"لا مثيل له".. هكذا استقبل 1.8 مليار مسلم شهر رمضان

كتب: أحمد هيبة

"لا مثيل له".. هكذا استقبل 1.8 مليار مسلم شهر رمضان

"لا مثيل له".. هكذا استقبل 1.8 مليار مسلم شهر رمضان

استقبل المسلمون في العالم شهر رمضان الذي يأتي هذا العام في ظروف صنعتها جائحة فيروس كورونا المستجد، وغيرت مظاهر الحياة العامة المألوفة لهذا الشهر المميز.

لم يتصور أحد أن شهر الصيام سيكون خاليا من أهم مميزاته هي الاختلاط بين الناس والعزائم والولائم العائلية لوجبة الإفطار وصلوات التراويح وموائد الرحمن، والتدبر في أمور الدين والعمل الخيري.

 وبحسب ما ذكرته "رويترز"، في تقرير مؤخرا، أن 1.8 مليار مسلم يقبلون على رمضان لم يشهدوا مثله من قبل في ضوء إغلاق المساجد وحظر التجول المفروض بسبب كورونا ومنع صلاة الجماعة من السنغال إلى جنوب شرق آسيا، وفي مختلف أنحاء العالم الإسلامي ولدّت الجائحة مستويات جديدة من القلق قبل شهر الصوم.

ونقلت وكالة "رويترز" عن أحد المواطنين في الجزائر قولها إنها اعتادت استقبال أقاربها وجيرانها في بيتها لاحتساء الشاي والمرطبات خلال الشهر، لكنها تخشى أن يكون رمضان هذا العام مختلفا، قالت وهي تبكي: "قد لا نزورهم وهم لن يأتوا. فيروس كورونا جعل الجميع خائفين حتى من الضيوف المميزين".

ونقلت وكالة "رويترز" عن أحد المواطنين قاوله  في بلد أغلقت فيه المساجد يشعر بالقلق من شيء آخر، "لا أتصور رمضان بلا صلاة التراويح".

وحثت السعودية المسلمين على عدم التجمع للصلاة أو الاختلاط بسبب الزيادة في حالات الإصابة بفيروس كورونا، في منطقة الخليج.

وقال وزير الصحة توفيق الربيعة في كلمة بثها التلفزيون يوم الإثنين الماضي: "نحن في مركب واحد، يجب أن نطبق التباعد الاجتماعي للوقاية من الفيروس"، مشيرا إلى أن شهر رمضان تكثر فيه الأنشطة الاجتماعية، معربا عن أمله بأن يكون هذا الشهر في هذا العام مختلفا جراء الالتزام بالاحترازات والتباعد الاجتماعي.

 وفي أفريقيا وآسيا ألقى فيروس كورونا بظلال قاتمة وأثار جوا من الغموض، ففي الجزائر يتساءل أصحاب المطاعم عن كيفية تقديم وجبة الإفطار للمحتاجين ومطاعمهم مغلقة في حين أن الجمعيات الخيرية في أبوظبي التي تقدم الإفطار للعمال أصحاب الأجور المنخفضة الوافدين من جنوب شرق آسيا، لا تدري ماذا تفعل في ضوء إغلاق المساجد.

وفي السنغال اتجهت السلطات للسماح بمواصلة العمل الخيري وإن كان على نطاق محدود. وفي العاصمة داكار اعتادت الجمعيات الخيرية توزيع خبز ندوجو المغطى بالشيكولاتة والكعك والتمر والسكر والحليب على المحتاجين غير أنها ستوزعها هذا العام على المدارس الدينية بدلا من توزيعها في الشوارع. أما في إندونيسيا التي يوجد بها أكبر عدد من السكان المسلمين في العالم فسيتواصل البعض مع أحبائهم عن بعد هذا العام.

تقرير لموقع "فرانس 24" سلط الضوء على تناول بعض الصحف للشهر الكريم في دول إسلامية، إذ أكدت صحيفة "جاكرتا بوست" الإندونيسية أن رمضان هذا العام لن يكون مثل أي رمضان آخر، سيكون الأكثر هدوءا، بينما اعتبرت بعض وسائل الإعلام الخليجية أن إجراءات الحظر والحبس للمواطنين داخل منازلهم ستجعلهم يعرفون المعنى الحقيقي لشهر رمضان، من التأمل الذاتي في قيم الصيام، والنظام المنازل وحماية الدول، في شهر عرف بموائد الرحمن ومظاهر التجمع المختلفة سواء في الصلوات والذكر أو تناول الطعام.

فيما ركزت تقارير صحفية عالمية على النصائح التي يجب على الصائم اتباعها، لأن الصيام في فترات الوباء له طبيعة مختلفة، وأبرز تلك النصائح كانت ضرورة تناول الأغذية التي تقوي المناعة في الفترة التي تعقب الإفطار، فالحفاظ على عمل جهاز المناعة بشكل طبيعي أفضل وسيلة للوقاية من التعرض للفيروسات.

 


مواضيع متعلقة