الحكم في طرابلس.. بين ميليشيات متشددة ومرتزقة تركيا الوافدين

الحكم في طرابلس.. بين ميليشيات متشددة ومرتزقة تركيا الوافدين
- ليبيا
- الأزمة الليبية
- أردوغان
- مرتزقة أردوغان
- الجيش الوطني الليبي
- حكومة الوفاق
- طرابلس
- ليبيا
- الأزمة الليبية
- أردوغان
- مرتزقة أردوغان
- الجيش الوطني الليبي
- حكومة الوفاق
- طرابلس
حشد الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خلفة حفتر، قواته استعدادا لانطلاق عملية عسكرية واسعة باسم "طيور أبابيل"، تهدف إلى تحرير مدن غربي البلاد من التدخل التركي والميليشيات.
وتعهد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، باستعادة طرابلس إلى حضن الوطن في وقت قريب جدا، ووعد الليبيين بمفاجآت سارة، وفقا لما ذكرته قناة "سكاي نيوز عربية" الإخبارية.
وتسعى هذه الخطوات والقرارات من الجيش الليبي إلى استعادة السيادة على كامل التراب الليبي، فيما تعاني العاصمة حالة من الفوضى وسط تساؤلات حول هوية من يحكمها.
ويتحرك الجيش الليبي فيما كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقره العاصمة البريطانية "لندن"، أن تركيا تواصل إرسال دفعات من المرتزقة حتى يساندوا الميليشيات الموالية لحكومة فايز السراج في طرابلس.
التكبالي: 4 ميليشيات تتحكم في طرابلس وتتحالف مع ميليشيات مصراتة وجماعة الإخوان
وقال عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب الليبي، علي التكبالي، إن أربعة ميليشيات تتحكم في طرابلس وتتحالف مع ميليشيات مصراتة وجماعة الإخوان، على نحو متجانس أو أنها تتباعد في بعض الحالات لأنها طامعة في الحكم.
وأضاف التكبالي، في حديث لقناة "سكاي نيوز عربية" الإخبارية، أن هناك أيضا ميليشيات "الردع"، بقيادة عبدالرؤوف كارة، التي تدعي أنها من السلفيين في حين أنها من تنظيم الإخوان الإرهابي، وتدير سجونا تقشعر الأبدان من ممارساتها.
وأشار المشرع الليبي إلى "ميليشيا النواصي" التي تسيطر عليها ثلاث عائلات؛ وهي عائلات قدور وبودراع والزكوزي، ثم هناك ميليشيات غنيوة التي تفتت في الوقت الحالي.
وأكد التكبالي، أنه لا وجود لحكومة فايز السراج سوى في التوقيع على المستندات الرسمية ونهب الأموال من البنك، لأن وزير الداخلية نفسه يقر بأن العاصمة في قبضة الميليشيات.
وأضاف التكبالي، أن الميليشيات تزعم تعزيز الأمن ومحاربة الجريمة في حين أنها ضالعة في الجرائم، قائلا إن ميليشيات النواصي، مثلا، تقف في ميناء طرابلس وتشرف على أطنان المخدرات.
وأورد التكبالي، أن المواطن الليبي في طرابلس يعاني وضعا صعبا، فيما تجلب حكومة السراج المرتزقة ومرتبكي الجرائم من سوريا حتى يغنموا مقدرات الشعب الليبي.
ورأى المتحدث السابق باسم المجلس الأعلى للدولة، إسماعيل السنوسي، أن مسألة الميليشيات أمرٌ عام في ليبيا، وبالتالي، لا يمكن الحديث عن جيش وميليشيات بحسب قوله "هذه الثنائية غير موجودة في ليبيا".
وأضاف السنوسي، في حديث لـ"سكاي نيوز عربية"، أن حكومة فايز السراج لا تشتغل بنظام الميليشيات، بل تعمل من خلال بناء الجيش والشرطة، ولها وزارة داخلية واستطاعت أن تحقق عددا من الإنجازات.
وأورد السنوسي، أن الأمور ليست مثالية في طرابلس، لكن حكومة السراج استطاعت أن تدعم الشرطة واستعادة هيبتها، وأهل العاصمة يلمسون ذلك، بحسب قوله.
وأشار السنوسي، إلى أن فوضى الميليشيات كانت قائمة بالفعل، لكن حكومة السراج قلصت عددها، فتراجعت عددها من 56 إلى أقل من ذلك بكثير "هذا الموضوع – أي الميليشيات – في طور الانتهاء بطرابلس".
وأضاف السنوسي، أن ميليشيا "الردع"، وثمة من يعتبرها "جهازا أمنيا"، لها دور كبير جدا في السيطرة على خلايا تنظيم داعش الإرهابي، وفي معالجة موضوع المخدرات والجريمة المنظمة.
ورأى الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية، علية العلاني، أنه من الممكن تقسيم القوات التي تحكم العاصمة طرابلس إلى قسمين؛ أي هناك قوات ما قبل يناير 2020، قبل التدخل التركي، وهناك قوات ما بعد التدخل التركي.
وأوضح العلاني، أن الميليشيات التي كانت تنشط قبل التدخل التركي مثل "الردع" و"النواصي"، وهي ذات خلفية إسلامية تحركت ضد الجريمة المنظمة والمخدرات والهجرة غير الشرعية، ما عدا بعض المجموعات التابعة للجماعة الإسلامية المقاتلة.
أما بعد التدخل التركي، فقد أضحت تلك الميليشيات والجماعات المقاتلة في مرتبة ثانية، لأن المرتزقة الذين جاءت بهم تركيا من سوريا صاروا في الصدارة، وقد كشفت منظمة الأمم المتحدة يقارب 11 ألفا.
وبالتالي، هناك تغيير في المعطى الميداني وفي الاستراتيجية العسكرية، لأن المرتزقة صاروا في طليعة المشهد إلى جانب قوات مصراتة وهم تحت قيادة حكومة الوفاق.