كندا تحظر الأسلحة الهجومية بعد أسوأ عملية إطلاق نار على أراضيها

كتب: وكالات

كندا تحظر الأسلحة الهجومية بعد أسوأ عملية إطلاق نار على أراضيها

كندا تحظر الأسلحة الهجومية بعد أسوأ عملية إطلاق نار على أراضيها

أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، حظرا فوريّا للأسلحة الهجوميّة، بعد أقلّ من أسبوعين على أسوأ عمليّة إطلاق نار شهدتها كندا، وأودت بحياة 22 شخصا الشهر الماضي، وفقا لما نشره موقع "فرانس 24".

وقال ترودو في مؤتمره الصحافي اليومي: "صُمّمت هذه الأسلحة لغرض واحد فقط، هو قتل أكبر عدد من الناس في أقصر فترة زمنيّة ممكنة".

وأشار إلى أنّ حكومته وافقت على مرسوم يحظّر بيع وشراء واستخدام ونقل واستيراد 1500 طراز من الأسلحة الهجوميّة العسكريّة، مشددا على أنّ هذه الأسلحة "لا مكان لها في كندا".

يأتي هذا الإعلان بعد إقدام رجل مسلّح في 18 أبريل، على قتل 22 شخصا خلال إطلاق نار عشوائي في منطقة نوفا سكوتيا الريفيّة في كندا، في أسوأ عمليّة من نوعها تشهدها البلاد منذ عقود، وشنت الشرطة حملة مطاردة استمرت 13 ساعة وانتهت بمقتل مطلق النار على يد الشرطة.

وقالت السلطات، إن المهاجم عرف عنه باسم جابريال ورتمان يبلغ (51 عاما) ويعمل في صناعة أطقم الأسنان، وكان يرتدي زي الشرطة وتنقل بسيارة مشابهة لسيارات الشرطة واستخدم أسلحة عدة وصفت الشرطة واحدا منها على الأقلّ بأنّه سلاح هجومي، وقد جرى الآن حظره.

وقال ترودو: "بالنسبة إلى العديد من العائلات، بما في ذلك السكّان الأصليّون، تُعدّ الأسلحة الناريّة جزءًا من التقاليد التي انتقلت عبر الأجيال، وتستخدمها الغالبيّة العظمى من مالكي البنادق بأمان ومسؤوليّة ووفقًا للقانون، سواء كان ذلك من أجل العمل أو لإطلاق النار بإطار رياضيّ، أو بغية جمعها، أو للصيد".

وأضاف: "لكنّكم لا تحتاجون إلى "رشاش" إيه آر-15 لصيد غزال".

وعن عمليّات إطلاق النار الجماعية في كندا أقلّ شيوعًا مقارنة بالولايات المتحدة، قال ترودو قال: "الحقيقة المفجعة هي أنها تميل إلى الحدوث أكثر من ذي قبل".

واعتبر ترودو أنّ "أحداثا مثل المأساة التي حدثت مؤخّرا في نوفا سكوتيا، والاعتداء على المركز الثقافي الإسلامي في كيبيك عام 2017 والمذبحة التي وقعت في مدرسة البوليتكنيك في مونتريال عام 1989، ما كان يجب أن تحصل".

وقال ترودو أنه سيكون هناك عفو مدته سنتين للأشخاص الذين يمتلكون حاليا أسلحة هجومية لحمايتهم من المسؤولية، مضيفا أن البرلمان سيصادق في النهاية على تشريع لدفع تعويض لقاء الأسلحة التي سيعيدونها، علما بأن ناجين من عمليات إطلاق نار سابقة عبروا عن قلقهم لأن برنامج إعادة شراء الأسلحة قد لا يكون إلزاميا.

وتقول أوتاوا إن في كندا حاليا أكثر من مئة ألف بندقية يمكن أن يطالها الحظر الجديد.

ومن بين الأسلحة التي تم حظرها الآن رشاشات "روجر ميني-14" الذي استخدم في كارثة البوليتنكنيك، و"في زد 58" الذي استخدم في كيبيك و"إم-16" و"إيه آر-10" و"إيه آر-15".


مواضيع متعلقة