رئيس جامعة الأزهر: أنهينا استعداداتنا للامتحانات.. وسنمتحن جميع المحبوسين

قال الدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر، إن الجامعة أنهت جميع استعداداتها على المستويين التعليمى والأمنى لبدء امتحانات الفصل الدراسى الثانى، وإن الفرق بين الفصلين الدراسيين كان كبيراً، فقد شهد الفصل الثانى إقبالاً كبيراً من الطلاب على الدراسة على عكس الأول. وعبر رئيس الجامعة فى حواره مع «الوطن»، عن استعداده الدائم للاستماع للطلاب حتى المشاغبين منهم، فالجامعة تفتح صدرها لأبنائها حتى وإن أخطأوا وتتعامل معهم بالرحمة الواجبة، وبعث «العبد» برسالة طمأنة وتهدئة لجميع أولياء الأمور. ■ هل انتهت الاستعدادات لامتحانات الفصل الدراسى الثانى على المستويين الأمنى والتعليمى؟ - نحن على أكمل استعداد لأعمال الامتحانات المقبلة بإذن الله، سواء من الجهة الأمنية أو التعليمية، وكل العمداء عملوا على قدم وساق لتيسير تأدية الامتحانات على الطلاب على أحسن حال. ونطمئن أبناءنا الطلاب أن الامتحانات لن تخرج عما جرى شرحه فى هذه المدة من الفصل الدراسى حتى وإن كانت قصيرة، وستكون فى مستوى الطالب المتوسط. وطالبنا السادة العمداء بذلك، وأن تكون فى هدوء ويسر وعلى المستوى الأمنى وقعنا بروتوكولاً مع وزارة الداخلية ستوجد بموجبه قوات الأمن المدربة المحترفة لتبسط الأمن والسلام أثناء الامتحانات، وهو ما سيصب بلا شك فى مصلحة الطالب المنتظم فهى ترعى حق هذا الطالب. ■ تثير كلمة «بروتوكول» حساسية لدى البعض، فهل من توضيح لبنوده؟ - على الجميع أن يعلم أننا لن نسمح لأحد مهما كان أن يروع طلابنا، لا شرطة ولا طلاب مشاغبين، والبروتوكول جاء للإجابة عن أسئلة تطرح نفسها، مثل كيف نحمى طلابنا الملتزمين لتأدية الامتحانات فى هدوء واطمئنان، وكذلك الأستاذ والعامل والموظف بالجامعة والمنشآت بالقاهرة والأقاليم؟ وهذه هى الحدود والأبعاد التى يشملها البروتوكول، كيفية الحماية لا غير، لذا أناشد أبنائى الطلاب أن يستعينوا بالله ويستعدوا للامتحانات ويدعوا الامتحانات تمر بخير وسلام علينا. ■ هل هناك اختلاف بين الفصلين الدراسيين الثانى والأول؟ - الفرق كبير، ففى الفصل الثانى كانت المظاهرات أخف عن الأول، وفاق انتظام الدراسة نسبة 90% فى قاعات الدرس وتحصيل العلم، ووضح أن الذين يتظاهرون هم فئة قليلة نسأل الله لها الهداية. ■ يبرر الطلاب المشاغبون شغبهم بأن إدارة الجامعة لا تسمع لهم لذا يضطرون إلى العنف لتوصيل صوتهم؟ - من قال هذا؟ ■ قيادات اتحاد الطلاب وبالتحديد الطالب محمد عاطف القائم بأعمال رئيس الاتحاد. - يشهد هذا المكتب وهذه الغرفة بأننا اجتمعنا بهم فيها فى بداية الفصل الدراسى الأول وتحدثنا معهم وكنا واضحين وسمعنا منهم ما أرادوا قوله وحذرناهم من أن الجامعة محراب علم ولا علاقة لها بالسياسة وما يحدث بالشارع، وأوضحنا أن فكر الأزهر هو الاعتدال والبعد عن التطرف والتعصب، ومن يريد السير عليه فمرحباً به وباب إدارة الجامعة مفتوح لأى طالب يرغب فى المقابلة وتعديل الفكر ليبدى رأيه بصراحة ووضوح ونتناقش معه ولن نتأخر عنه أيا كانت هويته، شرط أن نحافظ على الجامعة، فهى محراب علم ولا علاقة لها بالشارع وأحداثه السياسية. ■ الطلاب المحبوسون على ذمة قضايا أو أحكام قضائية كيف سيؤدون امتحانات الفصل الثانى، وقد أعلنت إحدى صفحات الطلاب أن كلية الصيدلة رفضت امتحانهم؟ - نحن أول من شكل لجنة للدفاع عنهم ولا نسعى إلا لكل ما فى مصلحتهم، فهم أبناؤنا وإن أخطأوا فى حقنا، والعلاقة بيننا هى علاقة قانونية فمن سيتيح له القانون دخول الامتحان سنمتحنه فوراً، فالقانون والرحمة بأبنائنا هما ما نتعامل به معهم، ولن نرضى بضياع عام من عمر أحد أبنائنا، لذا سيجرى امتحانهم جميعاً وفقاً لما تقتضيه المصلحة العامة، فالمكان الذى تحدده النيابة العامة ستجرى فيه اللجان، وإن أرادت أن يكون فى كلياتنا، فلا مانع لدينا ونرحب بهم فى الكليات، فالذى يحكمنا هو القانون. ■ هل من رسالة لأهالى طلاب الجامعة الذين يخشون على أبنائهم فى الامتحانات المقبلة من أحداث العنف بالجامعة؟ - أرجو من أولياء أمور الطلاب أن يطمئنوا أن الامتحانات ستسير بانتظام وستكون آمنة، فوجود الشرطة سيدعم أمنها بقوة وليطمئنوا أن الجامعة بكل الخير. اخبار متعلقة 23 مليون طالب يبدأون امتحانات آخر العام.. و«الداخلية» تتولى تأمين المنشآت «الجامعات» تستعد لامتحانات نهاية عام «دموى» مديرو الأمن بجامعات العاصمة: تأمين اللجان والكنترولات بفرق الانتشار وتفتيش السيارات والحقائب طلاب الجامعات المحبوسون يؤدون الامتحانات داخل محبسهم «التعليم»: الجيش والشرطة يؤمّنان المدارس وخبراء مفرقعات لتمشيط محيط اللجان طلاب الكليات النظرية يصرخون: «إحنا ماذكرناش.. وربنا يعديها على خير».. وأعضاء هيئة تدريس: راعينا الظروف الأمن الإدارى بـ«الأزهر» يستعد للامتحانات بالأجهزة الإلكتريك والكشف عن المفرقعات