الطفل المبتور ساقه بـ الاختيار يحكي كواليس دوره لـ الوطن: أول مرة أمثل

الطفل المبتور ساقه بـ الاختيار يحكي كواليس دوره لـ الوطن: أول مرة أمثل
- مسلسل الاختيار
- دراما رمضان
- مسلسلات رمضان
- أحمد العوضي
- مسلسل الاختيار
- دراما رمضان
- مسلسلات رمضان
- أحمد العوضي
بإتقان ملحوظ، لفت الأنظار نحوه في مسلسل "الاختيار" رغم ظهوره في مشهد واحد فقط، مجسّدًا باحترافية دور "فارس"، الذي بُترت ساقه، على إثر "المحاولة الفاشلة" لاغتيال وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم في 2013، وسط تأثر مئات الآلاف من المشاهدين، باكين على الصغير الذي أُصيب بإعاقة دون ذنب، مثنين على موهبة الطفل المؤدي لشخصيته.
حافظ: أحمد العوضي أشاد بدوري.. وكل الموجودين في المسلسل شجعوني
"الوطن" تواصل مع الطفل حافظ محمد حافظ، الذي أدى شخصية "فارس"، للحديث عن كواليس مشاركته في "الاختيار"، قائلًا إنَّ الدور عُرض عليه من خلال المونتير أحمد حمدي، الذي تجمعه معرفة سابقة بوالده، ليرسل له عدة مقاطع فيديو خلال تمثيله مشاهد و"إسكتشات" من تأليفه وإخراجه، التي اطلع عليها المخرج بيتر ميمي ومساعده عبدالرحمن أبو غزالة، اللذان أعجبا بالقدرات التمثيلية لصاحب الـ12 ربيعَا، وبعدها التقى بهما ليدرسا شخصيته أمام الكاميرا قبل التصوير الفعلي.
الحماس الممزوج بالسعادة صاحب "حافظ" عقب تسلمه "إسكريبت" دوره في "الاختيار"، رغم دوره الصغير، الذي لم يتجاوز الـ5 دقائق بالمسلسل، إلا أنَّه كان راضيا بذلك، في ظل قناعته بأهمية المشاركة بما وصفه بـ"العمل التاريخي"، ممضيًا ساعات معدودة لحفظ دوره جيدًا، والتدريب عليه مرارًا في منزله، حتى حان موعد التصوير، لتزداد الرهبة بداخله عند دخوله "اللوكشين" الحقيقي، وسط المعدات والعدد الكبير من صُناع العمل الدرامي، إلا أنه تغلب على ذلك بالتركيز في تعليمات المخرج، ساعيًا لإظهار موهبته خلال الحوار الذي دار مع صاحب الكشك الذى لاقى مصرعه على آثر العملية الإرهابية.
طفل "الاختيار": أهلي وصاحبي فخورين بيا أوي
إشادات عدة أطربت أذان الصغير، بمجرد الانتهاء من تصوير مشهده، وسط إعجاب جميع المشاركين في العمل الدرامي بأدائه، وعلى رأسهم "ميمي" والفنان أحمد العوضي الذي يجسّد شخصية الإرهابي هشام عشماوي، "حقيقي أنا مبسوط أوي إن ظهرت في عمل بطولي عظيم زي الاختيار في أول تجربة تمثيل ليا، ومتأكد إن المسلسل ده هيفضل في ذاكرة الناس لسنين".
عقب بث حلقة "اغتيال وزير الداخلية"، تلقى "حافظ" مكالمات هاتفية من المخرج و"أبو غزالة" والمونتير لتهنئته على نجاح دوره، والإشادة بموهبته مجددا وطالبوه بتنميتها، ووعدوه بالمشاركة في أعمال فنية مقبلة: "قالولي أنت لسه عندك أكتر بكتير من اللي ظهر على الشاشة، وكلامهم شجعني أوي"، موضحا أن التمثيل حلمه الذي يسعى لتحقيقه.
استمرت التهاني من جيرانه وأصدقائه في الصف السادس الابتدائي، ووالدته الطبيبة البشرية المؤمنة بموهبته، ووالده الضابط الذي أعانه على تجسيد الشخصية: "لقيت أهلي والمدرسة كلها فرحانين بيا أوي، ومعرفتش أنام من السعادة يومها"، مختتما حديثه بفرحته العارمة بافتخار أسرته به، متنميا ظهوره مجددا على الشاشات في أدوار متنوعة تشبع شغفه للفن، دون أن تؤثر على تفوقه الدراسي.