في ذكراهما.. قصة "أبو نجاح" و"أبو العلا" اللذان يحتفي بهما الأقباط اليوم

في ذكراهما.. قصة "أبو نجاح" و"أبو العلا" اللذان يحتفي بهما الأقباط اليوم
يحتفل الأقباط الأرثوذكس، اليوم الثلاثاء، بحسب "السنكسار الكنسي"، بتذكار وفاة عدد من كبار الشخصيات القبطية في القرنين الـ10والـ11 الميلادي منهم "يوحنا أبو نجاح الكبير"، و"أبو العلا فهد بن إبراهيم".
"والسنكسار" هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
فحسب التقويم القبطي، يوافق اليوم الثلاثاء، 20 من شهر برمودة لعام 1736 قبطي، ويدون "السنكسار"، أنه في مثل هذا اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار وفاة عدد من كبار الشخصيات القبطية في القرنين الـ10 والـ11 الميلادي منهم "يوحنا أبو نجاح الكبير"، و"أبو العلا فهد بن إبراهيم".
وبحسب السنكسار القبطي، فإن "يوحنا أبو نجاح الكبير" كان من عظماء الأقباط في الجيلين الـ10 والـ11 للميلاد، وكان كبير الكتاب المباشرين في عصره، كما كان مقدم الأراخنة في عهد الحاكم بأمر الله الخليفة الفاطمي، وعاصر البابا فيلوثاؤس البطريرك الـ63 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
ويشير السنكسار إلى أن "أبو العلا فهد بن إبراهيم"، نبغ في النصف الأخير من القرن الـ10 وأول القرن الـ11 وقد عاصر أيضا البابا فيلوثاوس البطريرك الـ63 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، كما عاصر من الملوك الخلفاء الفاطميين الأمام العزيز بالله وابنه الحاكم بأمر الله.
ويضيف السنكسار: "كان أبو العلا فهد بن إبراهيم، من أكابر رجال الدولة في العهد الفاطمي حتى أن الحاكم بأمر الله قدمه على جميع الكتاب وأصحاب الدواوين، وأنشا أبو العلاء كنيسة الشهيد مرقوريوس بدير أنبا رويس الحالي الذي كان معروفا وقتئذ بدير الخندق".
ويستخدم "السنكسار" التقويم القبطي والشهور القبطية "ثلاثة عشر شهرا"، وكل شهر فيها 30 يوما، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
و"السنكسار"، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.