أحمد حمدى: مسلسل «الاختيار» يُعتبر وثيقة للتاريخ وصعوبة المونتاج تمثلت فى توصيل المشاعر للجمهور

كتب: ضحى محمد

أحمد حمدى: مسلسل «الاختيار» يُعتبر وثيقة للتاريخ وصعوبة المونتاج تمثلت فى توصيل المشاعر للجمهور

أحمد حمدى: مسلسل «الاختيار» يُعتبر وثيقة للتاريخ وصعوبة المونتاج تمثلت فى توصيل المشاعر للجمهور

«دينامو» العمل الخفى، بلمساته البسيطة استطاع جذب ملايين المشاهدين لمُتابعة مسلسل «الاختيار» للمخرج بيتر ميمى، الذى يضم عدداً كبيراً من مشاهد أساسها قائم على الحروب وتفجير الدبابات، والهجوم على إرهابيين، إذ حرص أحمد حمدى، مونتير المسلسل، على تجسيد الصورة الحقيقية بكل تفاصيلها، لدرجة أجبرت المشاهد على أن يشعر بأنه داخل الحرب، والذى حرص على إبراز الحالة النفسية للجيش المصرى، بقائده الشهيد أحمد منسى، وعلى الجانب الآخر تصعيد مشاعر الكره للإرهابى هشام عشماوى، وما أفسده من دمار وعمليات إرهابية راح ضحيتها الكثير من الشهداء.

«المسلسل لم تتمثل صعوبته فقط فى الأكشن، ولكن المسلسل يُجسد سيرة بطل كان على أتم الاستعداد أن يُضحى بحياته من أجل الوطن، وشخص آخر قرر التخلى عن مبادئه ويترك وظيفته فى القوات المسلحة ويستغل إمكانياته فى الجهة المضادة»، هكذا تحدث «حمدى» عن صعوبة «الاختيار»، قائلاً: «الاثنين على قدر عالٍ من الاحتراف ومُدربين بشكل قوى، فحرصت على إبراز إمكانياتهما حتى يكون للصراع معنى حقيقى».

وأضاف «حمدى» لـ«الوطن»: «صعوبة المونتاج الحقيقية تمثلت فى توصيل المشاعر للمُشاهد، وترجمة مشاعر الإرهابى عشماوى، من خلال تعبيرات وجهه بعد حدث سياسى إيجابى، وإبراز الغل والكره الذى بداخله، بالإضافة إلى توضيح المشاعر الخاصة بـ(منسى) وجهوده من أجل رفع الروح المعنوية للعساكر وضباط الكتيبة، ومشاعر مواجهة الخطر، فعملية المونتاج الخاصة بكل هذه المشاعر كانت صعبة للغاية».

وتابع مونتير «الاختيار»: «حرصت على ترتيب كل الأشياء الخاصة بالدبابات والتفجير وعمليات القتل، حتى تأخذ شكلها الصحيح وسط سرعة مشاهد الأكشن عندما تأتى لحظة الخطورة الحقيقية، حتى تصل للمُشاهد حالة واحدة، ولكن إذا ركزنا على مشاهد الضرب فقط دون الحالة النفسية، ستكون المشاهد مفُرّغة وسطحية». وعن إمكانية إعادة تصوير بعض المشاهد مرة أخرى، قال: «لم أطلب منهم إعادة تصوير أى مشاهد، فاليوم الواحد مُكلّف للغاية، لذا إعادة التصوير شىء غير وارد، لكن المخرج بيتر ميمى حرص على تحضير كل مشاهد التصوير مع الممثلين وفريق التصوير والمونتاج، من قبل التصوير، فعندما نكون على علم بكل المشاهد وتحضيرها، فهذا يسهل علينا مهمة ترتيب المشاهد».

وأوضح «حمدى»: «مشاهد الأكشن يتم تحضيرها فى نحو 5 أيام، فالتحضير يجعل الأمر سهلاً، ويؤكد عدم وجود مفاجآت، وفريق العمل بذل أقصى مجهود لخروج العمل بهذه الصورة، على رأسهم أحمد فايز مهندس الديكور، الذى بنى الأماكن الحقيقية مرة أخرى، مثل الأنفاق الخاصة بالتكفيريين، وموقع معركة البرث، لأن المكان الأصلى تم تدميره فى الحقيقة».

وبشأن مشاهد الاستعانة بالوثائق الحقيقية، قال: «كان لا بد من الاستعانة بوثائق حقيقية، خاصة أننا نتحدث عن فترة عاش أحداثها الجمهور، بكل تفاصيلها من ثورة 30 يونيو وأحداث رابعة العدوية وهجوم الإخوان وتفجيراتهم ومحاولة اغتيال وزير الداخلية، لذا حرصنا على الاستعانة بتسجيلات عشماوى، حتى نؤكد صدق الأمر، فالوثائق أعطتنا مصداقية للحدث».

وتابع: «فريق العمل أصبحت لديه خبرة عسكرية كبيرة، فكنا نركز فى كل التفاصيل المتمثلة فى حمل السلاح، والهرولة، والتخطيط لعملية إرهابية، وطريقة الإرهابيين قبل وبعد انضمام عشماوى لتدريبهم، وكذلك طريقة تعاملهم فى المعارك، وحركة طائرات الهليكوبتر، فمونتاج المسلسل هذا العام من أصعب الأعمال التى قدمتها، لأن الشخصيتين حقيقيتان والجمهور يعلم تاريخهما وتفكيرهما».


مواضيع متعلقة