قهوة مسمومة و11 شريط ابتهالات.. مواقف لم ينسها الطبلاوي في حياته

كتب: دينا عبدالخالق

قهوة مسمومة و11 شريط ابتهالات.. مواقف لم ينسها الطبلاوي في حياته

قهوة مسمومة و11 شريط ابتهالات.. مواقف لم ينسها الطبلاوي في حياته

"أيوب المقرئين" و"آخر حبة في حبة في سبحة القراء" و"أمير دولة القراء".. ألقاب متنوعة لشخص واحد، هو الشيخ محمد محمود الطبلاوي نقيب القراء، الذي وافته المنية اليوم بعد رحلة عطاء ثرية مع القرآن لأكثر من 60 عاما، أثناء إفطار اليوم الثاني عشر من رمضان.

ويعد الشيخ الطبلاوي من أهم قراء القرآن الكريم البارزين في تاريخ مصر والعالم الإسلامي، حيث بدأ رحلته في حي ميت عقبة التابع لمحافظة الجيزة، وتعود أصوله إلى قرية صفط جدام التابعة لمركز تلا بمحافظة المنوفية، ليخوض بعدها تجربة طويلة في العمل، جعلته من ألمع القراء بين أبناء جيله.

ورغم حب الملايين له في رحلته، إلا أنه توجد عدد من المواقف الصعبة التي تعرض لها بحياته والتي وصفها بـ"المريرة"، على رأسهما محاولة قتلة بالسم الذي وضع له في القهوة، حيث يروي في تصريح سابق له مع "الوطن"، إنه دُعي إلى أحد المآتم الكبرى في حي بالقاهرة، وأثناء استراحته طلب فنجانا من القهوة الذي وضع أمامه لكنه انشغل عنها، مؤكدا أنه عندما كان يحاول شرب القهوة يحدث شيء ما يمنعه من شربها، حتى جاءه عامل "فراشة الحفل" فطلب شرب القهوة لأنها "بردت"، يقول الطبلاوي "قولتله اشربها.. فشربها ومات بعدها مباشرة" .

موقفا آخر لم ينسه الطبلاوي، وهو أنه كان ضمن وفد مصري يزور الهند، برئاسة الدكتور زكريا البري وزير الأوقاف في ذلك الوقت، ولكن الوزير تأخر عن الحضور بسبب الطيران، ليطلب منه البري أن يتقدم الوفد وأثناء الدخول رحب بهم رئيس المؤتمر وعقب العودة، منحه وزير الأوقاف عدة مسئوليات منها شيخ عموم المقارئ المصرية وعضو بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وعضوا بلجنة القرآن الكريم بالوزارة ومستشار ديني بالأوقاف.

كان الطبلاوي يعتز بأنه تمكن من تسجيل القرآن الكريم كاملا مرتين، مجودا ومرتلا، وهو ما كان يعتبره ثروته في الحياة، فضلا عن احتفائه بتكريمه في لبنان، ومنحه وسام احتفال ليلة القدر في رمضان.

ومن بين المواقف التي سردها في حديث سابق له، أنه تمكن من قراءة القرآن في جوف الكعبة برمضان، قائلا: "قرأت القرآن في الكعبة المشرفة، وقد أكرمني الله بأن أكون ربما القارئ الوحيد في العالم الذي سمح له بقراءة القرآن الكريم في جوف الكعبة، حيث كنت مشاركاً فى لجنة تحكيم مسابقة القرآن الكريم بمكة المكرمة، وكان موجود معنا من يحمل مفتاح الكعبة من آل شيبة، الذي طلب مني قبل غسل الكعبة المشرفة أن أقرأ قول الله تعالى: (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل)"، موضحا أنهم أهدوه حينها قطعة من كسوة الكعبة احتفظ بها ضمن مقتنياته الخاصة.

كما روى أيضا أن أحد أصدقائه المسيحيين طلب منه تسجيل شرائط للابتهالات الدينية، بعد عزوف البعض عن ذلك، بصحبة الشيخ إبراهيم الإسكندراني، وسجلا 11 شريطا لأجله من الأناشيد الدينية.

 


مواضيع متعلقة