يسبب تلف المخ.. عرض جديد لفيروس كورونا يثير قلق الأطباء

كتب: لمياء محمود

يسبب تلف المخ.. عرض جديد لفيروس كورونا يثير قلق الأطباء

يسبب تلف المخ.. عرض جديد لفيروس كورونا يثير قلق الأطباء

مع مرور الوقت تظهر علامات وأعراض جديدة، تدل على الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، وكان آخرها علامة جديدة أثارت قلق الأطباء بشدة.

وأوضح الدكتور حليم فاضل، طبيب الأعصاب وأخصائي اضطرابات الحركة في مستشفى "تكساس هيلث أرلينغتون" التذكاري، أنه ظهرت علامة جديدة من أعراض الفيروس التاجي وهي الهذيان والارتباك، ولا ينبغي إهمال تلك العلامة التحذيرية على الإطلاق، وفقا لصحيفة "ذا صن" البريطانية.

ويعاني العديد من المرضى من أعراض عصبية مثل الصداع والارتباك والنوبات وحتى السكتات الدماغية، وتلك الأعراض كانت متواجدة في 36% من مرضى الفيروس التاجي في مدينة ووهان الصينية.

وأكد "حليم"، أن المرضى المصابين بالفيروس ومناعتهم ضعيفة ويدخلون إلى المستشفى، غالبا ما يصابون بحالة حادة في الدماغ تسمى "هذيان وحدة العناية المركزة"، وهي عبارة عن تقلب في الوعي، أي أن المرضى الذين يعانون من الهذيان غالبا ما يعتمدون  على أجهزة التنفس الصناعي للمساعدة في التنفس ويحتاجون إلى التخدير لتقليل الألم والانزعاج المرتبط بالأنبوبة.

وقال الدكتور كيفين كونر، طبيب الأعصاب بمستشفى تكساس، إنه من الممكن أن يعاني المرضى الذين ظهرت عليهم أعراض الهذيان من صعوبات في الذاكرة والكلام "غير منظم أو متماسك".

ويرى الخبراء أن المرض يغزو الدماغ مباشرة ويؤثر على كفاءة عمل المخ، ما يتسبب في سقوط المزيد من الضحايا، وتشير الدراسات إلى أن أكثر من 80% من مرضى وحدة العناية المركزة يعانون من الهذيان أثناء إقامتهم.

والأشخاص الذين يعانون من هذيان وحدة العناية المركزة، هم أيضًا أكثر عرضة للإصابة بأضرار معرفية طويلة الأمد وأقل احتمالية للبقاء على قيد الحياة، وغالبية المرضى في وحدة العناية المركزة سختبرون مستوى معينا من الهذيان أثناء علاجهم.

وذكر "كونر"، أن  فيروس كورونا يمكن أن يؤدي إلى الهذيان عن طريق إتلاف الرئتين وتقليل الأكسجين إلى الدماغ، كما أن الحمى العالية التي يسببها الفيروس هي أيضًا عامل خطر.

في وقت سابق من هذا الشهر، اقترح العلماء أن "Covid-19"، يمكن أن يسبب التهاب الدماغ (التهاب الدماغ والتورم) والسكتة الدماغية لدى الشباب الأصحاء الذين يعانون من أعراضه الخفيفة.

وكشف باحثون بمركز "هنري فورد" الصحي، أنه أثناء الكشف على سيدة تبلغ من العمر 58 عاما وتعيش في مدينة ديترويت بالولايات المتحدة الأمريكية، تبين إصابتها بالفيروس الإيجابي وإيجابية تحليلها، وبالإضافة إلى معاناتها من السعال والحرارة المرتفعة، عانت أيضا من التهاب الدماغ الناخر بعدما بدأت في الشعور بالارتباك والتعب.

وقرر الأطباء إجراء فحص بالرنين المغناطيسي لتحديد البقع الداكنة في دماغها والتي تشير إلى موت الخلية، وكشفت الأشعة أنها كانت تعاني من نزيف دماغي في فصوص المخ، وإصابتها بالتهاب الدماغ الناخر الحاد "Ane"، وهو عدوى عصبية مركزية ويتميز بتلف الدماغ وينتج بسبب العدوى الفيروسية، ولقد كان مرتبطًا سابقًا بالعدوى مثل الأنفلونزا وجدري الماء والفيروس المعوي، ولكن يعتقد الأطباء الآن أنه يمكن أيضًا أن يرتبط بالفيروس التاجي الجديد.

ويقول خبراء الصحة إن الخلل القاتل قد يسبب مشاكل عصبية حيث يلتصق الفيروس بمستقبل في أجسامنا يسمى "ACE-2"، والذي يقع في المقام الأول في الرئتين، ولكنه موجود أيضًا في أجزاء أخرى من الجسم ، بما في ذلك الجهاز العصبي والأوعية التي تذهب إلى الدماغ.


مواضيع متعلقة