نتنياهو: واثق من قدرتي على ضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية المحتلة

كتب: (وكالات)

نتنياهو: واثق من قدرتي على ضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية المحتلة

نتنياهو: واثق من قدرتي على ضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية المحتلة

قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أمس الأحد، إنه "واثق" من قدرته على ضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية المحتلة هذا الصيف، بدعم من الولايات المتحدة، وفقا لما ذكرته قناة "سكاي نيوز عربية" الإخبارية، أمس الأحد.

وتحدث نتنياهو أمام تجمع على الإنترنت لمؤيدين إنجيليين لإسرائيل، قائلا إن خطة الرئيس دونالد ترامب في الشرق الأوسط تتضمن تحويل عشرات المستوطنات الإسرائيلية، بالإضافة إلى غور الأردن الاستراتيجي، للسيطرة الإسرائيلية.

وأوضح نتانياهو: "بعد شهرين من الآن، أنا واثق من أنه سيتم الوفاء بهذا التعهد، وأننا سنتمكن من الاحتفال بلحظة تاريخية أخرى في تاريخ الصهيونية".

وسيكون الضم الإسرائيلي لأراض من الضفة الغربية أمرًا مثيرًا للجدل إلى حد كبير، وسيثير إدانات دولية واسعة النطاق ويقضي على أي آمال متبقية في إقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة إلى جانب إسرائيل.

ويسعى الفلسطينيون، بدعم دولي واسع، إلى ضم الضفة الغربية بأكملها في إطار دولة مستقلة.

وهددوا بالفعل بإلغاء اتفاقيات السلام الحالية إذا مضى نتنياهو قدما في خطته، في حين قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إن الضم سيكون انتهاكا للقانون الدولي وسيجبر الكتلة على "التصرف وفقا لذلك"، وقال مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، إن مثل هذه الخطوة "ستشعل" المنطقة.

لكن نتنياهو وقاعدته المتشددة حريصان على المضي قدما، بينما لا يزال ترامب في منصبه، وسيكون الضم موضع ترحيب من القاعدة الإنجيلية لترامب حيث يسعى إلى الحصول على مزيد من الدعم قبل معركة صعبة لإعادة انتخابه.

مسؤول أمريكي: بلادنا مستعدة للاعتراف بالإجراءات الإسرائيلية

من جانبه، قال مسؤول أمريكي إن موقف واشنطن لم يتغير، مضيفا أن الولايات المتحدة "مستعدة للاعتراف بالإجراءات الإسرائيلية لمد السيادة الإسرائيلية" على أجزاء من الضفة الغربية، وأن الولايات المتحدة تتشاور عن كثب مع إسرائيل بشأن توقيت ونطاق تلك الاجراءات. وتحدث المسؤول شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه ليس مخولا مناقشة الأمر مع وسائل الإعلام.

وتوصل نتانياهو الأسبوع الماضي إلى اتفاق لتقاسم السلطة مع منافسه الرئيسي، بيني جانتس، رغم أن قائد جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق، لم يقدم سوى دعم فاتر لضم الضفة الغربية المحتلة، إلا أن اتفاقهما الائتلافي يسمح لنتنياهو بتقديم الخطة إلى حكومته والكنيست للموافقة على المسار السريع.

واستولت إسرائيل على الضفة الغربية في حرب عام 1967، ومستوطناتها الآن موطن لحوالي 500 إسرائيلي، بالإضافة إلى أكثر من 200 إسرائيلي يعيشون في القدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل.

وبعد أن كشف ترامب عن خطته للشرق الأوسط في يناير الماضي، تعهد نتنياهو ببدء ضم الأراضي على الفور، لكن إدارة ترامب أخرت الخطة بسرعة، وشكل الجانبان لجنة مشتركة لصياغة خطة معًا.

وكان نتنياهو يخاطب مؤتمرا بمناسبة الذكرى المئوية لمؤتمر سان ريمو، وهو تجمع بعد الحرب العالمية الأولى في إيطاليا ساعد في إرساء أسس قيام إسرائيل في عام 1948.


مواضيع متعلقة