«الدعوة والنور» يعلنان تأييد «السيسى».. ومصادر: «برهامى والهوارى والشحات» يقودون المؤيدين

«الدعوة والنور» يعلنان تأييد «السيسى».. ومصادر: «برهامى والهوارى والشحات» يقودون المؤيدين
كشفت مصادر بارزة بـ«الدعوة السلفية» وحزب النور عن أن استطلاعات الرأى المبدئية التى أجراها الحزب بين قيادات الهيئة العليا وقواعده أظهرت أن الغالبية العظمى تميل إلى تأييد المرشح عبدالفتاح السيسى رئيساً للجمهورية، تأكيداً لانفراد «الوطن» منذ مارس الماضى بأن «الدعوة السلفية» وحزب النور أعلنا دعمهما لـ«المشير» رئيساً. وقالت مصادر: إن جميع قيادات المجلس الرئاسى للحزب أعلنوا دعمهم لـ«المشير»، فيما ترى نسبة قليلة ترك الاختيار لأبناء الحزب وعدم دعم مرشح بعينه، بينما حصل المرشح الرئاسى حمدين صباحى على نسبة ضئيلة. ووفقاً لاستطلاعات الرأى، فإن قواعد الحزب أكدت التزامها بالقرار المؤسسى الذى ستتخذه القيادات. وكانت الهيئة العليا لحزب النور قد اجتمعت، أمس، برئاسة الدكتور يونس مخيون رئيس الحزب، لاختيار المرشح الذى سيدعمه الحزب فى الانتخابات الرئاسية المقبلة. وأجرت «الوطن» اتصالات بقيادات الحزب التى رفضت التعليق حتى إعلان نتيجة التصويت التى كان من المقرر إعلانها مساء أمس، بعد مثول الجريدة للطبع.
فى سياق متصل، رصدت «الوطن» تفاصيل اجتماع مجلس شورى الدعوة السلفية، أمس بالإسكندرية، لتحديد مرشحهم الرئاسى. وشهد اللقاء الذى استمر -حتى بعد مثول الجريدة للطبع- حالة من الانقسام بين تأييد «السيسى» ومقاطعة الانتخابات الرئاسية، التى رفضتها «الدعوة». وقال محمود عبدالحميد، عضو مجلس إدارة «الدعوة السلفية»: «المشاركة فى الانتخابات الرئاسية واجب وطنى، ونحن نرفض المشاركة السلبية، لانها أوقعتنا فى مشاكل كبيرة خلال السنوات الماضية، فالحياد بين الحق والباطل ليس نصرة للباطل لكنه تخاذل للحق».
وأضاف لـ«الوطن» أنه تناقش مع قواعد «الدعوة» بشأن احتياج مصر فى الوقت الحالى لشخصية عسكرية، فالمرحلة الحالية تحتاج لشخص صاحب خلفية عسكرية لأن الحدود الخاصة بمصر مهددة من ناحية إسرائيل وليبيا وحتى السودان وهناك كثير من التهديدات للأمن القومى المصرى والعديد من الإضرابات وكل تلك الأمور تؤثر بشدة على الدولة. وأيد 6 من قيادات «الدعوة» المشير السيسى، هم: الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس «الدعوة»، والشيخ شريف الهوارى مسئول المحافظات، وعبدالمنعم الشحات المتحدث باسم «الدعوة»، والشيخ محمود عبدالحميد، والمهندس محمد إبراهيم منصور عضوا مجلس إدارة «الدعوة»، وأجابت القيادات عن تساؤلات قواعد «الدعوة» بشأن موقف «السيسى» من دماء «رابعة والنهضة» والمحبوسين من التيار الإسلامى وموقفه من عمل التيارات الإسلامية بالسياسة. وحسب مصادر بـ«الدعوة»، فإن القيادات أكدت رفض «السيسى» لطريقة فض الاعتصام وأنه لم يصدر أمراً بالفض العشوائى وأن هناك مساعى للمصالحة مع التائبين فور رئاسته للجمهورية.
وقالت المصادر إن لقاء وفد «الدعوة السلفية» مع قيادات بحملة «السيسى» الأسبوع الماضى شمل الرد على تلك التساؤلات، كما حصلوا على ضمانات من حملة المشير بأن يكون هناك تعويض لأهالى المقتولين ظلماً أما من حمل السلاح فتلك أمور قانونية ولا دخل لـ«السيسى» بها، لكن سيطالبه بتعويض للمظلومين والإفراج عن كل شخص سُجن ظلماً.
وأضافت المصادر أن الدكتور برهامى أعلن تأييده لـ«السيسى» داخل اجتماع أمس، وتحدث لـ«قواعد الدعوة» عن إدارة «السيسى» الناجحة للمؤسسة العسكرية، وأنه شخص وطنى وأكثر تديناً من «صباحى»، وأنه غير مسئول عن الدماء التى أريقت، بل قيادات الإخوان هى من تابعت القتل ولم تطالب بالانسحاب. وأضافت أن نائب رئيس «الدعوة» أكد أن «السيسى» الأكثر فائدة ومصلحة لمصر والأقل ضرراً لها والقادر على التعامل مع مؤسسات الدولة والأجهزة التنفيذية.