الإمارات تدعو لخفض التصعيد في المنطقة للتركيز على مواجهة إعصار كورونا

الإمارات تدعو لخفض التصعيد في المنطقة للتركيز على مواجهة إعصار كورونا
أكد مسؤول كبير في الإمارات، أمس الأربعاء، ضرورة خفض التصعيد في المنطقة، من أجل السماح للدول بالتركيز على "الإعصار" الذي يسببه وباء كورونا المستجد "كوفيد 19"، والتفكير في نماذج التنمية، وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية.
وردا على سؤال في حلقة نقاشية عبر الإنترنت، نظمتها مؤسسة "قمة بيروت إنستيتيوت"، حول ما إذا كان هناك قلق من أن إيران، قد يثير مواجهة في المنطقة، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش: "نحتاج حقا إلى التركيز على خفض التصعيد".
وأضاف قرقاش: "المنطقة، مثل كل المناطق في العالم، ستكون أضعف ماليا وسياسيا سيكون من الحكمة التفكير في نماذج التنمية الخاصة بنا، وفي خفض التصعيد ومحاولة حل بعض المشكلات".
وأشار قرقاش، إلى أن الدول ستركز داخليا على تداعيات الوباء الذي عطل الأعمال التجارية على مستوى العالم.
وأوضح المسؤول الإماراتي، أن منتجي الطاقة الخليجيين الذين تضرروا أيضا من انهيار أسعار النفط سيحتاجون إلى تسريع خطط التنويع الاقتصادي.
وتابع قرقاش: "سيكون لدينا تساؤلات كثيرة بخصوص ما يمثله نموذج الدولة الريعية الخليجية فقد حاولنا على مدى سنوات عديدة الهروب من هذا النموذج بدرجات متفاوتة من النجاح، لكنني أتصور أن هذا سيُسّرع ضرورة إيجاد شيء أكثر استدامة قليلا".
وأوضح قرقاش، أن اختلالات سوق العمل ظهرت أيضا كقضية رئيسية رغم أنه "من السابق لأوانه" القيام بأي عمل لإعادة هيكلتها.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني، هدد، في وقت سابق، أمس، "برد ساحق" إذا مضت الولايات المتحدة في خططها بتمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران، والذي من المقرر أن ترفعه الأمم المتحدة في وقت لاحق هذا العام.
وبموجب اتفاق إيران مع القوى العالمية لكبح برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات، فمن المقرر أن ينتهي حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة في أكتوبر المقبل، وقالت الولايات المتحدة، التي انسحبت من الاتفاق في 2018، إنها تريد تمديد الحظر.
الإمارات: أزمة كورونا لم تؤثر على الجدول الزمني لتشغيل محطة براكة النووية
وأكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، محمد الحمادي،أن أزمة كورونا المستجد لم تؤثر على الجدول الزمني لتشغيل أول محطة نووية في دولة الإمارات.
وقال الحمادي في جلسة نقاشية افتراضية نظمها المجلس الأطلسي، أمس الأربعاء: "كل شيء يسير وفقا للجدول الزمني".
وأضاف الحمادي: "قمنا بإزالة آخر رافعة إنشائية في موقع محطات براكة، ووصلت شركة نواة للطاقة لمراحل متقدمة في تشغيل المحطة الأولى، لإنتاج طاقة كهربائية مستدامة وصديقة للبيئة على مدى العقود القادمة".
وصرح الحمادي، بأن المرحلة الحالية هي اختبار حقيقي نجحت فيه الإمارات من خلال التأكيد على اتباع أعلى معايير السلامة في البرنامج، مشيرا إلى أنه يفخر بفريقه الذي حافظ على استمرار التقدم الآمن للعمليات في مشروع محطات براكة.
وأوضح المسؤول الإماراتي أن بلاده تحظى بخيارات متعددة لإنتاج الطاقة، من بينها الطاقة المتجددة، والغاز الطبيعي الذي ستواصل استخدامه إلى جانب الطاقة النووية، مضيفا أنه يحق لهم الفخر بما حققته الإمارات من خلال سياستها الخاصة بقطاع الطاقة.
وأكد الحمادي، أن أربع كلمات تلخص البرنامج النووي السلمي الإماراتي، مستدام، وآمن، وموثوق، وصديق للبيئة.
ومحطة براكة للطاقة النووية هي أول محطة نووية في الإمارات.