الحالة الوطنية ذاتها.. جيل رأفت الهجان يتابع الاختيار

11:40 م | الثلاثاء 28 أبريل 2020

تشهد البيوت المصرية، حالة التفاف حول التلفزيون لمتابعة مسلسل "الاختيار"، الذي يجسد السيرة الذاتية للشهيد أحمد منسي، بطل الصاعقة المصرية، الذي استشهد في سيناء أثناء محاربته الإرهاب.

الحالة ذاتها عاشتها المنازل ذاتها، أثناء عرض مسلسل رأفت الهجان، الذي جسد فيه الفنان الراحل محمود عبدالعزيز، الملحمة الوطنية في ملفات المخابرات العامة، عن سيرة الجاسوس المصري، رفعت علي سليمان الجمال، الذي تم زرعه داخل المجتمع الإسرائيلي للتجسس لصالح المخابرات المصرية، وكان له دور فعال في الإعداد لحرب أكتوبر.

يقول أشرف حسن، كنت في العشرينيات من عمري آنذاك، وكنت أنتظر أنا وأصدقائي حلقات المسلسل، حتى لا يفوتنا التتر، فكنا نحب الموسيقى الخاصة به، بالإضافة إلى أن أي جزء من الحلقة يفوتنا، لن نستطيع مشاهدته مرة أخرى، فلم تكن هناك إعادة أو فرصة المشاهدة على الإنترنت مثل الآن.

وأضاف أشرف لـ"الوطن": "الحالة متشابهة الآن، حيث أجد أبنائي ينتظرون مسلسل الاختيار قبل عرضه، ويجهزون الحلوى والمشروبات، وقبل الحلقة الجديدة أجدهم يتناقشون في الأحداث السابقة، ويتوقعون ما الذي سيحدث في الحلقة ويتفاعلون مع بطل العمل".

أما دكتورة ماجدة سعيد، تقول إنها كانت في سنة الإمتياز بكلية الطب، حينما عرضت الحلقة الأولى من مسلسل رأفت الهجان، وشاهدته في المستشفى، وبعد ذلك تابعت الأجزاء الثلاثة وتحفظ معظم المشاهد حتى الآن.

وأضافت ماجدة لـ"الوطن": "أتابع مسلسل الاختيار وأتفاعل مع الضباط والجنود، حيث إن لدي في العائلة ضباط أعتبرهم أبنائي وحين مشاهدتي لمشهد استشهاد ضابط لاسيما النقيب علي بكيت، وبكل صراحة المسلسل تسبب في حالة وطنية عظيمة".

واختتمت حديثها لـ"الوطن": "من الرائع توجه المنتجين والدولة إنتاج مثل هذه المسلسلات الهادفة، التي توقظ الشعور الوطني لدى المواطنين، وهي أفضل بكثير من مسلسلات تفتقد للمحتوى والقيمة، فلدينا الكثير من الأبطال في المجالات المختلفة، وأتمنى العام المقبل، أن يتم إنتاج مسلسل تدور قصته حول أطباء في مستشفيات العزل".