102 عاما على ميلاد الشيخ زايد أول رئيس للإمارات العربية المتحدة
102 عاما على ميلاد الشيخ زايد أول رئيس للإمارات العربية المتحدة
102 عاما تمر اليوم على ميلاد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، أول رئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة بعد توحيدها، في بداية السبعينات، وولد الشيخ زايد في 6 مايو 1918، في مدينة أبوظبي سمي على اسم جده الشيخ زايد بن خليفة آل نهيان (زايد الأول) والذي حكم إمارة أبوظبي منذ العام 1855 إلى عام 1909.
تلقى تعليمه في الكُتّاب كغيره من أبناء البلاد آنذاك، وكان القرآن الكريم أول زاده العلمي، بدأ رحلة التعليم في سن الخامسة على يد "المطاوعة"، وهم الشيوخ الذين يدرسون القرآن الكريم والحديث الشريف وأصول الدين واللغة العربية.
تولى الشيخ زايد حكم العين عام 1946 افتتحت في عام 1959 أول مدرسة بالعين حملت اسم المدرسة النهيانية كما تم إنشاء أول سوق تجاري وشبكة طرق ومشفى طبي.
في 1962 بدأ في مساعدة شقيقه الشيخ شخبوط في إدارة شؤون أبوظبي، لذا سعى الشيخ زايد على مدى أربع سنوات في الفترة من 1962 إلى 1966 لتحسين الأوضاع والتصميم في تنفيذ برنامجه التنموي، إلى أن تولى الشيخ زايد مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي في 6 أغسطس 1966 .
في عام 1965 م أسس مكتبا للتطوير في دبي، كما كان أول من نادى بالاتحاد بعد الإعلان البريطاني عن نية الاحتلال الجلاء عن الإمارات في يناير 1968. فبدأت الحركة المكوكية للشيخ زايد. و تم الإعلان عن قيام دولة الإمارات العربية المتحدة في 2 ديسمبر 1971 ب 6 إمارات انضمت لها رأس الخيمة في 10 فبراير 1972 م ليكتمل النصاب وانتخب زايد رئيسًا للاتحاد.
عمل زايد على بناء المؤسسات الاتحادية وبناء القوات المسلحة، استطاع في عهده خلق ولاء للكيان الاتحادي عوضاً عن الولاء للقبيلة أو الإمارة وترسيخ مفهوم الحقوق والواجبات لدى المواطن.
عمل الشيخ زايد مع الشيخ جابر الأحمد الصباح على إنشاء مجلس التعاون الخليجي فاستضافت أبوظبي في 25 مايو عام 1981 أول اجتماع قمة لمجلس التعاون لدول الخليج العربي. كما كان هو و الملك فيصل بن عبد العزيز أول من استخدم سلاح النفط كسلاح في مواجهة تدفق السلاح على الجسر الجوي الأمريكي إلى "إسرائيل"، في حرب أكتوبر 1973، حيث أصدر أوامره بقطع البترول نهائيا عن الدول التي تساند إسرائيل، ما شكل ضغطا كاملا على القرار الدولي بالنسبة للمعركة.
عرف عنه حبه لعمل الخير، فخلال أربعة عقود، أنفق الشيخ زايد مليارات الدولارات في مساعدة ما لا يقل عن 40 دولة فقيرة. كما كان له دور كبير في حل المشكلات العربية، فساعد أيضاً كوسيط سلام بين سلطنة عمان وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (جنوب اليمن) أثناء النزاعات الحدودية في عام 1980 وأيضاً نجحت وساطته في التوصل إلى حل لخلاف بين مصر وليبيا، إلى أن توفي في 2 نوفمبر 2004.
