أحمد الخطيب عن نجيب محفوظ: مؤمن حارة المحروسة.. سامح من حاول قتله

أحمد الخطيب عن نجيب محفوظ: مؤمن حارة المحروسة.. سامح من حاول قتله
قال الكاتب الصحفي أحمد الخطيب، مدير تحرير جريدة الوطن، إن الأديب الكبير صاحب جائزة نوبل نجيب محفوظ، قد عاش حياته كلها متواكلا على الله ومؤمنا به وبأن الله رب قلوب: "لا يسع الله أرض ولا سماء، ويسعه قلب عبده المؤمن".
وأضاف "الخطيب"، خلال تقديمه لبرنامجه "كلم ربنا" والمذاع على الراديو 9090، أن "محفوظ" كان دائما يعمل ما عليه ويسعى ويجتهد ويترك النتيجة على ربه: "كان بيعمل اللي عليه ويقول يارب ويأمن إن كله مكتوب، وحيره سؤال إحنا جينا ليه، ولقي إجابته في حارة المحروسة"، موضحا أن "محفوظ" سار خطوات حثيثة أوصلته بالنهاية لجائزة نوبل، واستقبل خبر فوزه بتواضع، وأهدى الجائزة للأدباء الذين سبقوه.
وأكد أن هناك بعض المتطرفين قد أشاعوا بين المصريين بأن محفوظ قد فاز بجائزة نوبل بسبب روايته الأخيرة "أولاد حارتنا" والتي أشيع بأنها تجسيد لأنبياء الله وهو أمر خاطئ، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية المصرية أرادت في ذلك الوقت تعيين حراسه على محفوظ حتى لا يغتال، ولكنه رفض ذلك، وقال للضباط حينها: "لو مكتوبلي أي ضرر أو أذى من الناس، هشوفه، ورفض تعيين حراسه عليه وساب كل شيء على الله، واللي ماشي في حمي الله عمره ما يتضر".
وتابع: "نجيب محفوظ مؤمن حارة المحروسة.. سامح من حاول قتله كونه ضحيه قلوب ميتة، وذلك في أحد الأيام بعدما خرج للقاء صحبة الحرافيش بحي الحسين قام أحد المتطرفين بمحاولة قتله بسكين، ولكنه لم يفلح، ليصاب محفوظ بإصابات بالغة، ولكن الله نجاه ليكمل حياته بعد تلك الواقعة بعدما تم إسعافه بمستشفى الشرطة بالعجوزة".
وفند: "نجيب محفوظ وهو على فراش الموت قال لصحفي حينها أنا طول حياتي حبيت الكتابه والناس، ودلوقتي حبيت الموت، وتصالح محفوظ مع الموت كما تصالح مع حياته كلها".