سماسرة الموبيليا.. "خطر" يهدد صناعة الأثاث في دمياط

سماسرة الموبيليا.. "خطر" يهدد صناعة الأثاث في دمياط
تعد واحدة من أبرز المشكلات التي تواجه قطاع صناعة الأثاث منذ سنوات وأدت لعزوف زوار المحافظة خلال السنوات الماضية نظرا لما يتعرضون له من مضايقات هؤلاء وقطع الطريق عليهم والتسبب لهم في حالة من الذعر وإجبارهم على دخول معارض بعينها يتعاقد هؤلاء معهم، حيث يحصل السمسار على نسبة مقابل جلب الزبون للمعرض حيث يلاحق هؤلاء الزبائن بالدراجات البخارية على الطرق.
بدوره يقول أحمد العشماوى صاحب معرض أثاث، إن ظاهرة سماسرة الموبيليا من أسوأ المظاهر السلبية التي طفت على السطح وباتت تهدد صناعة الأثاث حيث فقدت دمياط اقتصادها بسبب هؤلاء فدائما ما تجد تشكيلات من خريجي السجون والمسجلين خطر يقطعون الطرق ومداخل دمياط من ينتظرون الزبون الوارد للمحافظة على بعد 25 كم يجدون أى سيارة بأرقام غريبة يقومون بمحصارتها بواسطة عدد من الموتسيكلات ومن هنا تبدأ معاناة القادم إلى محافظ دمياط فلا يستطيع أن يتحرك يسارا ويمينا ويأخذونه بالقوة لأحد التجار الذين يعمل هؤلاء لصالحهم أو أن يعود إلى بلده مرة أخرى دون دخوله إلى دمياط.
ويستطرد العشماوى قائلا يخشي الزبون على نفسه وأسرته فيضطر يسير معهم إلى معارض بعينها حيث تصل عمولة السمسار من 1000 جنيه إلى 2000 جنيه في الغرفة الواحدة وإن رفض الزبون السير معهم ودخل معرض يعرفه أو لايعرفه يجدون حصارا فرض على صاحب المعرض من كل الاتجاهات ومداخل المعرض ومن هنا لو قام الزبون بالشراء تفرض إتاوة على صاحب المعرض وحال ضبطه يحرر له محضر ممارسة مهنة دون ترخيص وسرعان ما تقوم النيابة بالإفراج على المقبوض عليهم من السماسرة.
صانع أثاث: السماسرة "بلطجية" وسبب عزوف الزبائن عن الشراء
ويطالب العشماوى بإدراجهم تحت بند البلطجة وفرض الإتاوة فاقتصاد دمياط تم تدميره على يدى هؤلاء وسط عجز وتراخي من المسؤولين بفرض هيبة القانون مع تفعيل رقم مختصر يعلن عنه في حال تعرض الزائر إلى مضايقات السماسرة مع وضع لافتات توضح أسماء الشوارع بدمياط حيث لا توجد لافتة واحدة في محافظة دمياط توضح اسم شارع، مطالبا رئيس الوزراء بأن يتابع هذا الشأن مع المسؤولين بدمياط.
وأكد محمود رجب عضو لجنة الدفاع عن حقوق الصناع: "دائما ما يرتكز السماسرة بمداخل البلد يشوهون البلد ويكرهوا الزائرين في النزول لدمياط حيث يستقلون دراجات بخارية وظهر هذا قبل 4 سنوات هؤلاء مجموعة يحركون بعضهم وأغلبهم صناع أثاث ضاق بهم الحال فأتجهوا للسمسرة وآخرين مسجلين خطر حيث يلاحقون بالطرق المشروعة وغير المشروعة فيحصل على عمولة من 1000 إلى 3000 على الغرفة الواحدة والمعرض اللي مش يدفع لهم يهاجموه"، مطالبا بتقنين أوضاعهم أو إلغاء السمسرة بموجب تشريعات.
ووصف أشرف أبو عطية صانع أثاث سماسرة الأثاث بـ"البلطجية" الذين كانوا سببا في عدم نزول الزبائن لدمياط لما يسببوا من إهانة لهم حيث يعمل هؤلاء السماسرة لصالح تجار بعينهم مطالبا الجهات الأمنية بالتدخل وإتخاذ اللازم قانونا حيال هؤلاء.
في المقابل يقول محمد الزيني رئيس الغرفة التجارية في دمياط ووكيل أول لجنة الصناعة بمجلس النواب أزمة السماسرة مشكلة خطيرة ظهرت منذ سنوات وتفاقمت قبل عامين وظهرت نتائجها جلية خلال فعاليات الجمعة البيضاء حيث تزايد عدد السماسرة خلال السنوات الماضية نظرا لما ينتج عنها من مكاسب رهيبة دون بذل جهد وعانينا معهم كثيرا وتدخل الأمن الذى ساعدنا كثيرا .
وأضاف الزيني قائلا بعد ظهور هؤلاء خلال فعاليات الوايت فرايدي تسبب ذلك في عودة زبائن كانوا قادمين إلى دمياط للشراء بعد مطاردة السماسرة لهم كما تواصلنا مع الجهات الأمنية التي تحركت على الفور.
وطالب رئيس الغرفة التجارية بإجراء دراسة مشتركة من قبل الأمن والشؤون الاجتماعية للعمل على على توفير مظلة شرعية لعملهم تحت نظر الجهات المعنية أو توفير فرص عمل لهم فهؤلاء لهم أسر ولابد من توفير فرص عمل مشيرا لتجمع هؤلاء على الطرق الرئيسية للمحافظة ك" طريق دمياط الجديدة أو دمياط _ بورسعيد، طريق المنصورة وغيره من الطرق الرئيسية حيث يقوم هؤلاء بالتناوش مع الزبائن الذين هرب الكثير منهم ممن جاءوا لدمياط لشراء أثاث خلال فعاليات الجمعة البيضاء التي كانت تستهدف الترويج لمنتجاتها بخصومات كبيرة.