هم الأكثر أمانًا في العالم الآن، سواء على أنفسهم أو على غيرهم.

في البداية يقول الدكتور محمود الأنصاري، استشاري أول مناعة وكائنات دقيقة، إن المتعافين من فيروس كورونا هم صمام أمان مجتمعي، فهم لا يصيبون ولا يصابون، فهم الآن أكثر الأشخاص الذين نأمنهم ولا يتخوف منهم إطلاقًا، مشيرًا إلى ضرورة التزام المتعافي بشكل عام بكل ما يمكن أن يقوي مناعته خاصة في ظل غياب العلاج.

يضيف الأنصاري: هناك 10 عوامل أساسية تساعد المتعافي على تقوية مناعته، عليه أن يتبعها، الأول منهم يتمثل في النوم بشكل منتظم وسليم، الثاني ممارسة الرياضة بصورة منتظمة أيضًا، والثالث يتمثل في الاهتمام بالتغذية السليمة والتركيز على الأكلات المنشطة للمناعة مثل الفيتامينات والسلطة، ليأتي بعد ذلك العامل الرابع وهو الابتعاد عن الضغوط بكل أنواعها، لأن الضغوط تزيد من هرمون "الكورتيزول" في الجسم والذي يؤدي إلى إضعاف المناعة.

وأشار إلى أن المتعافين دائما ما يتمتعون بالأجسام المضادة ممتدة العمر، ومن ثم فهي تحمي صاحبها لفترة زمنية كبيرة، ولكن لكون هذا المرض جديد لا يوجد إثبات على طول أو قصر هذه الفترة الزمنية، إلا أنه في كل الأحول إذا ضعفت مناعة المتعافي من السهل جدًا بعدها أن يصاب بالمرض مرة ثانية حتى في حالة وجود الأجسام المضادة، وبالتالي لا مناص من تقوية جهاز المناعة.

ويتابع الأنصاري، أن العامل الخامس يتمثل في الابتعاد عن جميع العادات الصحية السيئة وعلى رأسها التدخين، وكذلك الابتعاد قدر الإمكان عن الأماكن المزدحمة والمكتظة بالمواطنين، وهذا هو العامل السادس، أما العامل السابع فيتمثل في تغيير سلوك الحياة من ناحية التباعد الاجتماعي بشكل عام، لتأتي بعد ذلك النقطة الثامنة وهي الاهتمام بالرعاية أو النظافة الشخصية، من ناحية الاستحمام بصورة دورية والالتزام بغسل اليدين بالماء والصابون باستمرار، أما النقطة التاسعة تتمثل في نشر المتعافي للوعي المجتمعي في المحيط الخاص به، وأن ينقل تجربته لمن حوله حتى يعي غيره كيفية التعامل مع الفيروس، ليأتي بعد ذلك العامل العاشر والأخير متمثلا في أن يكون عليه مسئولية لرؤية مستقبلية مع العلماء والمتخصصين، لأنه قد يرى ما لا يراه العلماء والمتخصصون وبالتالي قد يفيدنا.

ويقول الدكتور شريف حتة، استشاري الطب الوقائي والصحة العامة، إن هذا الأمر يحتاج إلى قول فصل حتى لا يكون المواطن خائف من المصاب ومن المتعافي في نفس الوقت، فلن نستطيع العيش بهذه لطريقة، ويجب أن يتم التعامل مع الأمر على أن هذا المتعافي كان يعاني من نزلة برد وشفي منها، ولا ينظر إليه كما لو أنه موصوم، خاصة وأننا مجتمع بطبعه يتسم بالتهويل والخوف بطريقة أكبر من اللازم.

ويضيف شريف، "أما بالنسبة للمتعافي فعليه أن يتعامل بشكل عادي جدًا، وأن يعيش حياته بصورة طبيعية، وألا يخبر أحدًا بأنه كان مصابًا من الأساس، وقد أثبتت بعض التحاليل في كوريا الشمالية أنه بعد عمل تحاليل للمتعافين بعد شهرين من تعافيهم كانت نتائج التحاليل إيجابية، وذلك يرجع لأن الفيروس أحيانًا يتبقى منه بقايا في جسم الإنسان، وبالتالي يكون لديه أجسام مضادة، وبالتالي طالما لا يعاني من أي أعراض، عليه أن ينسى هذه الإصابة من الأساس، فالمتعافي اكتسب مناعة ضد الفيروس بحسب بعض الأبحاث التي أجريت حتى الآن، وحتى لو لم يكتسب مناعة مدى الحياة بالتأكيد إصابته ستكون أقل حدة، وسيكون مثله مثل غيره عرضة للإصابة بالفيروس وعليه الالتزام بالإجراءات الاحترازية العادية التي يلتزم بها غيره". 


مواضيع متعلقة