عمال النظافة يواجهون كورونا دون وقاية: محتاجين أدوات تحمينا من الفيروس

عمال النظافة يواجهون كورونا دون وقاية: محتاجين أدوات تحمينا من الفيروس
- عمال النظافة
- كورونا
- رمضان
- نقيب الزبالين
- فيروس الكورونا
- عمال النظافة
- كورونا
- رمضان
- نقيب الزبالين
- فيروس الكورونا
تحت قيّظ الشمس في الصيف، والأمطار والبرودة في الشتاء، يخرج عمال النظافة كل صباح إلى الشوارع لتنظيفها، معرضين في ذلك للإصابة بجروح وأمراض بسبب القمامة التي يتعاملون معها طوال فترة عملهم، ومع تفشي فيروس كورونا "كوفيد 19"، أصبح عمال النظافة ضمن الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس المستجد، إذ يتعاملون مع النفايات، وبينها الكمامات والقفازات والمناديل الورقية.
"نقيب الزبالين": أطالب الحكومة بصرف أدوات الوقاية لمواجهة الفيروس
شحاتة المقدس، نقيب الزبالين، أوضح أنّهم استهانوا في بداية الأمر بأزمة فيروس كورونا، ولم يتخيلوا أنّه سيتحول إلى وباء عالمي: "قولنا ما إحنا قبل كده واجهنا أمراض كتيرة زي إنفلونزا الخنازير، لأن الزبالين شغالين من سنة 1948 وحتى الآن، وعندهم مناعة بسبب كمية الميكروبات اللي دخلت جسمهم وبقت سد منيع لقتل أي ميكروب آخر".
وأوضح المقدس، أنّه فوجئ بتحول كورونا إلى وباء اجتاح العالم بأكمله، وهناك دول عُظمى انحنت أمامه، ومع تعليمات وتحذيرات منظمة الصحة العالمية ووزارات الصحة في الكثير من الدول، انتبهوا إلى خطورة الفيروس وسرعة انتشاره.
وأكد نقيب الزبالين، أنّه على الجانب الآخر، نبّه المواطنين في وسائل الإعلام المختلفة، بترك قمامتهم خارج المنزل حتى لا تكون هناك فرصة لانتقال الفيروس من عامل القمامة إلى المواطن أو العكس.
وأضاف أنّه يجب على المواطن وضع أدوات الوقاية التي يستخدمها وأسرته داخل حقيبة بلاستيكية صغيرة ويربطها جيدًا ويضعها داخل "كيس الزبالة": "لما نيجي نفرز الزبالة ونتخلص منها بيئيًا ونعيد تدوريها، مناخدش العدوى لو أدوات الوقاية دي فيها الفيروس وبالتالي تتنقل من الزبالين إلى المجتمع كله".
ولفت إلى إلغاء الإجازات خلال شهر رمضان، ففي اليوم الطبيعي يتم رفع 16 ألف طن قمامة من الوحدات السكانية والمنشآت السياحية، والكميات زادت في الفترة الحالية بسبب جلوس المواطنين في منازلهم وشهر رمضان.
ويُطالب نقيب الزبالين، الحكومة، بصرف أدوات الوقاية لمواجهة فيروس الكورونا من كمامات وقفازات طبية وأحذية بلاستيكية، مضيفًا بنبرة حزينة: "للأسف محدش صرف حاجة، وإحنا تطوعنا داخل النقابة وجبنا جونتيات وكمامات حفاظًا على سلامة صحة المواطن والزبالين".
كما ناشد المقدس، الدولة بالوقوف إلى جانب عمال النظافة أثناء المحنة التي يمر بها الجميع، واصفًا عمال النظافة بالجيش الثالث في مصر بعد الأطباء، قائلا: "العامل مرتبه 2500 جنيه طب هيصرف على الكمامات ولا المعيشة والغلاء، وكمان مش بناخد إجازات، وبنشتغل ليل ونهار ومعانا تصاريح عشان أوقات الحظر، ومحتاجين اللي يقف جنبنا في الظروف دي"، مشيرًا إلى أنّه لا توجد أي إصابات بكورونا بين عمال النظافة حتى الآن.
"حمدي": الكمامة وصل سعرها 10 جنيه.. ولو كل يوم هجيب واحدة هدفع في الشهر 300 جنيه
حمدي يوسف، 32 عامًا، عامل نظافة بمنطقة العباسية، يتنقل بين الشقق السكانية والمنازل في الصباح يوميًا لجمع أكياس القمامة من المواطنين، موضحًا أنّه يعمل دون كمامات أو قفازات طبية، وأنّ المواطنين يتركون أكياس القمامة خارج المنزل على أبواب الشقق السكانية، لجمعها.
يقول يوسف: "الكمامة دلوقتي وصل سعرها 10 جنيه في الصيدليات، ولو كل يوم هجيب واحدة يعني هدفع في الشهر 300 جنيه للكمامة بس، طيب ده مبلغ كبير مش هقدر عليه، ده غير سعر الجونتيات دلوقتي، والمفروض كل ده يتوفرلنا".
ويؤكد "حمدي" أنّه يعمل يوميًا دون إجازات خلال شهر رمضان، ويحاول قدر استطاعته تقليل التعامل مع المواطنين بشكل مباشر، متابعًا: "سايبينها على ربنا، ونتمنى الفيروس ده ينتهي في أسرع وقت".