بفضل كورونا.. شعبان يحول مقهاه إلى شادر لبيع الخضار

بفضل كورونا.. شعبان يحول مقهاه إلى شادر لبيع الخضار
- إغلاق المقاهي
- الشيشة تنقل العدوى
- كورونا
- بيع الخضراوات واللحوم بأسعار مخفضة
- إغلاق المقاهي
- الشيشة تنقل العدوى
- كورونا
- بيع الخضراوات واللحوم بأسعار مخفضة
بعدما كانت مقهى عامر بالزبائن تعلو فيه أصوات الأغاني وقرقرة الشيشة، تحولت قهوة "أم كلثوم" عقب الحظر الذي فرضته الدولة بعد أزمة فيروس كورونا، إلى شادر خضار ولحوم وبقالة بأسعار مخفضة، وهو الأمر الذي استقبله كثير من المواطنين بالترحاب.
فلم تكد تمر 5 أيام على قرار إغلاق المقاهي بشكل كامل للحد من انتشار "كورونا"، حتى أقدم أيمن شعبان، الرجل الأربعيني صعيدي الأصل الذي يمتلك المقهى و6 مقاهي أخرى بمناطق مختلفة، على تحويل هذا المقهى الواقع بشارع مصر والسودان بحدائق القبة، ومقهى آخر تابع له بجسر السويس، إلى مكان لبيع الخضار واللحوم والمواد الغذائية بأسعار مخفضة عن أسعار السوق.
بداية الفكرة، كما يشير شعبان، جاءت من خلال جروب على الفيسبوك اسمه "حدائق القبة في القلب"، حيث أخذ أعضاء الجروب يشتكون من ارتفاع أسعار الخضار في بداية الأزمة فضلا عن الزحام، وكان هو أحد المتضررين أيضا، حيث يقول: "كانت المدام تروح السوق في أول الأزمة، طوابير عشان تشتري وأسعار غالية وجشع من التجار، ففكرنا مع بعض في الفكرة دي".
ويضيف: "كان هدفي أقف مع الناس في محنتها، وأعمل خير بشكل مخلتف خاصة إننا كنا داخلين على رمضان، وقلت بدل ما أجيب شنط رمضان زي كل سنة، نعمل الفكرة دي، ونبيع للناس بأسعار مخفضة دون ربح، والشباب الواقفين بيبيعوا في المكان ده، ما باخدش منهم حاجة"، مشيرا إلى أنه أخذ موافقات من قسم شرطة وحي الحدائق التابع له المقهى، ورحب كل من رئيس المباحث ورئيس الحي بالفكرة "شريطة ألا تكون هناك زحمة".
يشرح صاحب "أم كلثوم" كيف يسير العمل في الشادر الجديد، قائلا: "بنروح سوق العبور نجيب جميع أنواع الخضراوات بأسعار الجملة، ونبيعها بأسعار مخفضة جدا، حيث يبلغ سعر 4 كيلو البطاطس الـ 10 جنيهات، بينما في المحلات الأخرى بـ 5 و6 جنيهات الكيلو، والبصل الـ 3 كيلو جرامات بعشرة جنيهات، أما بالنسبة للحمة، فبنشترك 3 أفراد ونجيب عجل بـ 15 ألف جنيه مثلا، ونبيعه بـ 16 ألف، الجزار ياخد ألف، والـ 15 ألف ترجع تاني لصحابها، أما الرز والعدس والمكرونة فبنجيبهم من باب البحر في الساحل، لأن الأسعار هناك جملة ورخيصة، وكل اللي يعرف من التجار إن دي مساعدة للناس بياخد هامش ربح بسيط".
لم تكن مقهى "أم كلثوم" فقط، والمقهى الآخر التابع لشعبان أيضا بجسر السويس، الوحيدتان اللتان تقدمان على تغيير نشاطهما بعد إغلاق المقاهي، إذ يشير صاحبهما من واقع خبرته بالمجال، إلى أن مقاهي أخرى لجأت لبيع الخضار أيضا وإن كان بهامش ربح بسيط، منها مقهى آخر يدعى "مقهى عرفة"، بينما يشير مواطنون آخرون إلى مقاهي أخرى تحولت إلى مخابز عيش وأنشطة أخرى.
يشير شعبان إلى أنه ربما بعد انتهاء الأزمة وعودة الأمور لطبيعتها، يكون من الصعب استمرار نفس النشاط في نفس المكان، إلا أنه يملك أفكار بديلة لمستقبل المقهى، منها "تحويله إلى مكان لتقديم المشروبات الساخنة والعصائر وبعض أصناف الحلوى كالأرز باللبن، مع استبعاد الشيشة تماما التي يعترف بأنها "بتنقل العدوى وأنا أصلا كنت كارهها، وكنت بحس إني بضر الناس عشان أكسب، وكده وكده كنت عايز أبطلها عشان الواحد يبقى راضي نفسيا".