مصمم ديكور "النهاية" يكشف كواليسه لـ"الوطن": صنعنا كل التفاصيل بنفسنا

مصمم ديكور "النهاية" يكشف كواليسه لـ"الوطن": صنعنا كل التفاصيل بنفسنا
- مسلسل النهاية
- النهاية
- مسلسل يوسف الشريف
- رامي دراج
- ديكور النهاية
- القدس
- مسلسل النهاية
- النهاية
- مسلسل يوسف الشريف
- رامي دراج
- ديكور النهاية
- القدس
بعد 100 عام من الآن تغييرات جذرية ستحدث ليس على مستوى الحروب والتكنولوجيا فقط، بل أيضا بمعيشة وملابس البشر التي ستتغير ربما ليس للأفضل، وتحويل تلك التصورات إلى حقيقة بالمواد في الحاضر ليست بالأمر السهل على الإطلاق، إلا أن مسلسل "النهاية" الذي يعرض حاليا في رمضان العالم تمكن من نقل المشاهدين للقرن المقبل بأحداثه وتصميماته.
بين العديد من الأعمال الدرامية، خطف الأنظار بشدة مسلسل "النهاية" الذي تدور أحداثه في عام 2120، حول مهندس يحاول مقاومة سيطرة التكنولوجيا على حياة البشر، لكن محاولاته تقوده إلى مواجهات خطيرة خاصة مع ظهور رجل آلي مستنسخ منه، من خلاله تجربة مميزة حققت نجاحا ورواجا، وهو من بطولة الفنان يوسف الشريف وتأليف عمرو سمير عاطف وإخراج ياسر سامي وإنتاج سينرجي "تامر مرسي" والمدير الفني رامي دراج.
تصميم الديكور الخاص بالقرن الجديد له بالغ الأهمية في صناعة شكل المستقبل عبر الشاشة للمشاهدين، وهو ما مثل مهمة خاصة وقعت على عاتق مصمم الديكور والمدير الفني رامي دراج، الذي كشف كواليس تلك المغامرة من صناعة أول مسلسل خيال علمي في حواله لـ"الوطن"، حيث أبدى سعادته الكبيرة بالمشاركة فيه، وقال إن التحضير لـ"النهاية" بدأ منذ يوليو 2019، باتصال من المخرج ياسر سامي الذي تجمعه به صداقة قوية، للتعاون معا في أول عمل درامي.
العمل بالديكور بدأ منذ أكتوبر 2019.. وما زال مستمرا حتى الآن
طرح فكرة أول مسلسل خيال علمي، لم يكن أمرا متوقعا بالنسبة لـ"دراج"، كونه "لا توجد إمكانيات أو استعداد"، وهو ما تغلب عليه المخرج كونه يمتلك دراسة ضخمة ومعلومات عديدة بهذا الشأن واستخدام تقنية ثلاثية الأبعاد، لذلك فهو الأنسب والأفضل لتنفيذ العمل، في رأي المدير الفني، مضيفا: "بدأنا أننا نقعد نشتغل على المسلسل، الورق باين فيه أنه حلو، ومميز فيه جزء القدس والصراع بين الغني والفقير في المستقبل بعد الحرب الكبيرة والدمار، فشوفت أن ده مخرج كبير جدا علشان أعمل تباين جوهري بين الحياة الفقيرة جدا والأخرى العالية المحتفظة بآثار التكنولوجيا".
الابتعاد الكامل عن أي صور مسبقة للمستقبل، كان الهدف الأول الذي وضعه "دراج" و"سامي" من أجل ديكورات المسلسل، لتجنب الاستعانة بأي طريقة بالتصميمات السابقة سواء في مصر أو خارجها، والتركيز على خلق صورة جديدة كليا ومميزة خاصة بالعمل فقط، لذلك عقدوا سلسلة اجتماعات مع مصممة الملابس ومدير الإضاءة والمؤلف والمخرج والفنان يوسف الشريف لوضع تصورات في كل ما يخص "النهاية"، والتي كان للمخرج بصمات واضحة فيها.
مشاهد القدس تم تصويرها بالأردن.. و"الواحة" من الخيال
البداية كانت في شهر أكتوبر الماضي، من دولة الأردن، التي تم تصوير المشاهد الخاصة بالقدس فيها، كونها صاحبة الشكل المعماري الأقرب لها، ومعاينتها لإنشاء أماكن تصوير داخلية مشابهة، وهو ما كان أمرا ليس بالسهل نظرا لصعوبة طبيعة البلد، أما فيما يخص الجانب الآخر من المسلسل وهي منطقة "الواحة" الثرية، أوضح المدير الفني أنها كانت كافة تفاصيلها من وحي الخيال والأفكار الخاصة به وتصميمات جديدة لأول مرة ابتكرها مع باقي فريق العمل المتجانس والمتميز، لتحديد زوايا الإضاءة ومشاهد الجرافيكس و3D.
الطائرات الدرون صممت من الداخل.. وحركتها الخارجية "جرافيك"
كما ابتكر أيضا كافة المفروشات المنزلية وغيرها من الأشكال المتعددة ضمن الديكور بالواحة وتفصيلها يدويا بموقع التصوير، حيث إن المتاحة حالية تناسب الحاضر وليس المستقبل، فضلا عن تطوير بعض جوانب الحياة العادية بخلفيات التصوير، لذلك تم بناء اللوكيشن كاملا، بما فيها طائرات الدرونز من الداخل، بينما خارجيا حركتها تمت بواسطة الجرافيك.
اعتمد دراج في تصميمه للواحة على اختيار اللون الأبيض كونه يمثل التطور بكل أشكاله والثراء والاتساع أيضا، بينما خصص الألوان القاتمة والأسود للأحداث التي تدور بالقدس، فضلا عن الأماكن الضيقة والمظلمة وذات الإضاءة الخافتة متعبير عن الحياة الفقيرة، لتوضيح التباين بين العالمين واختلاف أحوال المواطنين وإنتاج صورة مميزة.
دراج: بعد لما شوفنا مشاهد بقى خروج العمل بالنسبة لينا حياة أو موت.. وكلنا متفاهمين وفي روح حلوة
وأضاف أنه ببداية التصوير ونظرا لتلك التجربة والمغامرة الجديدة كليا، كانت توجد حالة من القلق بين فريق العمل، والتي سرعان ما تبددت عقب أسبوعين من التصوير ورؤية المشاهد الأولى له، ليتغير الأمر تماما بينهم ويتحول إلى حماس وتفاؤل شديد في استديو التصوير، وبات خروجه للنور أمرا فارقا للغاية لاسيما مع أوضاع انتشار فيروس كورونا بالبلاد، لذلك مازال العمل فيه مستمرا حتى الآن على قدم وساق، وساعد على نجاحه التفاهم الكبير والتميز بين أفراده.
أكثر من 100 فرد و3 مهندسين، هم طاقم الديكور في "النهاية"، والذي احتاج لتكلفة ضخمة تتوافق مع الفترة الزمنية التي يدور فيها المسلسل، حيث رفض "دراج" الإفصاح عنها، موضحا أن العمل في الاستديو مستمر ليلا ونهارا، بتوجيهات من المخرج ياسر سامي الذي يعتبره ضلعا رئيسيا في نجاح العمل.
أكثر من 100 فرد عملوا في الديكور.. ويوسف الشريف "لم يتدخل" فيه
وأكد أن الفنان يوسف الشريف لم يتدخل في الديكور على الإطلاق، حيث إن المسلسل بالأساس كان فكرته وعرضها على الأفراد الأساسيين بفريق العمل أولا، ثم أعد كل منهم تصوره لعرضه وهو ما حصد إعجابه الشديد، مشيرا إلى أنه لم يتدخل في أي تفاصيل بالصورة التي يعتبر صاحبها الأول هو ياسر سامي.
أصعب التحديات التي واجهت المدير الفني، تتمثل في عنصر الوقت بسبب أزمة كورونا والتي عطلت التصوير لفترة، وهو ما لم يسمح له بتنفيذ العديد من التفاصيل الخاصة بالديكورات، بالإضافة إلى مشاهد الانفجارات التي تحتاج لتحضيرات مسبقة قوية ومتعددة لمراعاة عنصر الأمان، مؤكدا أن الحلقات المقبلة تحمل مفاجآت كبيرة وغير متوقعة.
المدير الفني يكشف كواليس حرق استديو التصوير منذ شهر
حريق مقر التصوير بالكامل في استديو المسلمي، قبل شهر، يعتبر واحدا من العقبات التي واجهت المسلسل، حيث تفاجأ به فريق العمل، على حد قول "دراج"، موضحا أن أسبابه غير معروفة حتى الآن وتراوحت الترجيحات بين الماس الكهربي أو الانفجار أثناء التصوير، لذلك سارعوا إلى إعادة بناء الديكور من البداية، والبحث عن حلول سريعة وجيدة من خلال التصوير بزوايا مختلفة للتغلب على الأمر.