بالكمامة والشال.. حصاد القمح في زمن كورونا
بالكمامة والشال.. حصاد القمح في زمن كورونا
حصاد القمح في زمن كورونا اختلف كثيرا عن السنوات الماضية، إذ كان المزارعون يفضلون مباشرة عملية الحصاد ليلا، وكان يتم فصل القمح من سنابله من خلال استخدام آلات زراعية داخل الحقول، لكن عملية الحصاد الآن أصبحت مقتصرة على فترة الصباح، لأن الجرارات لا تستطيع الوصول للحقول ليلا لغلق طرق فرعية بالقرى تربط بين عزب ونجوع تطبيقا لقرار حظر التجوال.
في معظم الحقول يحرص المزارعون على ارتداء كمامات أثناء مباشرة عملية الحصاد، على الرغم أن معظمهم يرتدون بشكل معتاد طاقية وشال يكون ملفوفا حول منطقة الرقبة والأنف والفم، للوقاية من الأتربة الناتجة عن عملية الحصاد.
قال محمد فرغلي عامل زراعي، إنه يحرص على ارتداء كمامة خاصة وأن حصاد القمح يتم في فصل الربيع الذي تزداد فيه نشاط الرياح والأتربة الخماسينية، التي تعكر الأجواء في الحقول وتجعل العاملين فيها أكثر عرضة للإصابة بالعدوى بالأمراض المختلفة، منوها بأن أكثر فترات يصاب فيهما عمال الزراعة بنزلات البرد وضيق التنفس والصدر تكون في موسم حصاد القمح، لذلك فإن ارتداء الكمامات يحد من ذلك.
وبدأت عملية توريد محصول القمح للصوامع والشون الحكومية في المنيا، يوم 15 من الشهر الجاري، وبلغ إجمالي كمية الأقماح المحلية الموردة حتى الآن، 16152 طنا، و765 كيلو جرام قمح بنطاق دائرة المحافظة، وذلك خلال 11 يوما من بدء موسم التوريد.
وتطبق الجهات المسوقة سواء البنك الزراعي وقطاع المطاحن والقابضة للصوامع كافة الاجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، من خلال المتابعة المستمرة لأعمال لجان الفرز والاستلام للأقماح من خلال غرفة عمليات رئيسية تضم جميع الأجهزة التنفيذية المسئولة بالتنسيق مع رؤساء الوحدات المحلية.
وأوضح الدكتور محمود يوسف، وكيل وزارة التموين بالمنيا أن هناك لجنة مشكلة من المحافظة، والتموين، والزراعة، ومباحث التموين، للمرور على الشون، والصوامع، وجميع المواقع المعدة لاستلام الأقماح من المزارعين، للتأكيد على الالتزام التام بكافة إجراءات الأمن الصناعي والحماية، ورفع تقرير بكافة الملاحظات ليتم تلافيها أولا بأول مع ضرورة التنسيق بينهم وتحديد كافة الملاحظات المتعلقة بتوريد القمح.
