بعد إثارة الجدل حول حلقة النبي إدريس.. عمرو خليل: لسه في مفاجآت

كتب: ماريان سعيد

بعد إثارة الجدل حول حلقة النبي إدريس.. عمرو خليل: لسه في مفاجآت

بعد إثارة الجدل حول حلقة النبي إدريس.. عمرو خليل: لسه في مفاجآت

"هل أبو الهول يحمل وجه النبي إدريس؟" تساؤل أثار الرأي العام وتناولته البرامج بعدما خرج الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق بتصريحاته فيما يخص الحكاية الشعبية لأبو الهول النبي إدريس، عبر برنامج "مصر أرض الأنبياء" الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل على شاشة القناة الأولى المصرية.

هدف البرنامج واضح وصريح حيث يتحدث عن الأنبياء والرسل الذي أتوا إلى مصر أو ارتبطوا بها، من خلال المصادر التي تتمثل في الحقائق الواردة في التواة والإنجيل والقرآن والحقائق العلمية الواردة عن العلماء المتخصصين فضلا عن الكتابات الشعبية، ويوضح البرنامج الفارق بين المصادر والحكايات الشعبية.

وأكد خليل في حديثه لـ"الوطن" أن البرنامج يوضح أن هناك حكايات شعبية، وهو ما تم تأكيده في حلقة سيدنا إدريس فيما يخص علاقته بالحضارة المصرية القديمة وتمثال أبو الهول بجملة مثل "يحكى أن" وكلمة أخرى بعد الانتهاء من الحكاية حيث قال "مجرد خاطرة"، ما يجعل الهجوم على البرنامج "اختلاطا للأمر".

 ويتابع مقدم برنامج "مصر أرض الأنبياء"، أن الدكتور زاهي حواس قامة كبيرة لها احترامها لكن من الواضح أنه اختلط عليه الأمر، لأن الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق، لم يكن بصدد إعطاء محاضرة في الآثار إنما كان ينقل روايات شعبية، ولم يجزمها الدكتور أو البرنامج.

وقال عالم الآثار الدكتور زاهي حواس، إنه ليس هناك داعٍ ليتحدث مفتي الديار المصرية السابق عن الآثار، فهو رجل فقيه في الدين؛ لذا فإنه عندما تحدث عن الآثار، فقد تحدث بمعلومات عن الآثار لا تمت للعلم بصلة، بل معلومات رددها الكثيرون من مهووسي الآثار دون علم أو دراسة، وبعد الحديث عن أبو الهول اختتم حديثه: "أنا أحب الشيخ علي جمعة، وأقدره على المستوى الشخصي، لكن عندما يتحدث عن الآثار، فأقول له بصدق وقوة ووضوح، قف، وتراجع عن هذه الأقاويل غير العلمية والتي يرددها غير المتخصصين". 

ويوضح خليل، أنه قبل تسجيل الحلقات كانت هناك خلية نحل تعمل لشهور للخروج بهذا المحتوى، وهناك ورش عمل تجمع الدكتور علي جمعة وفريق عمله وفريق إعداد البرنامج الزميل رامي وأحمد فاروق، للخروج بالحكايات الشعبية، مشيرا إلى أن الحلقات القادمة ستحمل قصصا أكثر وحكايات قد يسمعها الكثيرون للمرة الأولى.

لم يستعبد مقدم البرنامج إثارة الجدل في حلقات أخرى وخصوصا عند الحديث على نبي الله موسى وأخيه هارون وعلاقتهما ببحيرة هارون في الفيوم، أو قصة يوسف والمكان المعروف بسجن يوسف، مؤكدا أن الحلقات تحمل الكثير من الحكايات الشعبية التي قد تخرج للمرة الأولى.

وأكد خليل أن "جمعة" لم يجزم بأي من الأفكار والحكايات لكن البرنامج دعوة لسعة الأفق والتفكير، فسيدنا أدريس هو واضع بذرة العلم، فلماذا لا نقول أن ما علمه للناس تطور عبر الأجيال حتى عرفوا أسرار الحساب والفلك وغيرها من العلوم.


مواضيع متعلقة