هل يجوز صرف الزكاة على الكمامات؟.. الإفتاء تجيب عن أهم أسئلة رمضان

هل يجوز صرف الزكاة على الكمامات؟.. الإفتاء تجيب عن أهم أسئلة رمضان
- شهر رمضان
- رمضان 2020
- رمضان 1441
- دار الإفتاء
- فتاوى رمضان
- استعلام عن فتاوى رمضان
- شهر رمضان
- رمضان 2020
- رمضان 1441
- دار الإفتاء
- فتاوى رمضان
- استعلام عن فتاوى رمضان
شهر رمضان هذا العام استثنائي، فقد حل بالتزامن مع فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، وتسبب في إغلاق المساجد أو منع إقامة صلاة التراويح، مما تسبب في كثرة تساؤلات المسلمين حول كل ما يخص الأمور الدينية.
وتتيح دار الإفتاء، إمكانية الاستعلام عن الفتاوى، خاصة ما يتعلق بشهر رمضان، وتقدم "الوطن" ضمن خدماتها التي تقدمها لقرائها، أهم الفتوى الخاصة بشهر رمضان وكورونا.
هل تجوز الزكاة لشراء وسائل الوقاية من الأمراض للمحتاجين كالكمامات والقفازات لمواجهة خطر كورونا؟
يجوز صرفُ الزكاة لتوفيرها لمن تعوزه شرعًا، وهذا يشمل الوقاية من الأمراض قبل حصولها، كما يشمل علاجها بعد نزولها؛ صيانةً لصحة الناس بالوقاية ابتداءً، وإنقاذًا لها بالعلاج واستبقاءً؛ لأنه إذا جاز الصرف على المريض لعلاج ما فيه، جاز من باب أولى تلافيه.
وهذا يشمل وسائل الوقاية للأمراض المعتادة، ومن باب أولى أدوات الوقاية من الأوبئة المعدية.
على أي شخصٍ تُفرَض الزكاة؟ وما هي مصارف الزكاة (مستحقو الزكاة)؟
المقرر شرعًا أن الزكاة فرض وركن من أركان الإسلام تجب في مال المسلمين متى بلغ النصاب الشرعي، وحال عليه الحول، وكان خاليًا من الدَّيْن فاضلًا عن حاجة المزكِّي الأصلية وحاجة من تلزمه نفقته، والنصاب الشرعي قيمته: 85 جرامًا من الذهب عيار 21، بالسعر السائد وقت إخراج الزكاة، ومقدارها: ربع العشر. أي: 2.5% على رأس المال وما أضيف إليه من عائد إن حال على العائد الحوْل أيضًا، أما لو كان العائد يجري صرفه أولًا بأول فلا زكاة على ما يصرف.
وقد حدد الله تعالى مصارف الزكاة الثمانية في قوله سبحانه: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [التوبة: 60]، أي: إنها لبناء الإنسان قبل البنيان، وللساجد قبل المساجد.
هل يجوز الامتناع عن دفن موتي كورونا بحجة أن دفنهم سيعدي من حولهم؟
التصدي بالتجمهر لمنع دفن المتوفين بمرض كورونا هو من الأفعال المحرمة الشنيعة والمواقف المشينة والأساليب الغوغائية الخارجة عن مقتضى الإنسانية؛ لأن فيها تَعَدِّيًا على حقوق الآدمية، وفتحًا لباب فتنة وشر، ويجب على المواطنين التصدي لأصحابها، والأخذ على أيديهم بالحسم والحزم؛ إنكارًا لتصرفاتهم السيئة، التي لا تمتُّ بأدنى صلة إلى دين أو خلق أو قيم.
الإفطار في رمضان للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا؟
صوم رمضانَ فرضٌ شرعيٌّ على المكلَّف لا يُسقِطه إلا السفرُ أو العجزُ عنه؛ بمرض ونحوه، وقد استفاضت الأبحاث الطبية والدراسات العلمية والتجارب المعملية: بأن الصوم المتقطع (ومنه الصوم الإسلامي) لا يزيد احتماليةَ العدوى بالوباء إذا التزم الصائم بوسائل الوقاية، وواظب على إجراءات التعقيم والحماية.
ويعتبر الصيام أفضل سبل تقوية المناعة، فالصوم في حق عموم الناس واجب شرعًا، ومجرد الخوف من المرض ليس مسوِّغًا للإفطار، إلا إذا استند إلى كلام الأطباء المختصين، ومن زاد في حقه الخوف فليستشر طبيبه في حالته ليعمل بنصيحته.
صلاة الجمعة خلف التلفاز؟
صلاة الجمعة خلف البث المباشر في المذياع أو التلفاز أو غيرهما لا يتحقق فيه معنى الاجتماع الحقيقي الذي من أجله شرعت صلاة الجمعة بإجماع العلماء؛ وهو: اجتماعُ جمعٍ في مكانٍ واحدٍ عرفًا.
كما أنه مخالف لما اتفق الفقهاء على اشتراطه في الاقتداء بإمام الجمعة؛ من اتصال الصفوف حقيقةً أو حكمًا، واتحاد المكان حقيقةً أو عرفًا، مع إمكان متابعة المأموم لتنقلات الإمام بسماعٍ أو رؤية، حتى إن العلماء اشترطوا الحضور المكاني لخطبة الجمعة ولو لم يحصل سماع؛ فدلّ على أن المعتبرَ هو الحضورُ لا مجرد السماع؛ فلا يُكتَفَى بالسماع عن الحضور، وإنما يمكن الاكتفاء بالحضور عن السماع.