مسحراتي يتحدى الحظر لإسعاد أطفال "النزهة": مستحمل عشان خاطرهم

مسحراتي يتحدى الحظر لإسعاد أطفال "النزهة": مستحمل عشان خاطرهم
- مسحراتي النزهة
- رمضان 2020
- شهر رمضان
- منطقة النزهة
- رمضان كريم
- رمضان
- أول يوم رمضان
- رمضان كريم
- شهر رمضان
- رمضان 2020
- تهنئة شهر رمضان
- أغاني رمضان
- مسحراتي النزهة
- رمضان 2020
- شهر رمضان
- منطقة النزهة
- رمضان كريم
- رمضان
- أول يوم رمضان
- رمضان كريم
- شهر رمضان
- رمضان 2020
- تهنئة شهر رمضان
- أغاني رمضان
بخطى ثابتة وعينين ثاقبتين وكلمات رنانة، وملابس مهندمة، يتجول الخمسينى على الفيومى، مسحراتى منطقة النزهة ٢، فى شوارع الحى؛ كى يوقظ النيام، ويشعر الجميع بأن طقوس رمضان لم يؤثر عليها الفيروس المستجد، ربما تكون الليلة ليست كباقى ليالى رمضان، التى اعتاد عليها «العجوز»، فالأطفال لا يلهون حوله كما اعتاد، وضجيج الحركة غاب بعدما منع الحظر المواطنين من التجول، ولكن «الفيومى» كان له رأى آخر، حيث قرر النزول حتى يدخل الفرحة فى قلوب الأطفال، الذين ينظرون إليه من النوافذ والشرفات، ويهللون فرحاً كلما ارتفع صوته بأسمائهم.
«من سنين طويلة وأنا شغال مسحراتى، أول ما جيت من أسيوط كان عندى ١٨ سنة، كنا فى أوائل الثمانينات، الصبح كنت بشتغل عامل خرسانة، وفى رمضان ألف أسحر الناس»، يسترجع «الفيومى» الذكريات بعد أن صمت لثوانٍ معدودة وكأنه تذكر شيئاً من الماضى البعيد، ويقول: «زمان أول ما اشتغلت كانت المنطقة عبارة عن شارعين من أول جسر السويس لحد الطريق الجديد عند جمال عبدالناصر، وشوية بشوية بدأت الشوارع تزيد والعمارات والناس، والخير برضو زاد، لدرجة إنى مرة فى أوائل التسعينات جمعت حوالى ١٥ كيلو شلنات».
لا يعرف «الفيومى» السبب الذى دفعه إلى شراء طبلة صغيرة، وممارسة مهنة المسحراتى، سوى أنه يجد سعادته بها. يبدأ مسحراتى النزهة جولته فى تمام الثانية عشرة والنصف حتى الساعة الثالثة صباحاً، يجوب الشوارع، ينادى على الأطفال بأسمائهم: «مستحمل كتير عشان خاطرهم».
بعد أن استقر به الحال فى القاهرة أنجب ولدين، أحمد، ١٩ عاماً، ومحمد ١٧ عاماً، وابنة وحيدة تدعى أمل، ٢٣ عاماً: «ربيتهم أحسن تربية، ورفضت إن حد من الولاد يشتغل معايا»، ولا يزال «الفيومى» يعمل حتى الآن فى الأعمال الخرسانية على الرغم من تقدمه فى العمر، حيث إنها تعد مهنته الأساسية.