الحريري: السبيل الوحيد لمعالجة أزمة لبنان هو اللجوء إلى صندوق النقد

الحريري: السبيل الوحيد لمعالجة أزمة لبنان هو اللجوء إلى صندوق النقد
- لبنان
- مظاهرات لبنان
- سعد الحريري
- صندوق النقد
- الجيش اللبناني
- لبنان
- مظاهرات لبنان
- سعد الحريري
- صندوق النقد
- الجيش اللبناني
قال رئيس الوزراء اللبناني السابق، زعيم "تيار المستقبل" سعد الحريري، أن السبيل الوحيد لمعالجة الأزمة الاقتصادية والمالية والمعيشية الخانقة التي يشهدها لبنان، هو اللجوء إلى صندوق النقد الدولي والتفاوض معه من أجل الوصول إلى أفضل الحلول وتنفيذ الإصلاحات، ومن ثم ضخ الأموال في البلد، وليس بالاقتطاع من أموال ومدخرات اللبنانيين وودائعهم في البنوك.
وأشار الحريري - في تصريحات للصحفيين مساء أمس الخميس- إلى أنه مع معارضة الحكومة الحالية على النحو الذي يحقق مصلحة لبنان وليس المصالح الشخصية، مؤكدا أنه سيكون مع إسقاط الحكومة إذا فشلت.
وأوضح الحريري، أنه سيؤيد خطة الإصلاح الاقتصادية التي أعلنت عنها الحكومة في وقت سابق إذا كانت إيجابية، معربا عن دهشته الشديدة إزاء قيام رئيس الوزراء حسان دياب بإلقاء اللائمة على السياسات الاقتصادية التي اتبعت على مدى الـ 30 سنة الماضية في حدوث الانهيار الاقتصادي الحالي.
وقال الحريري: "لم يكن هذا رأي دياب حينما أتى لزيارتي، وإنما أعرب عن مدى تقديره لرفيق الحريري وآل الحريري"، معتبرا أن هناك حملة استهداف لتحميله ووالده رئيس الحكومة الراحل المسؤولية عن تدهور الأوضاع الراهنة.
وشن رئيس الوزراء السابق هجوما عنيفا على رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، مشيرا إلى أن التيار تسلم ملف الكهرباء في لبنان على مدى 11 سنة متواصلة، كبّد خلالها خزينة الدولة 42 مليار دولار خسائر ودون أن يتمكن من حل أزمة قطاع الكهرباء في لبنان، داعيا إلى مساءلة باسيل عن هذا الإخفاق.
وأضاف الحريري قائلا "صحيح أن هناك أخطاء حدثت في السابق، لكن هناك من يريد أن يحمل سعد الحريري كل هذه الأخطاء كلا، سعد الحريري يتحمل الجزء الذي كان موجودا فيه، لكن هناك أناس عطلوا البلد لسنين وخربوه، ويأتون اليوم ويحدثوننا بالعفة".
واعتبر الحريري، أن رئيس التيار الوطني الحر يستمد قوته من الدعم الذي يوفره له حزب الله، مضيفا: "أصلا جبران باسيل غير موجود إلا لأن هناك حزب الله، والمشكلة في لبنان اليوم سببها ممارسات باسيل، علما أن حزب الله في معظم الوقت لا يوافق على مثل هذه الممارسات، لكن في النهاية يتحمل الحزب المسؤولية لأنه يحمي جبران باسيل".
ودعا الحريري جميع اللبنانيين الذين يشاركوا في الاحتجاجات على وقع الأزمة الاقتصادية والمعيشية، إلى التوقف عن أعمال العنف والتخريب، مؤكدا أنه يتفهم معاناتهم غير أن هذه التصرفات لن تُجدي نفعا، وأن الحل ليس في التخريب أو الإلغاء وإنما بالجلوس سويا لإيجاد الحلول للبلد بأكمله.
لبنان: مسيرات حاشدة في مدينة طرابلس رفضا للاعتداءات على الجيش
وشهدت مدينة طرابلس شمال لبنان مساء أمس الخميس، تجمعات حاشدة ومسيرات نظمها أبناء المدينة، دعما للجيش اللبناني وتأييدا له، معربين عن رفضهم واستنكارهم الشديد للاعتداءات التي تعرضت لها القوات المسلحة والقوى الأمنية في المدينة طوال الأيام الثلاثة الماضية على هامش المظاهرات التي اندلعت احتجاجا على تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في لبنان.
ونظم المتظاهرون مسيرات انطلاقا من منطقة (الميناء) وعدد من المناطق الأخرى جابت مجموعة من شوارع طرابلس ومرت بالقرب من النقاط والحواجز التي أقامها الجيش اللبناني، حيث أعرب المشاركون في المسيرات عن تقديرهم البالغ للمؤسسة العسكرية وجهاز قوى الأمن الداخلي (الشرطة اللبنانية) ورفضهم أي تطاول أو اعتداء يتعرض له أبناء المؤسستين.
وحرص المشاركون في المسيرات على احتضان عناصر الجيش اللبناني في مواقع تمركزهم، وتقديم الاعتذار لهم عما تعرضوا له من إساءات خلال الأيام الماضية، وكذا توزيع الحلويات على ضباط وجنود الجيش وتهنئتهم بمناسبة شهر رمضان.
وقال المتظاهرون إنهم نزلوا للاحتجاج على سوء الأحوال الاقتصادية والاجتماعية في "عاصمة الشمال اللبناني" منذ سنوات والذي تفاقم بصورة كبيرة في الآونة الأخيرة لاسيما في أعقاب الارتفاع الكبير في سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية وما سببه ذلك من موجة غلاء واسعة وانهيار القدرة الشرائية للمواطن اللبناني على نحو يحول دون تمكنه من شراء أبسط الاحتياجات ومستلزمات المعيشة الضرورية.
المتظاهرون: القوات المسلحة والشعب اللبناني "يد واحدة"
وأشار المتظاهرون، إلى أن القوات المسلحة والشعب اللبناني "يد واحدة" وأن الاحتجاجات الشعبية إنما تستهدف الطبقة السياسية في البلاد، مُحملين إياها مسؤولية التدهور الاقتصادي والمعيشي، ومشددين على أن الجيش هو حامي لبنان ولطالما واكب المظاهرات والاحتجاجات التي اندلعت ابتداء من 17 أكتوبر الماضي وعمل على تأمين المشاركين فيها وعدم التعرض لهم بسوء، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء"الشرق الأوسط".
وردد المشاركون في التجمعات هتافات مؤيدة للجيش اللبناني والقوى الأمنية،وأكد المشاركون، أن ما تعرضت له القوى العسكرية والأمنية في غضون الأيام الماضية من "اعتداءات مرفوضة ومستنكرة" لا يعبر عن أبناء مدينة طرابلس الذين يكنون كل الاحترام والتقدير والمحبة للجيش اللبناني.
وكان عدد من المناطق اللبنانية لاسيما مدينة طرابلس قد شهدت طيلة الأيام القليلة الماضية، اشتباكات ومواجهات بالغة الحدة بين المتظاهرين ومجموعات من مثيري الشغب من جهة، وقوات الجيش اللبناني والقوى الأمنية من جهة أخرى، على خلفية الموجة الثانية من الاحتجاجات الشعبية التي يشهدها لبنان والتي أُطلق عليها مسمى "ثورة الجوع" كما جرى قطع عدد من الطرق الرئيسية والأوتوسترادات بمعرفة المحتجين مستخدمين الإطارات المشتعلة والعوائق المختلفة.
وطغى العنف الشديد على المواجهات التي شهدتها مدينة طرابلس على وجه التحديد، حيث قامت مجموعات من الأشخاص الغاضبين بإلقاء المفرقعات النارية وقنابل المولوتوف في الشوارع وباتجاه قوات الجيش اللبناني وفروع البنوك، كما استخدم المتظاهرون الحجارة والألعاب النارية التي تستخدم في الاحتفالات والشماريخ في الاعتداء على القوى الأمنية والعسكرية.
انتهاك إسرائيلي مزدوج للسيادة اللبنانية بحراً وجواً
وعاد جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى انتهاكه للسيادة اللبنانية، متخطياً كل القرارات الدولية المتعلقة بهذا الشأن لاسيما القرار رقم 1701.
وقالت قيادة الجيش اللبناني في بيان، أمس الخميس، إن زورقاً حربياً تابعاً لسلاح البحرية الإسرائيلي أقدم على خرق المياه الإقليمية اللبنانية مقابل بلدة رأس الناقورة الجنوبية الحدودية على مرحلتين، لمسافة أقصاها حوالى 260 مترا، وسرعان ما بدأت قيادة الجيش اللبناني بمتابعة موضوع الخرق بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".
من جهتها، أشارت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية إلى انتهاك جوي لطيران الاستطلاع الإسرائيلي من دون طيار لأجواء الجنوب اللبناني لاسيما المناطق الحدودية مع فلسطين المحتلة.