الكنيسة تعيد إذاعة برنامج الأنبا زوسيما على "مي سات" بعد إيقافه 4 أشهر

الكنيسة تعيد إذاعة برنامج الأنبا زوسيما على "مي سات" بعد إيقافه 4 أشهر
أعلنت قناة "مارمرقس" أو "مي سات" الناطق الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والتي تبث من داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، عن عودة برنامج الأنبا زوسيما، أسقف أطفيح الذي يبث كل يوم خميس باسم "ساعة ع الهواء".
والبرنامج الذي كان يبث على الهواء مباشرة، أذيع يوم الخميس الماضي مسجلًا، وحملت الحلقة الجديدة منه الحديث عن "المسيح قام" في إطار احتفالات الكنيسة بـ"عيد القيامة".
ويأتي ذلك بعد توقف دام عدة أشهر للبرنامج، أثار حينها جدلًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وأرجعت عدد من الصفحات القبطية الإيقاف إلى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، مطالبة الكنيسة بعودة إذاعة البرنامج من جديد ورفع المنع عن الأسقف الذي رسمه البابا تواضروس في 2013.
وكانت الحلقة الأخيرة لبرنامج الأنبا زوسيما والذي يحمل عنوان "ساعة ع الهوا"، وأذيعت يوم 2 يناير الجاري، تناول فيها موعد عيد الميلاد المجيد، ورفضه لفكرة القداس الإضافي لعيد الميلاد الذي أقيم في إيبارشية لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية بالتزامن مع عيد الميلاد المجيد طبقًا للتقويم الغربي في 25 ديسمبر.
حدث ذلك رغم دفاع البابا تواضروس الثاني عن قرار مطران لوس أنجلوس الأنبا سرابيون، واعتباره احتياج رعوي تسعى الكنيسة لتلبيته، ليفاجئ الأقباط في يناير الماضي بعدم إذاعة البرنامج، وإذاعة حلقة قديمة للأنبا بيشوي مطران كفر الشيخ ودمياط الراحل.
ونشرت عدد من الصفحات القبطية المحسوبة على التيار المحافظ بالكنيسة، بيانًا جرى تداوله على نطاق واسع على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، يدعو الكنيسة والقائمين على قناة "مارمرقس"، بتفسير سبب عدم إذاعة البرنامج، معتبرين أن الأنبا زوسيما "رغم حداثة رسامته، لكن أصبح له شعبية كبيرة، نظرًا لاستقامة إيمانه وأسلوبه الهادئ الوديع المهذب، أسقف شعر الأقباط فيه بروح البابا شنودة في التعليم واستقامة الفكر واستكمال مسيرة الأنبا بيشوي، فلماذا يتم منع صوت صارخ بالتعليم الأرثوذكسي وسط أصوات كثيرة أصبحت تعلم وتنادي بعكس ما تعلم به الكنيسة وما أكثرهم وما أكثر الوسائل التي يستخدمونها في نشر تعاليمهم المخالفة"، بحسب البيان الذي جرى تداوله على صفحات "عضمة زرقا"، و"رابطة حماة الإيمان".
يُذكر أنَّ الأنبا زوسيما أسقف أطفيح والصف وتوابعها، من رهبان دير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر، وكان يحمل اسم الراهب "زوسيما الأنطوني"، وجرى رسامته بيد البابا تواضروس الثاني، في باكورة رسامته في 10 مارس 2013، وجرى تجليسه في 28 مارس.