أستاذ أوعية دموية: مرضى فقر الدم والأنيميا أكثر عرضة لمضاعفات كورونا

كتب: أحمد أبوضيف

أستاذ أوعية دموية: مرضى فقر الدم والأنيميا أكثر عرضة لمضاعفات كورونا

أستاذ أوعية دموية: مرضى فقر الدم والأنيميا أكثر عرضة لمضاعفات كورونا

قال الدكتور ماجد الديب، أستاذ الأوعية الدموية، ورئيس جامعة عين شمس الأسبق، إن المضادات للفيروسات الموجودة في البروتوكولات العلاجية المتعلقة بفيروس كورونا "كوفيد 19"، هي بمثابة عامل لتقليل كثافة العدوى للمرض وليس علاجا تاما وكاملا للمرض.

وأوضح الديب في حديثه لـ"الوطن"، أن البرتوكول العلاجي، يجب أن يتكون من مضادات للفيروسات، لتقليل كثافات العدوي، بجانب وجود أدوية للسيولة لمنع التجلطات الدموية التي تؤدي إلي إلتهاب رئوي، مشيرا إلى أن التجلطات تحدث نتيجة أن الفيروس، يعمل على تقليل كرات الدم الحمراء، قائلا: "تقليل كرات الدم يتسبب في أن "الهيموجلبين" الموجود بها، غير قادر على حمل الأوكسجين، وبالتالي عندما يصل الدم غير الحامل للأوكسجين للرئة، لا تستطيع أن تمد الدم بالأوكسجين فمن ثم يحدث ضمور للرئة "عطب"، وعندما يحدث العطب يؤدي إلى تعرض الإنسان لعدوى ميكروبية بكتيرية ويؤدي الأمر إذا تفاقم إلي خلل في وظائف الرئة وتكون غير قادرة على أداء وظائفها، في إعطاء الدم الأوكسجين بدلاً من ثاني أوكسيد الكربون، ومن ثم يرتفع نسبة ثاني أوكسيد الكربون في الجسم، فيؤثر على عضلة القلب ودرجة التركيز في المخ وخلافه التي تؤدي مع أصحاب الأمراض المزمنة إلى الوفاة".

وتابع، أن المرضى الذين يعانون من فقر الدم والأنيميا، يكونون أكثر عرضة لمضاعفات الفيروس، موضحاً أن وجود الأنيميا مصاحبة للعدوى، يؤدي إلى أن نسبة تأثير الفيروس ستكون أقوى وأسرع.

وأوضح أن البرتوكول العلاجي للمرض، يتكون من 4 أنواع، الأولى مضادات الفيروسات، لتقليل كثافة العدوي ويجب البدء به مبكرا، والثاني، مضادات حيوية قوية "واسع المجال" لتغطية أي عدوى ميكروبية " تحدث على أنسجة الرئة، وثالثا، إعطاء أدوية للسيولة مبكرا للحالات التي يجوز أن تبدأ في التدهور قبل الدخول في حجز المريض بالرعاية المركزة، وهي تمنع تكوين الجلطات، ورابعا، يتمثل في إعطاء المريض أدوية تعمل على إصلاح الأنيميا للماصبين بها.

وأشار، إلى أن العدوى بفيروس كورونا، تشبه بأي عدوى قد تحدث للإنسان ولكنها تختلف في تشبع جسم الإنسان بالفيروس: "إذا كانت كثافة العدوى غير قادرة وقوية، وتعنى كمية الفيروسات التي تعرض لها المريض من خلال اختلاط المريض بأشخاص مصابين، تعرض على إثرها بالتشبع بالعدوى، فهذا المريض هو الذي يحتاج إلى دخول المستشفى".

وأكد أن فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، لا يؤدي إلى التهاب رئوي أولي، ولكنه يعمل على إصابة المريض بالتهاب رئوي ثانوي بكتيري على أنسجة الرئة الفاقدة لوظائفها، مشيرا إلى أنه يؤثر على كمية الأوكسجين الصادرة من كرات الدم الحمراء إلى الجسم، خاصة الرئة، لأنها وظيفتها تنقية الدم وتحويل ثاني أوكسيد الكربون إلى أوكسجين.

وبشأن استخدام العلاج بالبلازما من المتعافين مع المصابين، أوضح أنها ليست العلاج النهائي للمريض، قائلا "البلازما تحتوي على المضادات للفيروسات للشخص المتعافي، عند أخذها وإعطائها لشخص مصاب، فنحن نعطيه بذلك أجسام مناعية لمقاومة الفيروس، ولكن في النهاية تعتمد على قدرة المصاب للمقاومة وكثافة العدوى"، مشيرا إلى أنه ليست علاجا شافيا وإنما هي مساعدة للعلاج، فضلا عن الأجسام المضادة قد تستهلك سريعاً خاصة مع المرضى الحاملين لكثافة عالية من الفيروس.

وأوصى الديب، أنه في ظل عدم التوصل إلى علاج أو عقار أو مصل فعال للقضاء على كورونا، يجب على الجميع التعامل مع الحياة بأسلوب جديد، يعتمد على تطبيق الإجراءات الاحترازية كاملة، وأن يكون هناك تباعد اجتماعي كافٍ، متابعا أنه لا يجوز فتح الأماكن المغلقة سيئة التهوية، كالمطاعم والكافيهات، وإذا تم فتحها، يجب أن تكون هناك ضوابط للالتزام بها، كما أنه يجب إلغاء وتغيير أسلوب عادات المصريين المتعلقة بالتقبيل والأحضان.


مواضيع متعلقة