بعد حوالي شهر من إعلان خطة السلام.. استمرار التوتر في الأراضي المحتلة

11:53 م | الجمعة 21 فبراير 2020

تصاعد التوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أواخر يناير الماضي، عن خطته للسلام في الشرق الأوسط، الأسبوع الماضي، والتي رفضها الفلسطينيون.

وأعلن ترامب في 28 يناير الماضي، في البيت الأبيض بحضور رئيس حكومة الاحتلال المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، عن خطته للسلام في الشرق الأوسط، لكن كثيرين اعتبروا أنها منحازة لإسرائيل، وأعطت الخطة الأمريكية لإسرائيل، الضوء الأخضر لضم غور الأردن والمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، فيما رأى الفلسطينيون، أن هذه الخطوة تعني استحالة قيام دولة فلسطينية.

ونصت الخطة على أن "القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل"، ودعت "خطة ترامب" إلى تمكين اللاجئين الفلسطينيين من العودة لدولة فلسطينية في المستقبل، وإنشاء "صندوق تعويضات سخية".

وتضمنت الخطة "ربط الدولة الفلسطينية المقترحة بطرق وجسور وأنفاق من أجل الربط بين غزة والضفة الغربية".ونصت الخطة كذلك، على تخصيص أجزاء من الجانب الشرقي من مدينة "القدس" لعاصمة فلسطينية، إضافة إلى سيادة إسرائيل على غور الأردن والمستوطنات في الضفة الغربية

وحافظت خطة السلام الأمريكية، على فكرة "حل الدولتين" ويقترح إنشاء عاصمة فلسطينية في بلدة أبو ديس في ضواحي القدس، في حين يريد الفلسطينيون أن تكون القدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولتهم.

ولقيت الخطة تأييدا إسرائيليا، حيث قال "نتنياهو"، إنها "اختراق تاريخي"، فيما وصفها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بـ"الهراء"، وتعهد بمقاومتها، مؤكدا أن شعبه يصر على الاعتراف بدولة فلسطين في حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.

وأدى الالاف من المصلين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، فيما اقتحم ضباط وقوات الاحتلال الخاصة مصلى باب الرحمة عقب انتهاء الصلاة وشرعت بمصادرة يافطات وبالونات علقت على أبوابه في الذكرى السنوية الأولى لإعادة افتتاحه وكسر قرار إغلاقه الذي استمر 16 عاماً، كما نفذت القوات اعتقالات من الأقصى وعن أبوابه.

وحاصرت قوات الاحتلال، مصلى باب الرحمة، ثم قامت بتنزيل وتخريب بالونات علقت في محيطه وعلى درجاته في الذكرى السنوية لاعادة فتحه، وقام أحد الضباط بتخريب البالونات مستخدما السكين.

وأشارت وكالة "معا" الفلسطينية، إلى أن قوة من الوحدات الخاصة الإسرائيلية، اعتلت سطح مصلى باب الرحمة وقامت بتنزيل يافطة علقت على سطحه كتب عليها"مصلى باب الرحمة" بعدة لغات، فيما قامت قوة خاصة باقتحام مصلى باب الرحمة وصادروا يافطات أخرى علقت على أبوابه كتب عليها: "من باب الاسباط الى باب الرحمة والقادم أعظم باب الرحمة من هنا يطل النصر باب الرحمة مصلى رغم الأنوف."

وقام ضباط الاحتلال باقتحام المصلى بأحذيتهم وبعد تفتيشه قاموا بمصادرة برادي فيه، فيما اعتقلت قوات الاحتلال باعتقال 4 شبان من ساحات الأقصى كما اعتقلت أحد كبار السن خلال خروجه من المسجد.

وللجمعة السابعة على التوالي، أدى الآف المسلمين صلاة "الفجر العظيم" في المسجد الأقصى المبارك، وسط تشديدات على أبواب الأقصى على دخول المصلين وانتشار للقوات في ساحاته.

ولبى الآلاف من المسلمين لبوا النداء لاداء صلاة الفجر العظيم والذي اطلق عليه "فجر الفتح المبين" لتزامنه مع الذكرى السنوية الأولى لفتح مصلى باب الرحمة داخل الأقصى، بعد اغلاقه لمدة 16 عاماً، ورغم المحاولات المتكررة والدعوات القضائية خلال العام لاعادة اغلاقه أو تحويل استخدامه .

وأمتلا المصلى القبلي والمسجد القديم ومصلى باب الرحمة، بالمصلين، فيما انتشرت قوات الاحتلال في عدة مناطق داخل الأقصى، خاصة في ساحات المصلى المرواني والمناطق القريبة من مصلى باب الرحمة، كما احتجزت هويات بعض الوافدين الى الأقصى قبل السماح لهم بالدخول، وفقا لما ذكرته وكالة "معا" الفلسطينية.

وأدى المبعدون عن المسجد الأقصى صلاة الفجر عند طريق المجاهدين "الطريق بين باب حطة والاسباط"، تأكيدا على حقهم في الوصول الى أقرب نقطة للمسجد، وقامت قوات الاحتلال بملاحقة بعض المصلين خلال قيام سيدة بتوزيع الشوكلاته على المصلين .

ومنعت قوات الاحتلال الشاب المقدسي نظام أبو رموز من دخول البلدة القديمة، بحجة "اثارة الشغب"، وأوضح أبو رموز انه حاول الدخول الى البلدة القديمة من عدة مناطق لاداء صلاة الفجر، الا ان القوات منعته بقرار من ضابط البلدة القديمة، موضحا انه مبعد عن الأقصى لمدة 6 أشهر ويداوم على الصلاة والتواجد على أبواب المسجد.

وأضاف أبو رموز:"الكعك والفلافل المقدسي يغضب قوات الاحتلال، فالجمعة الماضية تم مخالفتي ومصادرة الكعك مني وهذه الجمعة أمنع من الدخول الى البلدة القديمة، ورغم ذلك سنبقى رواد الأقصى ولن نكل ولن نمل أمام هذه الممارسات والاجراءات".

مبعدة عن الأقصى: المسجد لنا ولن نتركه

من جانبها، أوضحت المبعدة عن الاقصى الحاجة نفيسة خويص أن قوات الاحتلال هاجمتها لتوزيعها الشوكلاته على المصلين، واعتدت عليها بالدفع، موضحة :"الأقصى لنا ولن نتركه رغم قرارات ابعادنا عنه، ومنذ الفجر قامت القوات بملاحقتي وابعادي عن منطقة باب حطة وبعد الصلاة تم ضربي ودفعي".

وأضافت خويص:" دون سبب يتم ملاحقتنا ومهاجمتنا نحن هنا نأتي للصلاة وقراءة القرآن وهم يقومون بالاعتداء علينا واعتقالنا".

شرطة الاحتلال الإسرائيلي تفرج عن 5 مقدسيين بشرط الإبعاد عن "الأقصى"

وقررت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، الإفراج عن 5 مقدسيين بشرط الإبعاد عن المسجد الأقصى المبارك، لمدة أسبوعين، وأوضحت محامية مركز معلومات وادي حلوة رزان الجعبة، أن الشرطة قررت الافراج عن كل من: فضل أبو اسنينة، ويوسف الفقيه، وصهيب طه، ويعقوب سلامة، وابراهيم حب رمان، بشرط الإبعاد عن الأقصى لمدة 15 يوماً، وكفالة طرف ثالث.

وأوضحت الجعبة، أن القوات اعتقلت المذكورة أسمائهم أعلاها من المسجد الأقصى المبارك، وعن بواباته عقب انتهاء صلاة الجمعة.

وفي سياق الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيىلية بحق الفلسطينيين، سلّمت مخابرات الاحتلال، مساء أمس الخميس، محافظ القدس عدنان غيث قرارا يقضي بمنعه من دخول الضفة الغربية لمدة 6 أشهر.

وأوضح غيث أن سلطات الاحتلال رفضت اعتراضه الذي قدمه على البلاغ الذي تسلمه قبل عدة أيام بنية "قائد المنطقة الوسطى" منعه من دخول الضفة الغربية لمدة 6 أشهر، واستدعته مساء أمس الخميس، لمركز شرطة المسكوبية في القدس الغربية وأبلغته رفض الاعتراض وسلمته قرار المنع.

وأوضح المحافظ الفلسطيني:" أرادتنا لن تقهر فنحن أصحاب الأرض وأصحاب القضية العادلة، وماضون نحو تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال."

واقتحم آلاف المستوطنين، اليوم، منطقتي "أم القبا" و"البرج" في الأغوار الشمالية، وقال الناشط الحقوقي عارف دراغمة في بيان، إن مئات الحافلات والمركبات أقلت نحو 4 آلاف مستوطن ومستوطنة اقتحموا المنطقتين لأكثر من 4 ساعات، بحماية أمنية مشددة.

وأشار دراغمة، إلى أن هذه المرة الأولى التي يقتحم فيها المستوطنون المنطقتين بهذه الأعداد، موضحا أن قوات الاحتلال أغلقت حاجز تياسير الذي يربط بين طوباس والأغوار الشمالية من كلا الاتجاهين، وفقا لما ذكرته وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا".

وتابع الناشط قائلا، إن اقتحام المستوطنين يأتي من أجل التحفيز على الاستيلاء على الاراضي الفلسطينية وضمها، مطالبًا أبناء شعبنا بالتواجد الدائم في الأغوار لحمايتها وإفشال مخططات الاحتلال.

وقمعت قوات الاحتلال، ظهر اليوم، اعتصاما سلميا، كما اعتقلت شابا في منطقة إسر شرق بلدة الشيوخ بمدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة، وقالت مصادر محلية ان الاحتلال اعتقل الشاب محمود وراسنة "19 عاما" بعد اعتداء وحشي عليه.

ونظم أهالي قرية الشيوخ اعتصاما وزراعوا الاشجار في الاراضي التي قام الاحتلال بتجريفها خلال الفترة الماضية، وأوضحت "معا" الفلسطينية: يخشى اصحاب الاراضي ان تقوم سلطات الاحتلال بمصادرة اراضيهم لصالح المستوطنين في مستوطنة أصفر.

إصابة عشرات الفلسطينيين خلال قمع جيش الاحتلال لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية

واصيب عشرات الفلسطينيين بجروح مختلفة وبحالات اختناق بينهم اطفال وصحفيين خلال قمع جيش الاحتلال لمسيرة كفر قدوم الاسبوعية المناهضة للاستيطان والتي خرجت في اطار الفعاليات التي تنظمها حركة فتح تنديدا بخطة السلام الأمريكية.

وكفر قدوم هي قرية فلسطينية، تتبع محافظة قلقيلية شمال غربي للضفة الغربية المحتلة، وتقع على بعد 18 كيلومترا شرق مدينة قلقيلية، باتجاه مدينة نابلس.

وانطلقت المسيرة بمشاركة المئات من ابناء البلدة الذين رددوا الشعارات الوطنية المنددة بالخطة الأمريكية، كما شارك فيها عدد من المتضامنين الاجانب والنشطاء الاسرائيليين.

وقال المتحدث الاعلامي في اقليم قلقيلية منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي ان جرافة عسكرية اقتحمت البلدة ودفعت صخورا كبيرة باتجاه المشاركين في المسيرة مما ادى الى اصابة مصور فضائية فلسطين محمد عناية بكلتا قدميه اضافة الى تحطيم الكاميرا بشكل كلي وتم نقله للمستشفى لتلقي العلاج، كما اصيب الطفل مؤمن مراد شتيوي 9 سنوات بجروح ورضوض طفيفة.

واشار شتيوي، الى اصابة 4 شبان اخرين اصيبوا بالاعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط و34 اخرين بالاختناق بينهم 8 اطفال نتيجة سقوط هذه القنابل في منازل المواطنين وعولجوا جميعهم ميدانيا من قبل طواقم الهلال الاحمر الفلسطيني.

واكد شتيوي، تضرر الهيئة الامامية لسيارة الاسعاف التابعة للهلال الاحمر الفلسطيني وسيارة اخرى تعود للمواطن عاصم جمعة.

وفي سياق متصل، أصيب مجموعة من المشاركين بالاختناق الشديد، اليوم، خلال قمع قوات الاحتلال الاسرائيلي مسيرة بلعين الأسبوعية التي انطلقت عقب صلاة الجمعة من وسط القرية باتجاه جدار الفصل العنصري الجديد في منطقة ابو ليمون.

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الداعية الى الوحدة الوطنية، ومقاومة الاحتلال الاسرائيلي واطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين وعودة جميع اللاجئين الى ديارهم وأراضيهم التي هجروا منها.

وعند وصول المتظاهرين جدار الفصل العنصري بالقرب من منطقة أبو ليمون، قاموا باحراق الاطارات وقذف الاطارات المحروقة خلف الجدار، وقام الجنود باطلاق القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع بكثافة تجاه المشاركين في المسيرة من فوق التلال المحاذية لجدار الفصل العنصري، مما أدى الى اصابة عدد من المشاركين بالاختناق الشديد.

وشارك في المسيرة التي دعت اليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، ونشطاء سلام اسرائيليين، ومتضامنيين اجانب، وأهالي قرية بلعين، دعما للرئيس محمود عباس في مواجهة صفقة القرن .

واكدت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين على لسان منسقها الاعلامي الدكتور راتب ابو رحمة بأن فعالية هذا اليوم جاءت تنديداً واستنكاراً لخطة السلام الأمريكية ووفاء للقدس والمقدسات الاسلامية.

وأشار أبو رحمة، إلى أنه وفي تمام الساعة الحادية عشر من صباح اليوم، استجاب أهالي قرية بلعين دعوة فصائل العمل الوطني والاسلامي واللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين برفع الأعلام الفلسطينية فوق أسطح منازلهم، ورفع علمين كبيرين طول كل واحد عشرة أمتار على أعلى نقطة في مدخل قرية بلعين من الجهة الشرقية، والعلم الثاني رفع على الأراضي المحررة من الجهة الغربية للقرية مقابل الاراضي الفلسطينية عام الـ 48 والمستوطنات المقامة على اراضي القرية، لارسال رسالة لحكومة الاحتلال الاسرائيلي وعلى رأسها نتنياهو والادارة الامريكية وعلى رأسها دونالد ترامب، بأن الاحتلال الى زوال وفلسطين وعاصمتها القدس.

وأوضح المنسق الإعلامي: "القدس ليست للبيع فهي فلسطينية وستبقى فلسطينية وأن الأعلام الفلسطينية سوف ترفع على مآذن ومساجد وكنائس وأسوار القدس وكل بقعة في فلسطين المحتلة، وارسال رسالة للفصائل الفلسطينية وأبناء شعبنا الفلسطيني الى تعزيز الوحدة الوطنية" والوقوف صفا واحدا تحت راية العلم الفلسطيني لاسقاط الخطة ورفضا للاحتلال والاستيطان والجدار وتوسيع وتفعيل ظاهرة المقاومة الشعبية لتشمل كافة محافظات الوطن لاسقاط الخطة.

وتظاهر الالاف من الفلسطينيين بعد صلاة الجمعة، في ميدان فلسطين وسط مدينة غزة تنديدا بخطة السلام الامريكية، وانطلقت المسيرة من المسجد العمري بدعوة من القوى الوطنية والاسلامية حيث رفع المشاركون اعلام فلسطين واحرقوا اعلام امريكا صورا للرئيس الامريكي دونالد ترامب.

وقال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي خالد البطش، ان المسيرة اليوم للتعبير عن وحدة الموقف الوطني الفلسطيني رفضا قاطعا لمؤامرة خطة ترامب مؤكدا رفضه لبقاء الاحتلال على الارض الفلسطينية وان المعركة مفتوحة مع الاحتلال الاسرائيلي وحتى اليوم.

"البطش": الاحتلال يسعي لتهويد المقدسات لتكون عبرية

وأضاف البطش:" نخرج اليوم لنعلن للملأ رفضنا واستمرار عملنا الوطني في وجه الصفقة وفي وجه المؤامرات الامريكية والاسرائيلية"، موضحا: "ان الاحتلال يسعي لتهويد المقدسات لتكون عبرية لكن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن مقدساته".

وأضاف القيادي في حركة الجهاد الاسلامي:" فلسطين لا تقبل القسمة مع احد وموازين القوة ل تبقى الى الابد لصالح الاحتلال وستتحول يوما ما لصالح الشعب الفلسطيني.

وفي سياق متصل، خرج الالاف من انصار حركة "حماس" في مسيرة منفصلة جنوب مدينة غزة بذات الشعارات".

مستوطنون إسرائيليون يرفضون استقبال رئيس حكومة الاحتلال المنتهية ولايته

ووجه مستوطنون إسرائيليون صفعة على وجه رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، برفضهم لقاءه، وقالت القناة 12 الإسرائيلية، اليوم، إن المستوطنين في مستوطنة "إفرات" بالضفة الغربية المحتلة، رفضوا استقبال نتنياهو برفقة السفير الأمريكي في تل أبيب، ديفيد فريدمان، اعتراضا على الخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط.

وذكرت القناة الإسرائيلية،أنه كان من المقرر، اليوم، أن يجري نتنياهو جولة في مستوطنة إفرات بتجمع "غوش عتصيون" بالضفة الغربية المحتلة، بصحبة فريدمان، ولكن مكتبه أبلغه أن المستوطنين من الممكن أن يتظاهروا ضده، اعتراضا على ما أسموه بإقامة دولة فلسطينية، ضمن الخطة الأمريكية للسلام.

وأوضحت القناة 12، على موقعها الإلكتروني أن مكتب نتنياهو أبلغه بوجوب عدم الذهاب لمستوطنة إفرات، خاصة وأنه على مشارف الدخول في المعترك السياسي والانتخابات البرلمانية للكنيست، المقررة في 2 مارس المقبل، مشيرة إلى أن مكتب نتنياهو قد ادعى أن جدول أو أجندة نتنياهو لا تسمح بالزيارة، ولكن السبب الحقيقي لامتناع رئيس الحكومة المنتهية ولايته، عن الزيارة يكمن في نية المستوطنين في إفرات التظاهر ضد نتنياهو، بدعوى رفضهم لإقامة دولة فلسطينية.

وفي لبنان، نظمت "الجماعة الاسلامية" وحركة "حماس" إعتصاما عند "ساحة الشهداء" في صيدا، رفضا لخطة السلام الأمريكية، ودعما للقضية الفلسطينية بمشاركة ممثلين عن القوى اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وحشد من رجال الدين وابناء المدينة ومخيماتها الفلسطينية.

وتحدث في الاعتصام ممثل حركة "حماس" في لبنان احمد عبدالهادي، فدعا الى عقد اجتماع جامع يتم فيه اتخاذ قرار فلسطيني موحد ضد الخطة ووضع خطة لمواجهتها.

بدوره، تحدث نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية الدكتور بسام حمود، فأكد انه "على الرغم من الانشغال بالحراك الاحتجاجي في لبنان، فاننا لن ننسى القضية الفلسطينية وسنبقى ندافع عنها ونعتصم في الساحات من اجل الدفاع عنها رافعين شعار رفض التوطين والتمسك بحق العودة وتحرير فلسطين"، وفقا لما ذكرته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.

من جانبها، زعمت وسائل الاعلام الاسرائيلية، ان قوات الاحتلال اعتقلت فتاة في القدس المحتلة بحجة محاولتها تنفيذ عملية طعن. وقال الاعلام الاسرائيلي:"حاولت فلسطينية مسلحة بسكين طعن أحد المارة في قصر المفوض في القدس، وتمكن ضباط الشرطة الذين كانوا هناك من القبض عليها". واشارت الى عدم وجود اصابات في المكان، وفقا لما ذكرته وكالة "معا" الفلسطينية.

الجمعية البرلمانية المتوسطية: مقترحات خطة السلام الأمريكية لا تلتزم بقرارات الأمم المتحدة

وعلى الصعيد الدولي، اعتبرت الجمعية البرلمانية المتوسطية المقترحات الواردة في خطة السلام الأمريكية، لا تلتزم بقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ولا بمبادئ القانون الولي وهي مقترحات من جانب واحد.

وأكدت الجمعية البرلمانية خلال انعقاد دورتها الرابعة عشرة في العاصمة اليونانية "اثينا"، خلال اليومين الماضيين، على المخاطر والمواقف والمخاوف التي عبرت عنها الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بخطة السلام التي وضعتها الإدارة الأمريكية.

ودعت الجمعية، في قرارها الذي اتخذته بمشاركة وفد دولة فلسطين برئاسة عضو المجلس الوطني، نائب رئيس الجمعية البرلمانية المتوسطية بلال قاسم، وعضو المجلس الوطني عمر حمايل، وسفير دولة فلسطين في اثينا مروان طوباسي والمستشار في السفارة يوسف درخم، أعضائها الى الدفاع عن حل الدولتين باعتباره الحل الوحيد القابل للتطبيق لإقامة سلام عادل وشامل يلتزم بالشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة.

الجمعية تدعو الدول الأعضاء التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية للاعتراف بها

ودعت الجمعية، في قرارها ايضا الدول الأعضاء التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، للاعتراف بها، من أجل تنفيذ عملية السلام، واعتبرت الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط أن استمرار احتلال اسرائيل لأراضي دولة فلسطين وبناء المستوطنات هو السبب لعدم تقدم عملية السلام في الشرق الأوسط لتحقيق حل الدولتين وفقا لقرارات الشرعية ذات الصلة، وهو الحل الذي يعترف به المجتمع الدولي على حدود الرابع من حزيران 1967.

ورفضت الجمعية البرلمانية المتوسطية، في قراراها الخاص بالشرق الأوسط، اية خطط أو إجراءات لضم غور الأردن وشمال البحر الميت والمستوطنات، باعتبار ذلك يتعارض مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، مؤكدة في قرار خاص بأزمة اللجوء واللاجئين في المطقة الاورمتوسطية على الدور الاجتماعي والاقتصادي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بموجب التفويض الممنوح لها بموجب قرار الجمعية العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 302 الصادر في ديسمبر 1948 ودعت حكومات البرلمانات الأعضاء الاستمرار بدعم وكالة الأونروا مالياً وسياسياً الى حين حل قضية اللاجئين الفلسطينيين بموجب قرار الأمم المتحدة رقم 194 الصادر في نوفمبر لعام 1948.