خبير استراتيجي يوضح سبب اختيار العاشر من رمضان للهجوم على إسرائيل

كتب: بسمة عبدالستار

خبير استراتيجي يوضح سبب اختيار العاشر من رمضان للهجوم على إسرائيل

خبير استراتيجي يوضح سبب اختيار العاشر من رمضان للهجوم على إسرائيل

قال اللواء سمير فرج الخبير الاستراتيجي، إننا في حرب 1973 وفي العاشر من رمضان لأول مرة كان يوجد تلاحم كبير جداً بين الشعب والقوات المسلحة، وفي ذلك الوقت كان هناك شعار "لا صوت يعلو على صوت المعركة"، مؤكداً أن جميع نقود مصر كانت موجهة للمجهود الحربي، لافتاً إلى أنه عند صدور قرار بتهجير 3 مليون شخص من مدن بورسعيد، الإسماعيلية، السويس وغادرت هذه العائلات منازلها إلى مدارس في طنطا، الزقازيق، ورأس البر، ولم يوجد اعتراض من أحد أو عمل وقفات احتجاجية ونفذوا جميعهم وتركوا كل شيء وراهم من أجل مصر.

وأضاف فرج، خلال حواره على فضائية إكسترا نيوز، أن عمال المقاولون العرب قاموا ببناء حائط الصواريخ الذي لولاه ماكنا عبرنا، وعند ضرب موقع في حرب الاستنزاف بقنبلة إسرائيلية، كان في الصباح يوجد فوج آخر  من العمال يعمل وتم بناء حائط الصواريخ مرة أخرى بيد الشعب المصري.

وتابع، أن الشعب في هذه الأيام "كان يتناول دجاجتين فقط في الأسبوع والرئيس قال لهم بدل تناول 4 أكواب من الشاي يكفي 2 في اليوم واستحملوا ومحدش اتكلم، ولم يتم عمل طرق أو مواصلات وكل شيء كان متوقف لصالح المجهود الحربي، فالجميع كان هدفه تحقيق النصر واستعادة أرض سيناء مرة أخري".

وأوضح، أنه في يناير 1973 قبل الحرب جميع مراكز الدراسات الاستراتيجية في العالم أصدرت تقرير بأنه من المستحيل أن مصر والعرب يهاجموا مرة أخرى ويحققوا نصر لأن إسرائيل كانت متفوقة عسكرياً، وعدد ونوعية السلاح أقوي مننا، فضلاً عن أننا حاربنا بأسلحة من الحرب العالمية الثانية ووجود ساتر ترابي 20 متر، وأقوى خط دفاعي في العالم خط بارليف، لدرجة أن روسيا قالت أننا نحتاج لقنبلة ذرية حتي يتم ضربه ورغم ذلك المخطط المصري تخطى كل هذا والقضاء على خط بارليف.

وقال إننا خططنا لـ6 أكتوبر في الـ10 من رمضان وأنه كان أنسب يوم للهجوم وذلك لأن هذا اليوم كان عيد ديني في إسرائيل "عيد كيبور" وتقف فيه الحياة تماماً، ويوافق رمضان وهم يعتقدون أنه شهر عبادة، وللمسلسلات والأكل وكان غير متوقع الهجوم منا وكانت أحدى مصادر المفاجئة للعدو الإسرائيلي الهجوم عليهم في شهر رمضان.


مواضيع متعلقة