السيسى «يبكى» فى لقاء الإعلاميين: لو سقط الوطن لن يعود.. و«أنا مع الغلبان وبكرة تشوفوا»

بكى المشير عبدالفتاح السيسى، المرشح الرئاسى، عندما تحدث عن رسائل تصل إليه من فقراء لا يجدون قوت يومهم، وقال خلال لقائه بعدد من الإعلاميين أمس: «بتيجى لى رسايل من ناس فقيرة، وتقول لى مابناكلش وقابلين عشان خاطرك»، ووقتها اختنق صوته، ودمعت عيناه، مؤكداً أن «الوطن لو سقط لن يعود». وأضاف «السيسى»: «أنا من المصريين ومن تحت قوى، ومع الغلبان اللى باسمع صوته من زمان»، ونفى أن تكون كلماته هذه لمغازلة الفقراء، قائلاً: «لكنها الحقيقة، ولا توجد لدينا أجندة مختفية». وقال المرشح الرئاسى: «لا يوجد أجمل من حب الناس، ولكن حبك لهم يدفعك للحفاظ عليهم»، مشيراً إلى أنه ينتابه هاجس أن يقل حب الناس له الذى أوصلنا لما نحن فيه الآن. واعتبر «السيسى» أن التشرذم فى مصر بدأ منذ أكثر من أربعين عاماً، بعد ظهور قيادات دينية بعيداً عن الدولة، وقال: «ألتقى تيارات مختلفة، وكل تيار يرى أنه وحده على صواب، والوطن لو سقط لن يعود»، مؤكداً أن استمرار الوضع الحالى بهذه الطريقة لن يأتى بالخير لمصر. وأكمل: «قبل عامين من الآن الذين كانوا يقولون إن السياحة حرام، وحين وصلوا إلى السلطة عملوا على تشجيع السياحة». وتابع المرشح الرئاسى: «الرئيس المعزول محمد مرسى كانت لديه فرصة حتى 30 يونيو، لكى يجدد الشرعية، ويعرض نفسه على الناس مرة أخرى، وحفظ ماء وجهه أمام مؤيديه». وأضاف «السيسى»: «كنت أقول لهم فى وجوههم: والله سأحتج يوم القيامة أمام الله على اللى انتم بتعملوه»، مشيراً إلى أن «العدد الذى خرج للشوارع فى 30 يونيو لم يكن له مثيل فى العالم كله».[FirstQuote] وأكمل: «حماية إرادة الشعب المصرى هى حماية للإرادة الوطنية، لذلك لما طلب الشعب استجبت فوراً، وكان الجيش فى أفضل وضع، وكان الجميع فى القوات المسلحة يحب السيسى، ولكن المسئولية هى التى دفعتنى إلى تلبية طلب الشعب المصرى والترشح للرئاسة». وأكد «السيسى» أن «الجيش اتخذ إجراءات من الناحية الغربية قبل 30 يونيو بستة أشهر، لحماية الحدود، واتفاقية السلام مستقرة فى وجدان المصريين». وأشار المرشح الرئاسى إلى أن المؤسسة العسكرية حذرت قبل عشرة أشهر من 30 يونيو من الخطر القادم، والنفق المظلم، وعملت المؤسسة العسكرية بكل إخلاص وشرف حتى لا نصل إلى ما وصلنا إليه. وأوضح أنه «لا أحد فى مصر يعرف قدرة الجيش المصرى إلا وزير الدفاع، ولن نسمح بإيذاء الشعب المصرى إلا إذا تم قتل جميع أفراد الجيش المصرى، وهذا لن يحدث أبداً». وقال «السيسى»: «فى شهر أبريل قلنا لهم هتوصلوا الأمر إلى خلاف دينى مع الشعب، وهو ما لن تستطيعوا الحكم وقتها فيه»، مشيراً إلى الفجوة التى كانت بين الجماعة الحاكمة والمفاهيم والتطورات السياسية. وتابع: «نحن نقف على أرض صلبة، لأننا لسنا السبب فيما حدث، والوضع الأمنى جيد جداً، لأنك تتعامل مع تيار فقد الفرصة ولن تعود إليه مرة أخرى».[SecondQuote] وفى سياق آخر، أشار «السيسى» إلى أنه «من الضرورى وجود تواصل بين مؤسسة الرئاسة وأجهزة الدولة، والإعلام فى مصر»، وقال: «الحقيقة معلقة فى رقاب الجميع، والإعلاميون هم الأقدر على تحسين الخطاب الإعلامى، ولن أتحدث عن ميثاق شرف إعلامى، والإعلام يمتلك أكثر من 90% من الرأى العام». ولفت «السيسى» إلى أن الرأى العام فى مصر هو الذى سيحكم المستقبل وليس الرئيس، مؤكداً أن الناس كلها ستصطف حتى وهى مختلفة، بدلاً من استدعاء قوى الشر. وأوضح «المشير» أنه لا إقصاء لأحد، ليس محمّلاً كإنسان بأى عداء لأحد، «لأن ما عنديش فواتير لأحد أنا محسوب على اتنين فقط، ربنا والشعب المصرى». وعن التحديات الاقتصادية، قال المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى، إن «مشكلة الطاقة هى مهمة مستحيلة والمصريين قادرون على تنفيذها بإذن الله، مش أنا أستطيع.. مصر تستطيع». وأضاف: «مشكلة الطاقة مثلاً ممكن تتحل بدون محطات جديدة، الخبراء قالوا ممكن نوفّر فوق 4000 ميجاوات باستخدام لمبات موفرة للطاقة، ده كلام قابل للتنفيذ فوراً، ده غير الطاقة البديلة والمتجددة، ادونى فرصة بس، لو حد فى الدنيا ممكن يبنى محطة فى 3 أشهر يبقى هاعملها كده». وتابع «السيسى»: «بخصوص الأمن القومى، محتاجين نتحرّك على محاور متوازية فى كل الاتجاهات، مقتضيات الأمن تفرض أن هناك معلومات لم ولن تخرج، لازم توفير كل المعلومات للشعب حتى يعاون ويقبل ويتفهم، مصداقيتى لن تكون على المحك، لأن الصدق مع الناس هو طريقى للنجاح». وعن برنامجه الانتخابى، قال «المشير»: «نعمل على عدة محاور؛ منها المصريون والمستثمرون الذين يساعدوننا»، مضيفاً: «مثلاً هنقول المحافظة أضفنا ليها 50 ألف فدان بتخطيط محكم متكامل، لن أنتظر سنوات مش هنام عشان الغلابة، لازم الناس تعيش، وهنعمل 50 ألف فدان هنا وهنا وبسرعة وهنعمل وهتشوفوا». وتابع المرشح الرئاسى، فى لقائه بالإعلاميين: «لو بنحب بلدنا نخلّى بالنا منها بجد، والمسألة لا تفرض على الإعلام الذى يحكمه ضميره، أنا أراهن على المرأة المصرية، لأنها خافت واتحركت بإيجابية غير مسبوقة، حاجة تفرح، هى فين منى، وفين مننا؟». وأضاف «السيسى»: «بنحترمها وبنحافظ عليها، حد يقبل إن بنتى أو أختى حد يتحرّش بيها، ده مايبقاش عندنا كرامة ولا رجولة وغير مقبول أن يكون موجوداً عندنا». وقال المشير عبدالفتاح السيسى، المرشح الرئاسى: «لا أُباع ولا أُشترى، وأتمنى الحصول على أموال الأغنياء بالمحبة والقانون من أجل الفقراء».